قالت الحكومة الإسبانية يوم الاثنين، 21 تشرين الثاني/نوفمبر، إن إسبانيا تعتزم إعادة 16 من مواطنيها من مخيمات الاحتجاز التي يديرها الأكراد في سوريا حيث يحتجز أفراد أسر مقاتلي تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
ويأتي التحرك الإسباني لإعادة ثلاث نساء و13 طفلا بعد أيام من تكرار مسؤول عسكري أميركي كبير دعوته للمجتمع الدولي للإسراع بإعادة المقيمين بالمخيم إلى بلدانهم.
وإحدى النساء الثلاث متزوجة من مقاتل في تنظيم داعش، في حين أن الاثنتين الأخرتين هما أرملتان لمقاتلين متطرفين. وكانت أسبانيا في السابق قد رفضت إعادة أفراد أسر مقاتلي تنظيم داعش.
وقال مصدر حكومي في تأكيد لتقرير نشرته صحيفة إل بايس الإٍسبانية اليومية، إن عمليات الإعادة الإسبانية ستتم قبل نهاية العام.
وكانت عملية إعادة أقارب مقاتلي داعش القتلى أو المحتجزين من سوريا والعراق مسألة شائكة للكثير من الدول منذ سقوط "الخلافة" المزعومة للتنظيم عام 2019.
وكان الآلاف من المقاتلين الأجانب قد سافروا إلى العراق وسوريا للانضمام للتنظيم المتطرف، وغالبا ما كانوا يأخذون زوجاتهم وأطفالهم للعيش في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
وتواجه الإسبانيات اتهامات بالتعاون مع منظمة متطرفة بزعم تقديم المساعدة لتنظيم داعش. وفي حالة الإدانة، يواجهن عقوبات بالسجن مدة تصل إلى خمس سنوات.
وتقيم النساء في مخيمات الاحتجاز منذ عام 2019. وقلن إن أزواجهن خدعهن بالذهاب إلى سوريا لكنهن لم يشاركن في أي أنشطة متطرفة، بحسب صحيفة إل بايس.
يذكر أن أستراليا وكندا وألمانيا وفرنسا وطاجيكستان وبلجيكا قد أعادت هذا العام من المخيمات السورية بعضا من مواطنيها أو جميعهم، أو أعلنت عن خطط لإعادتهم.
'ألم ومعاناة يومية'
وبعد زيارة مخيم الهول يوم الخميس للمرة الثالثة، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا إن تلك الزيارة أكدت له مجددا "خطورة الوضع في المخيم".
وقال في بيان يوم الأحد إن "الأطفال في المخيم، الذين يزيد عددهم عن 25 ألف، معرضون للخطر،وجريمة قطع رأس فتاتين مصريتين مؤخرا، عمرهما 12 و13 عاما، داخل المخيم تمثل تذكيرا مروعا بهذا الأمر".
وأضاف أن "الأطفال في المخيم هدف رئيس لجهود التطرف التي يقوم بها تنظيم داعش".
وتابع أنه "لأمر مفجع أن نرى الألم والمعاناة يحدثان يوميا، ولهذا السبب فإننا نركز بشدة على العمل مع شركائنا بين الوكالات والمجتمع الدولي لإعادة هؤلاء المقيمين إلى بلدانهم".
وأوضح أن هدفا قصير المدى للتحالف الدولي هو جعل المخيم أكثر أمانا لكل المقيمين فيه وتقليل نفوذ داعش على المقيمين بالمخيم.
وأشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، فإن إدارة المخيم وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن في المخيم يقومون بذلك عبر اتخاذ تدابير حماية من خلال زيادة حجم القوات بدعم من الجيش الأميركي.
وأكد على أن تحسين الأحوال في المخيم "أمر شديد الأهمية لضمان إلحاق هزيمة دائمة بداعش" ومنع التنظيم من العودة مجددا.
وتابع "إلا أن الهدف طويل الأجل يجب أن يكون النجاح في إعادة المقيمين في المخيم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم الأصلية".
الإعادة للوطن والتأهيل والدمج
وقال كوريلا إنه من الواضح بالنسبة له أنه في المخيم "يوجد آلاف النساء والأطفال هنا الذين سيرحبون بفرصة العودة إلى بلدهم الأم والهروب من هذه القذارة وهذا البؤس وعيش حياة طبيعية".
وحذر "لكن كلما تركناهم هنا لفترة أطول في هذه الظروف، كلما تزايدت الفرصة في أن يقمن بدلا من ذلك بتنشئة جيل جديد من المتطرفين".
واستدرك "للأسف، فإن عملية التطرف بالنسبة للبعض تتم الآن فعلا. وهذا يجعل بعض الحالات أكثر اتساما بالتحدي، حيث أن بعض المقيمين سيتطلبون جهدا إضافيا لإزالة التطرف وإعادة الإدماج".
"لكن يمكن فعل ذلك، وفي واقع الأمر قد تم بنجاح بالنسبة للمئات الذين رجعوا إلى ديارهم ويساهمون الآن في مجتمعاتهم".
وحذر كوريلا أنه كلما انتظرت البلدان أكثر في إرجاعهم إليها وإعادة تأهيلهم وإدماجهم كمواطنين، كلما أصبحت هذه الجهود أكثر تحديا.
أين هم الذين يتهمون ايران بانها وراء داعش القذر كل ذيول داعش من دول اوربيه وعربيه
الرد2 تعليق
كتب الله اجركم ورفع الله مقامكم انتم الافضل والاجمل معا لا اله الا الله محمد رسول الله
الرد2 تعليق