أصبحت القوات البحرية اللبنانية والأميركية في منتصف مناورات "الاتحاد الحازم 2022"، وهي مناورات بحرية مدتها أسبوعين انطلقت في لبنان بتاريخ 12 تموز/يوليو.
وذكرت البحرية الأميركية أن المناورات السنوية تركز على عمليات الأمن البحري وتدابير مكافحة الألغام والتخلص من الذخائر المتفجرة.
وقالت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إنه "طوال 22 سنة، أسست مناورات الاتحاد الحازم لتعاون بين قواتنا المسلحة وضمنت جهوزية قوات الجيش اللبناني لتنفيذ مهامها".
وتابعت "رغم كل التحديات التي يواجهها الجيش اللبناني خلال العام الجاري في ظل الأزمة الاقتصادية بلبنان، إلا أنه قد أظهر التزاما استثنائيا وستستمر الولايات المتحدة بتقديم دعمها الكامل لكل جهوده".
وتشارك وحدات من أفواج الهندسة والكوماندو البحرية التابعة للجيش اللبناني في المناورات، إلى جانب عناصر من مديرية التعاون العسكري-المدني اللبنانية.
وتجري المناورات بمشاركة نحو 60 عنصرا من البحرية الأميركية ومشاة البحرية والجيش وخفر السواحل الأميركي.
وقال نائب الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية ومقرها البحرين إن "هذه فرصة ممتازة للعمل مع شركائنا اللبنانيين ذوي القدرات العالية وتوطيد علاقتنا".
وأكد كوبر الذي يشغل أيضا منصب قائد الأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة متعددة الجنسيات، أن "تعاوننا يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
واستقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون كوبر وفدا أميركيا ضمنه شيا، في مكتبه باليرزة يوم 12 تموز/يوليو، حسبما قالت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت الوكالة أن المحادثات شملت التعاون الثنائي بين جيشي الدولتين، لا سيما فيما يتعلق بتطوير قدرات القوات البحرية بالجيش اللبنانية.
وقال مراقبون إن مثل هذه المناورات تعكس الاهتمام المتزايد بأمن المياه الإقليمية والاقتصادية اللبنانية.
وذكروا أن هناك أيضا اهتمام كبير بتعزيز قدرات البحرية اللبنانية لتنفيذ مهامها فيمحاربة التهريب والإتجار بالبشر.
دعم أميركي للجيش اللبناني
وقالت مصادر في قيادة الجيش اللبناني إن الدعم الدولي الذي يقدم للمؤسسة العسكرية في لبنان في غاية الأهمية في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية المتواصلة.
وأشار مراقبون إلى أن الدعم الدولي للجيش اللبناني يؤكد على الثقة الكبيرة بأدائه، كما يؤكد على ضرورة تعزيز قدراته.
يُذكر أن المجتمع الدولي يستثمر في الجيش اللبناني منذ سنوات، وشكلت الولايات المتحدة جهة مانحة أساسية.
فقدمت الولايات المتحدة 120 مليون دولار في العام 2021 كدعم لعمليات الجيش اللبناني وقدراته، أي بزيادة قدرها 15 مليون دولار مقارنة بالعام السابق.
والعام الماضي، قدمت الولايات المتحدة أيضا 59 مليون دولار كتعويض للجيش اللبناني عن التكاليف الأمنية التي تم تكبدها في العام 2018.
هذا ولفت مصدر عسكري إلى أن الولايات المتحدة تؤمن للجيش اللبناني دعما لوجستيا دوريا لتعزيز قدرات الجيش في الاستجابة للتهديدات الخارجية.