أعلنت الجامعة البهائية الدولية يوم الأحد، 11 كانون الأول/ديسمبر، إن إيران أصدرت أحكاما جديدة بالسجن مدة عشر سنوات بحق ناشطتين بهائيتين اثنتين بارزتين.
وقالت الجامعة إن مهفاش ثابت، 69 عاما، وفاريبا كمال عبادي، 60 عاما، اللتين كانتا قد قضيتا عشر سنوات في السجن بسبب نشاطهما، صدر بحقهما أحكاما جديدة بعد محاكمة عقدت يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر واستمرت ساعة واحدة.
وكانت المرأتان قد اعتقلتا في أواخر تموز/يوليو في بداية حملة قمع جديدة ضد البهائيين في إيران، الذين يبلغ عددهم نحو 300 ألف نسمة.
وأوضحت الجامعة في بيان أن القاضي إيمان أفشاري الذي أصدر الحكم قال إن ثابت وكمال عبادي "لم تتعلما من الحكم السابق".
يذكر أن الجمهورية الإسلامية تعترف بديانات أخرى غير الإسلام، مثل المسيحية واليهودية والزرادشتية، لكنها لا تعترف بالبهائية.
وقالت سيمين فاهانديج، ممثلة الجامعة الدولية البهائية في الأمم المتحدة في جنيف، إنه "من المحزن للغاية أن نعلم أن امرأتين بهائيتين ... تسجنان مرة أخرى مدة عشر سنوات بنفس التهم السخيفة".
وأضافت "تعجز الكلمات عن وصف هذا الظلم العبثي والقاسي".
وكانت ثابت وكمال عبادي منضمتين إلى جماعة إدارية بهائية منحلة تسمى ياران.
ووفق الجامعة الدولية البهائية، فإن الاثنتين اعتقلتا أول مرة عام 2008 وأطلق سراحهما في عام 2018.
وثابت التي كتبت الشعر أثناء السنوات العشرة التي قضتها في سجن إيفين بطهران، فازت عام 2017 بجائزة كاتبة الشجاعة الدولية التي تمنحها منظمة إنجليش بن.
ذرائع الاضطهاد
ومع أن الطبيعة الدقيقة للاتهامات المرتبطة بالأمن الوطني ليست واضحة، إلا أن وزارة الاستخبارات الإيرانية قالت في شهر آب/أغسطس الماضي إنها اعتقلت بهائيين على خلفية الاشتباه بالتجسس لحساب مركز في إسرائيل والعمل بصورة غير قانونية على نشر دينهم.
وقالت الجامعة البهائية الدولية إن 90 بهائيا على الأقل يقبعون الآن في السجن أو يخضعون للمراقبة عبر سوار إلكتروني، مضيفة أنها أحصت 320 حالة اضطهاد فردية ضد أبناء الطائفة منذ نهاية تموز/يوليو.
وفي آب/أغسطس، اعتقل 13 بهائيا بصورة فجائية في مداهمات شملت 52 منزلا وشركة في جميع أنحاء البلاد، بينهم أشخاص بارزون من الطائفة.
وتعتبر الجمهورية الإسلامية أبناء الديانة البهائية "زنادقة" وتنظر إليهم بريبة وشك، إذ أن هذه الطائفة يقع مركزها الرئيس ومقرها الروحي في مدينة حيفا بإسرائيل.
وأكد بعض أبناء الطائفة البهائية إن تلك الادعاءات هي مجرد ذرائع للاضطهاد.
وتعرض البهائيون لاضطهاد مماثل في اليمن على يد وكلاء إيران، الحوثيين.
وفي عام 2018، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إيران بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقليات الدينية، بما فيها البهائية.
ومن بين الانتهاكات التي يتعرضون لها، أشار القرار إلى "المضايقة والترهيب والاضطهاد وعمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفية".