إرهاب

تقرير يشير إلى استخدام القاعدة الأسلحة الإيرانية جنوبي اليمن

نبيل عبد الله التميمي

ألغام أرضية مفككة زعم أنها زرعت من قبل الحوثيين، تظهر مكدسة على شاحنة في ظل قيام القوات الموالية للحكومة بمسح منطقة عند أطراف بيحان بمحافظة شبوة اليمنية في 19 كانون الثاني/يناير. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

ألغام أرضية مفككة زعم أنها زرعت من قبل الحوثيين، تظهر مكدسة على شاحنة في ظل قيام القوات الموالية للحكومة بمسح منطقة عند أطراف بيحان بمحافظة شبوة اليمنية في 19 كانون الثاني/يناير. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عدن -- قال مسؤولون يمنيون إن القوات الأمنية في جنوبي البلاد عثرت بحسب معلومات على متفجرات كانت مستخدمة من قبل جماعات متطرفة وصنعت في مناطق خاضعة للحوثيين بخبرات إيرانية.

وأضافوا أن ذلك يدل فعليا على أن إيران تستخدم الجماعات الإرهابية كالقاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لخدمة مشروعها في اليمن، كما تفعل مع الحوثيين.

هذا وتقوم القوات المدعومة من الإمارات بقيادة الحملات الأمنية في محافظتي شبوة وأبين لمطاردة عناصر القاعدة.

وقالت رئيسة منظمة فرونت لاين لحقوق الإنسان وداد الدوح في بيان صدر في آب/أغسطس إن المتفجرات التي استخدمتها الجماعات الإرهابية ضد القوات الجنوبية في أبين وشبوة صنعت في مناطق سيطرة الحوثي.

وكشفت المنظمة الحقوقية في تقرير مصور بعنوان "قاتل تحت الرمال" ونشر في آب/أغسطس، أن المتفجرات والألغام التي استخدمتها أذرع إيران في مديريات بيحان وعسيلان وعين بشبوة مطابقة لتلك المستخدمة من قبل الجماعات الإرهابية.

وعثرت القوات الجنوبية في أبين وشبوة على تلك المتفجرات والألغام خلال حملات أمنية تنفذها لملاحقة داعش والقاعدة.

وطالبت الدوح وزارة حقوق الإنسان اليمنية بتقديم طلب للهيئات الحقوقية الدولية لإرسال خبراء دوليين لفحص العينات.

وأوضحت أن من شأن هؤلاء الخبراء المساعدة في تحديد مدى الارتباط أو العلاقة بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية فيما يخص استخدام هذه الأنواع من الألغام والمتفجرات التي تستهدف حياة المدنيين اليمنيين.

تواصل وتنسيق

وفي هذا السياق، قال نبيل عبدالحفيظ وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان إن العثور على متفجرات بحوزة تنظيم القاعدة مشابهة لما يصنعه الحوثيون يشير إلى "وجود تواصل وتنسيق" بينهما.

وأكد للمشارق "من بداية الحرب ونحن نتحدث عن التقنيات والخبرات الإيرانية التي تساعد الحوثيين في إنتاج هذه المتفجرات والألغام".

وأشار إلى أنه تضاف إلى ذلك المتفجرات والألغام الجاهزة الآتية من إيران، قائلا إنه لم يعد سرا أن " إيران تتدخل عسكريا في اليمن وتدعم الحوثيين بالمال والسلاح والخبراء".

وأوضح عبدالحفيظ أن هذا الارتباط بين إيران والقاعدة تحدثت عنه تقارير حكومية مرفوعة إلى الأمم المتحدة.

وذكر أن هذا دليل على أن الجماعتين تستخدمان الأنواع نفسها من الأسلحة، وأنهما تتشاركان المعلومات الاستخبارية.

تنفيذ أجندة إيران

ومن جانبه، قال عبد السلام محمد مدير مركز أبعاد للدراسات والبحوث إنه "كل يوم ينكشف المزيد من أوراق التنسيق بين تنظيم القاعدة الإرهابي والميليشيا الحوثية التي تؤكد وجود شراكة ميدانية بينهما".

وتابع للمشارق أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على مستقبل البلاد ويعطي الجماعات الإرهابية فرصة لكسب القوة والسيطرة.

وأشار إلى أن اكتشاف أسلحة بحوزة القاعدة وداعش واضح أنها مصنعة من قبل الحوثيين وإيران "يدل على ارتباط وثيق بين الجانبين".

وقال إن مؤشرات التعاون الأخرى بين الحوثيين والجماعات الإرهابية تشمل إطلاق سراح عدد من المعتقلين التابعين لتنظيم القاعدة من سجون جماعة الحوثي "واستغلال الجماعة لبعض عناصر القاعدة للقيام بتدريب الميليشيات الحوثية".

وأضاف أن الأحداث الأخيرة في أبين وشبوة تؤكد العلاقة بين إطلاق سراح بعض معتقلي القاعدة في سجون الحوثي وتنامي العمليات الإرهابية والتفجيرات.

ومن جهته، قال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي إن "إيران متورطة بدعم الجماعات الإرهابية في اليمن وتستفيد من نشاط تنظيم القاعدة وداعش في الجنوب لخدمة أجندتها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500