إربيل -- شنت إيران غارات جديدة عبر الحدود باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة يوم الاثنين، 14 تشرين الثاني/نوفمبر، ضد الجماعات الكردية المعارضة التي يقع مقرها في العراق والتي تتهمها بالتحريض على "أعمال انفصالية وإرهابية" في إيران.
وقال مسؤولون محليون إن الغارات أدت إلى مقتل شخص واحد على الأقل.
وقد شن الحرس الثوري الإيراني هجمات في أواخر أيلول/سبتمبر أسفرت عن مقتل أكثر من 10 أشخاص في الإقليم الكردي الذي يتمتع بالحكم الذاتي في العراق.
وقبل الاثنين، وقع الهجوم الأحدث في 4 تشرين الأول/أكتوبر عندما شن الحرس الثوري هجوما مدفعيا على قاعدة لحزب کومله المعارض الإيراني الكردي في إقليم كردستان، حسبما ذكر زعيم الحزب عبد الله مهتدي لصحيفة نيويورك تايمز آنذاك.
وقال مهتدي إن شخصين أصيبا في قصف القاعدة الأساسية التي تبعد نحو 16 كيلومترا جنوبي غربي مدينة السليمانية.
وبدوره، أوضح رئيس بلدية مدينة كويا سنجق في إقليم كردستان طارق الحيدري لوكالة الصحافة الفرنسية أن "5 صواريخ إيرانية استهدفت مبنى كان يستخدمه الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" في القصف الذي نفذ يوم الاثنين.
وذكرت وزارة الصحة بالإقليم أن "شخصا قتل وأصيب 8 آخرون وهم من الأكراد الإيرانيين".
وأظهرت مقاطع فيديو تمت مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من المنطقة الجبلية سحب الدخان الأسود وهي تتصاعد في السماء بعد وقوع الغارات.
ومن جانبه، قال عطا سقزي القيادي في حزب كومله إن "4 غارات نفذت بطائرات مسيرة" استهدفت قواعد للحزب الشيوعي الإيراني وكومله في منطقة زركويز.
انتهاك سيادة العراق
وفي إيران، أكد محمد طاغي أوصانلو، وهو أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، وقوع الهجمات وقال "نضرب أهدافا تقع على طول الحدود وعلى بعد 80 كيلومترا من الحدود" بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني متحدثا من بغداد "نرفض أي اعتداء من أية دولة"، متعهدا أن "يتخذ [العراق] كل التدابير اللازمة" بما يتوافق مع القانون الدولي.
وقال مراقبون إن القصف المتقطع الذي تنفذه إيران على إقليم كردستان شمالي العراق خلال الأشهر الماضية لا يشكل فقط انتهاكا خطيرا ومقلقا لسيادة العراق، بل يعتبر أيضا أسلوبا لتحويل الانتباه عن حالة الاضطراب السائدة في الداخل الإيراني.
وفي 26 أيلول/سبتمبر، شن الحرس الثوري أوسع هجوم على القواعد الكردية في شمالي العراق خلال السنوات العشرة الماضية.
وأشارت قوات محلية في إقليم كردستان بالعراق إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 شخصا بينهم امرأة حامل، وإصابة 58 غيرهم غالبيتهم من المدنيين وبينهم أطفال تحت سن الـ 10.
وقالت مصادر كردية إن الهجمات شملت أكثر من 70 عملية قصف نفذت بواسطة "صواريخ بالستية" و"مسيرات مسلحة".
ومصدقا على هجمات 29 أيلول/سبتمبر، ذكر الجنرال محمد باكبور قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري أنه تم استهداف مواقع "الإرهابيين المناهضين لإيران" في شمال العراق "بواسطة طائرات مسيرة ووحدات صاروخية للحرس الثوري".
سلوك متهور
وفي هذا الإطار، قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق بتغريدة "ندين الهجمات الإيرانية المتكررة بالصواريخ والمسيرات... والتي تنتهك سيادة العراق".
وأضافت "لا يجب استخدام العراق كساحة لتصفية الحسابات ويجب احترام وحدة أراضيه. يشكل الحوار بين العراق وإيران بشأن المخاوف الأمنية المشتركة المسار الوحيد للمضي قدما".
كذلك، دانت الولايات المتحدة الهجمات بشدة وطالبت إيران بـ "الامتناع عن توجيه المزيد من التهديدات ضد سيادة الأراضي العراقية".
وعلى أثر الغارات التي نفذت عبر الحدود في أيلول/سبتمبر، استدعت الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد السفير الإيراني.
كما حذرت بعثة الأمم المتحدة آنذاك قائلة إن مثل هذه "الدبلوماسية المعتمدة على الصواريخ هي تصرف متهور له تبعات كارثية".
شكر الله سعيكم وغفر لميتكم(العراق)كفى هذه المهارات بين أمريكا وإيران فايران هي اليد الضاربه لامريكا
الرد1 تعليق