أعلنت مصادر أمنية أن القوات العراقية شنت مؤخرا إحدى أعنف عملياتها ضد أوكار خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بتنسيق ودعم استخباراتي من التحالف الدولي.
وتأتي العملية الأمنية الأخيرة التي نفذت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وسط تقارير تحدثت عن تراجع قوة التنظيم المتطرف إلى أدنى مستوياتها.
وقالت المصادر إن قوة من النخبة العراقية مدعومة بمقاتلات إف-16، اشتبكت مع عناصر من داعش في شمال البلاد بعد نصب كمين لهم قرب أحد معاقل التنظيم في طوز خورماتو.
وقد قتل جميع عناصر داعش الثمانية، وبينهم عدد من القياديين البارزين.
وتم في وقت لاحق تحديد هوية 4 منهم وبينهم "المسؤول الأمني" لولاية صلاح الدين التابعة لداعش فراس شكر محمود العجيلي (الملقب بأبو هند) والإداري العام للولاية أجود جاسم محمد صالح العجيلي (الملقب بأبو سيف).
وتم التعرف أيضا على المسؤول عن خلايا داعش في طوز خورماتو أحمد علي حمود عياش الفلاح (الملقب بأبو مسلم) والعنصر في "وحدة الحماية" يحيى عبد الرحمن محمد وليد البياتي.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قد أعلن سابقا عن اعتقال القيادي في داعش أبو حمزة المتويتي في كركوك، وطه علي محمد ناصر الجنابي (الملقب بأبو عائشة) الذي كان يخطط لشن هجمات في بغداد.
واستطاع جهاز مكافحة الإرهاب أيضا قتل "إرهابي خطير" يدعى هشام مال الله المعموري ويلقب بعز الدين، وكان وفقا للجهاز مسؤولا عن "أعمال مروعة" نفذت ضد مدنيين ورجال أمن في محافظة ديالى.
اختراق شبكات داعش
وفي هذا الإطار، ذكر المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان في حديث للمشارق، أن العمليات الأخيرة جردت داعش من قدرتها على تنفيذ أي من تهديداتها ضد أمن العراق.
وقال "ما حصل من جهد يعكس القدرة العالية لقواتنا على اختراق الشبكات المتبقية للإرهابيين واكتشاف أوكارهم السرية".
وأضاف النعمان "لدينا الكفاءة حاليا لجمع أدق المعلومات من مصادر استخبارية مختلفة وترجمتها لعمليات نوعية تفاجئ العدو وتقتص منه بسرعة".
وأشار إلى أن فلول التنظيم يواجهون صعوبات في إيجاد أوكار آمنة وإخفاء تحركاتهم عن أعين قوات الأمن.
وتابع أنهم يعانون أيضا من نقص في التمويل ومن فقدان الدعم بين صفوف السكان المحليين، "وهذا ما جعل هجماتهم تنخفض بشكل حاد".
وبحسب تقارير إعلامية مختلفة من بينها تقرير صدر مؤخرا عن قناة أخبار الآن، تراجعت قدرة تنظيم داعش على تنفيذ هجمات مباغتة حول العالم إلى أدنى مستوياتها، إلا أن ذلك لا يعني أنه فقد كل قوته.
ويشكل هذا التراجع حصيلة سنوات من المساعدات والدعم القتالي والاستشاري المقدم من قبل التحالف الدولي بهدف إلحاق الهزيمة بداعش.
فقدان النفوذ والفعالية
وبدوره، اعتبر المحلل الأمني صفاء الأعسم في حديث للمشارق أن تنظيم داعش فقد منذ انطلاق الحرب ضده في عام 2014، الكثير من قدراته البشرية والمالية واللوجستية.
ولفت إلى أن "انحسار هجمات التنظيم هو نتيجة العمليات العسكرية المدعومة من التحالف والتنسيق الدولي والإقليمي المتواصل لقطع مصادر التمويل عن الإرهابيين والحد من تدفقهم عبر الحدود".
وأشار إلى أن عدد الإرهابيين الذين يتنقلون بين العراق وسوريا كانت تقدر سابقا بنحو 10 آلاف عنصر. وأضاف أن معظم هؤلاء قتلوا أثناء محاولتهم العبور، علما أن مجموعة قليلة لا تزال على قيد الحياة وتتحرك بشكل منفرد.
وأكد الأعسم أن التنظيم فقد نفوذه وفعاليته السابقة، لكنه "لم ينته تماما بعد، إذ أن عملياته مستمرة وإن كانت بمعدلات هي الأقل منذ سنوات".
أوضح أنه "يواصل بقدر ضعيف سرقة محاصيل المزارعين وابتزاز السكان في البلدات النائية لأخذ الإتاوات منهم واستخدامها في تمويل عمليات التجنيد والأنشطة الإرهابية".
وذكر الأعسم أنه "كلما زاد الضغط على بقايا الإرهابيين وتم استهداف خلاياهم النائمة والنشطة وتعزز التعاون والشراكة الدولية في تقويض مصادر قوتهم، اقتربنا أكثر من هزيمتهم بشكل نهائي".
تحية اكبار واجلال واحترام الى الجيش الراقي البطل والى كافة قواتنا الامنيه البطله من جهاز الأمن الوطني والحشد الشعبي المقدس ومن الله النصر
الرد1 تعليق