أمن

الولايات المتحدة وشركاؤها ينفذون مهمة قصف جوي فوق الشرق الأوسط

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

بدعم وإسناد من قوات برية وبحرية، نفذت القوات الأميركية وقوات شريكة مهمة قصف جوي 1 عبر منطقة الشرق الأوسط يوم 4 أيلول/سبتمبر. وقد شاركت بالمهمة مجموعة منوعة من الطائرات الأميركية وطائرات الشركاء. [قيادة المنطقة المركزية الأميركية/تويتر]

بدعم وإسناد من قوات برية وبحرية، نفذت القوات الأميركية وقوات شريكة مهمة قصف جوي 1 عبر منطقة الشرق الأوسط يوم 4 أيلول/سبتمبر. وقد شاركت بالمهمة مجموعة منوعة من الطائرات الأميركية وطائرات الشركاء. [قيادة المنطقة المركزية الأميركية/تويتر]

الدوحة -- قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين، 5 أيلول/سبتمبر، إن طائرتين حربيتين أميركيتين للمسافات الطويلة، حلقتا فوق منطقة الشرق الأوسط في عطلة نهاية الأسبوع في إطار مهمة قصف جوي شاركت فيها قوات جوية من التحالف الدولي والشركاء.

وأعلنت قيادة المنطقة المركزية للقوات الجوية الأميركية في بيان أن طائرتين من طراز بي-52 إتش ستراتوفورترس مسندتين إلى القيادة الهجومية العالمية بالقوات الجوية الأميركية، نفذتا عمليات وتدريبات على دمج مسرح العمليات بمشاركة مجموعة منوعة من طائرات القوات الجوية الأميركية وطائرات الشركاء والحلفاء.

وشاركت في العملية المشتركة طائرات مقاتلة مرافقة من القوات الجوية للمملكة المتحدة والكويت والسعودية، مع قيام ممثلين بارزين من 16 دولة من دول التحالف بقيادة كندا بتعزيز الدعم اللوجستي.

وقالت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية إن المناورة تهدف لتعزيز الاستقرار الإقليمي والقدرات الدفاعية "حتى تظل مهيأة ومستعدة للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وقواتها ومصالح التحالف والحلفاء وقواتهم في المنطقة".

وسعت المناورة أيضا لبناء الثقة بين القوات المشاركة في المنطقة.

وقال المقدم تيري ونغ من القوات الجوية الملكية الكندية، الذي يخدم أيضا كنائب مدير للعمليات القتالية في مركز العمليات الجوية المشتركة، إن "التواصل مسألة شديدة الأهمية".

وأضاف أنه "عبر تعزيز خطوط التواصل، نستطيع إنشاء خط واضح ومباشر في الوقت الفعلي بين مراكز العمليات الجوية لكل الدول المشاركة. ويسمح ذلك لنا بالعمل نحو تحقيق هدف مشترك ويؤدي إلى نجاح المهمة".

يذكر أن مركز العمليات الجوية المشتركة، الذي يقع مقره في قاعدة العديد الجوية في قطر، يوفر قدرات القيادة والتحكم للقوة الجوية عبر منطقة تضم 21 بلدا وتمتد من شمال وسط أفريقيا عبر منطقة الشرق الأوسط إلى وسط آسيا وجنوبها.

ويخدم المركز أيضا "كجسر عملياتي يدمج وينسق القرارات الاستراتيجية حتى مرحلة التنفيذ على المستوى التكتيكي" ويقوم بوظيفة "المركز العصبي للحملة الجوية"، إذ تناط به مهمة تخطيط تنفيذ الطلعات ومراقبتها وتوجيهها.

'قوة قتالية ساحقة حسب الطلب'

بدوره، قال المقدم آليكسوس جرينكيفيتش من القوات الجوية الأميركية، إن مهمة القصف الجوي 1 أظهرت أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستطيعون أن "ينشروا قوة قتالية ساحقة بالمنطقة على وجه السرعة وبحسب الطلب".

ودون أن يحدد الخصوم بالاسم، أضاف جرينكيفيتش الذي يقود أيضا الفرع الجوي في القوات المشتركة بالقيادة المركزية الأميركية، أن "التهديدات التي توجه ضد الولايات المتحدة والشركاء لن تمر دون رد".

وكانت القوات الأميركية قد ضربت مؤخرا ميليشيات تدعمها إيران في سوريا، فيما قال جرينكيفيتش الشهر الماضي إن الولايات المتحدة "ملتزمة باستقرار المنطقة سواء كان ذلك يعني ردع إيران أو مواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة".

وفي التفاصيل، ضربت مروحيات هجومية أميركية يوم 24 آب/أغسطس عدة مواقع يستخدمها مسلحون مدعومون من إيران لإطلاق الصواريخ على القواعد في كونكو وجرين فيلدج في محافظة دير الزور السورية حيث تتمركز القوات الأميركية.

وتدار هذه المنشآت من قبل قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وشركاء آخرين في التحالف الدولي الذين يواصلون تنفيذ مهمة ضد فلول تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

وفي المناورة الرابعة من نوعها هذا العام، انطلقت الطائرات الحربية من قاعدة فيرفورد بالمملكة المتحدة وحلقت فوق شرق المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر "قبل مغادرة المنطقة"، حسبما أوضح البيان.

وقال الجيش الأميركي إن وحدات برية وبحرية أميركية وقوات أخرى من 16 بلدا بينها كندا، وفرت الدعم اللوجستي. وقام الجيش الأميركي بـ "محاكاة دور القوة الهجومية من الأرض".

من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا، إن "هذا النوع من العمليات يظهر القدرات الجماعية للشراكة العسكرية التي قمنا بإنشائها في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف "نحن وشركاؤنا لدينا القدرة على نشر قوة قتالية كبيرة جدا في الجو وبصورة سريعة جدا. بوسعنا أيضا أن نفعل نفس الشيء على البر وفي البحر".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500