أمن

الولايات المتحدة تواصل الضغط على داعش مع استهداف قياديي التنظيم في سوريا

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

دورية لجنود أميركيين في منطقة ريفية شرقي القامشلي بمحافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا يوم 21 آب/أغسطس الماضي. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

دورية لجنود أميركيين في منطقة ريفية شرقي القامشلي بمحافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا يوم 21 آب/أغسطس الماضي. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال مسؤولون إن الغارتين اللتين نفذتها مؤخرا وأسفرتا عن مقتل 3 من كبار القياديين في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا وإصابة أحد مساعديهم، تظهران أن الولايات المتحدة جادة في مواصلة ضغوطها على التنظيم المتطرف.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن "القوات الأميركية نفذت [مساء الخميس، 6 تشرين الأول/أكتوبر] غارة جوية ناجحة في شمالي سوريا، ما أسفر عن مقتل نائب والي سوريا المدعو أبو هشوم الأموي ومسؤول كبير آخر في تنظيم داعش على علاقة به".

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا إن "هذه الغارة ستضعف قدرة داعش على زعزعة استقرار المنطقة وضرب قواتنا وشركائنا".

وأضاف "قواتنا باقية في المنطقة لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش".

وقبل ساعات من ذلك، نفذت القوات الأميركية قبيل الفجر غارة بطائرة مروحية في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا بالقرب من القامشلي، استهدفت مسؤولا في داعش يعرف بتسهيله عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين لدعم عمليات التنظيم.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان "قتل الشخص المستهدف خلال العملية وأصيب أحد مساعديه"، معرّفة عن القتيل باسم راكان وحيد الشمري.

واعتقلت القوات الأميركية مساعدين آخرين اثنين.

وفي هذا السياق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة التي استخدمت خلالها "مروحيات عدة" بحسب وسائل الإعلام السورية الرسمية، تركزت على قرية ملوك سراي التي تبعد نحو 17 كيلومترا جنوبي القامشلي.

وأضاف المرصد أن القتيل "كان يسكن المنطقة منذ سنوات"، مشيرا إلى أنه تم اعتقال مواطن سوري وآخر عراقي في العملية.

وقال أحد سكان القرية شريطة عدم الكشف عن هويته، إن 3 مروحيات أميركية كانت تحمل جنودا على متنها حطت خلال العملية وتمت مداهمة أحد المنازل، ما أسفر عن مقتل شخص واعتقال آخرين.

وتابع "طالبت [القوات] السكان عبر مكبرات الصوت بالبقاء في منازلهم" أثناء العملية.

ولفت المرصد إلى أنه في حادث منفصل، أدت غارة نفذت بطائرة مسيرة في بلدة تل أبيض الحدودية شمالي سوريا يوم الاثنين، 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى قتل شخص كان يشتبه بانتمائه إلى داعش فيما كان يقود دراجة نارية.

ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم.

وحدد أحد السكان هوية القتيل قائلا إن اسمه عمار اليحيى بن علي، وهو سوري يبلغ من العمر 35 عاما ويعرف بأنه عنصر سابق في تنظيم داعش.

ملاحقة فلول داعش

وفي تموز/يوليو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها قتلت أكبر زعيم لداعش في سوريا بغارة نفذت بطائرة مسيرة في الجزء الشمالي من البلاد.

وكشفت القيادة المركزية الأميركية أن هذا الأخير كان "واحدا من بين [القياديين] الخمسة الأبرز] في داعش.

وفي حزيران/يونيو، نجحت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في القبض على أحد كبار صانعي القنابل بداعش خلال عملية جوية نفذت قبل الفجر في قرية بمحافظة حلب شمالي سوريا.

وعرّف عنه مسؤولون أميركيون بأنه "والي الرقة" المدعو هاني أحمد الكردي.

وفي شباط/فبراير، أدت غارة أميركية نفذت ليلا ببلدة أطمة إلى مقتل زعيم داعش أبو إبراهيم القرشي.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن القرشي توفي عندما فجر قنبلة لتجنب القبض عليه.

يُذكر أنه بعد خسارة آخر أراضيها في أعقاب هجوم عسكري شنه التحالف الدولي بدعم من قوات سوريا الديموقراطية في آذار/مارس 2019، انسحبت معظم فلول داعش في سوريا إلى مخابئ صحراوية.

واستخدموا منذ ذلك الحين تلك المخابئ لنصب الكمائن للقوات التي يقودها الأكراد وقوات النظام السوري، مع مواصلة شن هجمات في العراق.

وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية العقيد جو بوتشينو في بيان صدر يوم الخميس، أن "القيادة المركزية ملتزمة تجاه حلفائنا وشركائنا بإلحاق الهزيمة الدائمة بداعش".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500