شباب

حملة إلكترونية تحذر الآباء من إرسال أطفالهم إلى المراكز الصيفية الحوثية

نبيل عبدالله التميمي

المسؤول الحوثي البارز عبد العزيز بن حبتور يطلق برنامج المراكز الصيفية التابع لجماعته في أوائل شهر أيار/مايو بحفل في مسجد الشعب في صنعاء. [المكتب الإعلامي لأمانة صنعاء]

المسؤول الحوثي البارز عبد العزيز بن حبتور يطلق برنامج المراكز الصيفية التابع لجماعته في أوائل شهر أيار/مايو بحفل في مسجد الشعب في صنعاء. [المكتب الإعلامي لأمانة صنعاء]

عدن - أطلق صحافيون وناشطون يمنيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحذير الآباء وإثنائهم عن إرسال أطفالهم إلى المراكز الصيفية الحوثية.

وتسعى الحملة التي أطلقت يوم 10 أيار/مايو وتستخدم الهاشتاج #مراكز_صناعة_الإرهاب، لتوعية الآباء بخطورة المراكز الصيفية الحوثية على الأطفال ومستقبل اليمن.

وقال منظمو الحملة إنه في السنوات السابقة، استخدم الحوثيون المخيمات لتلقين الأطفال عقائديا وتهيئتهم كمقاتلين، وذلك في سياق تعزيز أجندة سياسية وعسكرية تعمل على تنفيذها الجهة الداعمة لهم أي إيران.

وتأتي الحملة ردا على دعوة وجهها الحوثيون للآباء لتسجيل أطفالهم في المخيمات التي افتتحتها اللجنة العليا للمراكز الصيفية والتابعة للجماعة يوم 9 أيار/مايو في مناطق سيطرتها.

جزء من حملة أطلقها صحافيون وناشطون يمنيون على شبكة الإنترنت لإثناء الآباء عن تسجيل أطفالهم في مراكز الحوثيين الصيفية التي يصفونها بأنها مراكز ʼإبادة ثقافيةʻ. [تويتر]

جزء من حملة أطلقها صحافيون وناشطون يمنيون على شبكة الإنترنت لإثناء الآباء عن تسجيل أطفالهم في مراكز الحوثيين الصيفية التي يصفونها بأنها مراكز ʼإبادة ثقافيةʻ. [تويتر]

الحوثيون يطلقون برنامج المراكز الصيفية في مدرسة سفير الحديثة في أوائل شهر أيار/مايو. [المكتب الإعلامي لأمانة صنعاء]

الحوثيون يطلقون برنامج المراكز الصيفية في مدرسة سفير الحديثة في أوائل شهر أيار/مايو. [المكتب الإعلامي لأمانة صنعاء]

وقال فهمي الزبيري مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة صنعاء وأحد منظمي هذه الحملة إن الحملة تبناها عدد من الناشطين والصحافيين ووجدت "تفاعلا كبيرا" على تويتر.

وأضاف أن تغطية الحملة على القنوات الفضائية ساعدت في وصولها إلى الآباء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إضافة إلى تعريف العالم بجرائم الجماعة ضد الأطفال.

من جانبه، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في بيان صدر يوم 14 أيار/مايو الآباء بحماية أبنائهم.

وأشار الزبيري إلى عزوف الكثير من الآباء عن تسجيل أبنائهم بهذه المراكز، حيث يدركون العواقب الكارثية المحتملة.

واستدرك قائلا إن هناك نسبة قليلة من السكان الذين يدفعون أطفالهم للمشاركة في تلك المخيمات، لكن معظمهم إما ينتمون إلى الجماعة أو يتصرفون نتيجة جهل أو خوف من العقاب.

رادع فعال

وأكد الزبيري أن التغريدات التي نشرها الصحافيون والناشطون الحقوقيون وعدد من الوزراء وعلماء الدين كانت فعالة في توعية الآباء من المخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم جراء الانضمام لهذه المراكز.

وفي هذا السياق، قال الصحافي والمحلل السياسي محمود الطاهر للمشارق إن "جماعة الحوثي وقّعت في نيسان/أبريل الماضي اتفاقية مع الأمم المتحدة بهدف منع تجنيد الأطفال في الحرب وحماية المرافق التعليمية".

وأضاف "اليوم يطلق الحوثيون حملة تجنيد واسعة للأطفال بمناطق سيطرتهم عبر المراكز الصيفية تمهيدا للزج بهم إلى جبهات القتال".

ومن جانبه، قال الصحافي عبدالله إسماعيل إن الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي "وسيلة توعية بالمراكز الصيفية".

واتهم الحوثيين باستغلال المخيمات لصناعة الإرهابيين وتقويض المجتمع اليمني والهوية الثقافية للبلاد.

وأكد أن "الحوثي يرى في أطفالنا حطبا" ووقودا لحربه "التي تتجاوز تهديد مستقبل اليمن لتصل إلى تهديد الإقليم والعالم".

وخلافا للسنوات السابقة فإن عدد الملتحقين بالمراكز الصيفية في مناطق سيطرة الحوثي لم يتجاوز الـ 20 ألف طالب، حسبما قال الناشط الحقوقي عبده الحذيفي.

وأكد أن هذا يرجع بصورة كبيرة لحملات التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد تلك المخيمات.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500