سياسة

عقوبات جديدة تستهدف المسيرات وشبكة للاتجار غير المشروع بالنفط الإيراني

فريق عمل المشارق

رجال إطفاء أوكرانيون يعملون في بناية مدمرة بعد هجوم بطائرة مسيرة في كييف يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، وسط الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد استخدمت المسيرات الإيرانية في الكثير من الهجمات. [ياسويوشي شيبا/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجال إطفاء أوكرانيون يعملون في بناية مدمرة بعد هجوم بطائرة مسيرة في كييف يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، وسط الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد استخدمت المسيرات الإيرانية في الكثير من الهجمات. [ياسويوشي شيبا/وكالة الصحافة الفرنسية]

أدرجت الولايات المتحدة يوم الخميس، 8 كانون الأول/ديسمبر، على اللائحة السوداء شبكة للتهرب من العقوبات كانت قد سهلت بيع النفط لحساب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وجاءت الخطوة في إطار موجة جديدة من العقوبات الدولية، حيث كشف دبلوماسيون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض المزيد من العقوبات على إيران يوم الاثنين، بما في ذلك إمدادات المسيرات لروسيا.

وأعلنت المملكة المتحدة فرض عقوبات على مسؤولين في إيران، وذلك في إطار عقوبات واسعة ضد 30 هدفا على مستوى العالم.

والعقوبات الأميركية التي تأتي في أعقاب تصنيف 13 شركة بتروكيماويات على اللائحة السوداء يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر على خلفية تسهيل التجارة غير المشروعة مع إيران، تستهدف شبكة اتجار يقودها رجل الأعمال التركي سيتكي أيان، وهي منخرطة في تجارة النفط من الحرس الثوري الإيراني.

ناقلة النفط التي تحمل العلم الإيراني كلافيل ترسو في ميناء الشهيد بهشتي في جابهار بجنوب شرق إيران على خليج عمان، وذلك أثناء حفل لتدشين معدات وبنية تحتية جديدة في الميناء يوم 25 شباط/فبراير 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

ناقلة النفط التي تحمل العلم الإيراني كلافيل ترسو في ميناء الشهيد بهشتي في جابهار بجنوب شرق إيران على خليج عمان، وذلك أثناء حفل لتدشين معدات وبنية تحتية جديدة في الميناء يوم 25 شباط/فبراير 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

فبالشراكة مع مسؤولين بارزين من فيلق القدس، سهلت شبكة أيان بيع نفط إيراني بمئات الملايين من الدولارات إلى الصين وروسيا، حسبما ذكرت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان في بيانين منفصلة.

وأضافت وزارة الخزانة أن "شركات أيان أبرمت عقود مبيعات دولية للنفط الإيراني مع مشترين أجانب ورتبت شحنات النفط وساعدت في غسل العائدات".

وتابعت أن ذلك تم عبر إخفاء منشأ النفط الإيراني ومصلحة فيلق القدس في المبيعات.

وأوضحت الخزانة أن إجراءاتها "تكمل" التصنيف الذي تم يوم 25 أيار/مايو على اللائحة السوداء لشبكة دولية لتهريب النفط وغسل الأموال بقيادة مسؤولين من فيلق القدس ودعم من الحكومة الروسية.

وكانت الشبكة، التي تدعمها الحكومة الروسية ومنظمات اقتصادية تديرها الدولة، قد سهلت بيع نفط إيراني بمئات الملايين من الدولارات لحساب فيلق القدس وحزب الله اللبناني.

وذكرت وزارة الخزانة في بيانها يوم الخميس أن "الشبكات وفرت معا مصادر إيرادات هامة لإيران وفيلق القدس".

منع تدفق الإيرادات لفيلق القدس

وقال مسؤول وزارة الخزانة برايان نيلسون، إن الإجراء الأخير يظهر الالتزام الأميركي المتواصل "بحرمان فيلق القدس من مصادر دخله واستهداف أولئك الذين يسيئون استخدام النظام المالي الدولي دعما لتلك الجهة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستستمر في إنفاذ العقوبات بصرامة ضد تجارة مبيعات النفط غير المشروعة التي يقوم بها الحرس الثوري".

وتم إدراج أيان وابنه بهاء الدين أيان ومساعد كبير هو قاسم أوزتاس وعميل الحرس الثوري الإيراني مصطفى عمر كابتان على اللائحة السوداء يوم الخميس، إلى جانب 26 كيانا، كلهم على صلة بعمليات الالتفاف على العقوبات.

وتم تحديد سفينة كممتلكات محظورة.

وساعد أيان الحرس الثوري عبر ترتيب بيع وشحن النفط الذي يسيطر عليه والمساعدة في نقل العائدات من المبيعات إلى الحرس الثوري، حسبما أوضحت وزارة الخزانة.

واستخدم شبكة مجموعة شركات إيه إس بي المسجلة في جبل طارق لإخفاء منشأ النفط ووجهة المدفوعات.

وفقا للخزانة، استخدم أيان أيضا إحدى شركاته لشراء ناقلة غاز طبيعي مسال تحمل علم بنما لحساب الحرس الثوري.

الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات على إيران

وقال دبلوماسيون إن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة ستتضمن عقوبات على نحو ثمانية أفراد ومنظمات على خلفية الضلوع في تصنيع وتسليم المسيرات التي استخدمتها موسكو في الحرب على أوكرانيا.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أنه من المنتظر أن يوقع وزراء الخارجية الذين سيلتقون في بروكسل يوم الاثنين على العقوبات بصورة رسمية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على ثمانية مسؤولين ومنظمات، بمن فيهم رئيس الحرس الثوري واثنتان من شركات تصنيع المسيرات، على خلفية إمدادات الأسلحة إلى روسيا.

واستخدمت قوات الكرملين المسيرات الإيرانية كسلاح رئيس في الهجوم على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وفي إطار رزمة عقوبات منفصلة، يبحث الاتحاد الأوروبي وقف إمداد محركات المسيرات من الاتحاد إلى روسيا وإيران في محاولة لكبح آلة الحرب الروسية.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن بريطانيا أعلنت الجمعة عقوبات واسعة النطاق ضد 30 هدفا على مستوى العالم، بما في ذلك 10 أشخاص على صلة بنظامي القضاء والسجون في إيران.

وقالت وزارة الخارجية إن "تلك الإجراءات هي أكثر ما جمعته المملكة المتحدة في رزمة واحدة".

ومن بين المدرجين على لائحة العقوبات البريطانية مديران سابقان لسجن إيفين سيء السمعة في طهران، وهما علي شاهرامهلي وغلام رضا زيائي.

وأدرج كذلك على اللائحة السوداء خمسة أشخاص من روسيا وشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، وذلك على خلفية الغزو المتواصل لأوكرانيا الذي أدى إلى موجات متعاقبة من العقوبات البريطانية ضد موسكو.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500