أبرمت الولايات المتحدة والإمارات يوم الثلاثاء،1 تشرين الثاني/نوفمبر، اتفاقا بقيمة مائة مليار دولار للطاقة النظيفة في وقت يشهد فيه العالم تغيرات مستمرة بشأن تخفيض استهلاك الطاقة على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير في بيان، إن الشراكة لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة ستهدف إلى تطوير مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات لتوزيع مائة غيغاواط من الطاقة النظيفة على مستوى العالم بحلول العام 2035.
وستستثمر الدولتان في إدارة الانبعاثات الضارة مثل الكربون والميثان، إلى جانب تطوير التقنيات النووية وإزالة الكربون من قطاعي الصناعة والنقل.
وأوضح البيان أنه بموجب المبادرة، سيتم أيضا تخصيص أموال لدعم "الاقتصادات الناشئة التي تعاني تنميتها النظيفة من نقص في التمويل مع أنها أساسية وضرورية لجهود المناخ العالمية".
وتابع أن "الشراكة تعكس أيضا التزامنا الراسخ بالعمل على نحو وثيق مع الحلفاء والشركاء للتسريع بالانتقال إلى الطاقة النظيفة وتنفيذ العمل المناخي الذي يتوقف عليه مستقبلنا المشترك".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "الشراكة توطد بشكل إضافي علاقتنا الاستراتيجية مع الإمارات وتعكس التزام الولايات المتحدة الأوسع بدعم الرخاء الاقتصادي والأمن والاستقرار في المنطقة".
تعزيز أمن الطاقة العالمي
ويأتي الإعلان قبل أيام من اجتماع قادة العالم في مصر للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 27.
هذا وستستضيف الإمارات وهي منتج رئيس للنفط، مؤتمر المناخ كوب 28 في العام 2023.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والمبعوث الخاص للتغير المناخي سلطان الجابر إن "الانتقال في مجال الطاقة يحتاج لخطة واقعية وعملية ومجدية اقتصاديا لتحقيق التقدم المناخي إلى جانب أمن الطاقة والنمو الاقتصادي الشامل".
وأضاف أن المبادرة الجديدة "ستمكن العمل المناخي كما ستعزز في الوقت عينه أمن الطاقة العالمي والقدرة على تحمل كلفتها لشعوب الإمارات والولايات المتحدة والبلاد حول العالم".
وفي مؤتمر نفطي عقد يوم الاثنين، قال الجابر إن النفط يظل أحد الأركان الأساسية لإمدادات الطاقة، إلا أن الإمارات تعمل أيضا على تقليل الانبعاثات وزيادة الإنتاج من المصادر المتجددة أو الأقل تلويثا.
يذكر أن الإمارات التي تعد رائدة عالميا في الانتقال في مجال الطاقة، قد استثمرت أكثر من 50 مليار دولار على مدار السنوات العشرة الماضية في تقنيات وحلول الطاقة النظيفة حول العالم وأنشأت 3 من أضخم مشاريع الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم.
ويأتي الاتفاق الجديد في وقت تسبب فيه غزو روسيا لأوكرانيا بضغوط هائلة على إمدادات الطاقة العالمية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط وتضخم وأثر على أمن الغذاء العالمي.