تشير خسائر روسيا من دبابات تي-72 في أوكرانيا إلى أن قوات إيران التي تستخدم طرزا شبيهة وأقدم تعود إلى الحقبة السوفيتية لن تسجل أداء جيدا في معارك تقليدية.
وقالت القوات الأوكرانية إنها دمرت أكثر من 1200 دبابة روسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير.
وفي المناطق التي شهدت معارك عنيفة، باتت بقايا الدبابات والآليات المدرعة الروسية المحترقة تشكل مناظر اعتيادية على الطرقات.
وقد ظهر طراز تي-72 منذ العام 1971 وصمم لحرب ضد حلف شمال الأطلسي أثناء ذروة الحرب الباردة، حسبما نقل موقع 1945 الإلكتروني للأخبار الحربية في 8 أيار/مايو.
ومن المرجح أن النسخ التي ظهرت في المعارك بأوكرانيا هي من طراز تي-72بي3 وتي-72بي3أم، علما أن الطراز الأخير قد ظهر للمرة الأولى في العام 2010 مع استخدام الجيش الروسي 1300 وحدة منها.
ويتميز طراز تي-72بي3 بدرع أكثر سماكة ونظام تحكم أفضل في حالات الحرائق وتصميم أحدث مقارنة بنسخته الأولية. ويضم هذا الطراز محركات أحدث ودرعا تفاعليا متفجرا، حسبما أوضح الموقع.
ومع ذلك، تكبدت دبابات تي-72بي3 أكبر قدر من الخسائر في أوكرانيا بسبب الذخائر المضادة للدبابات والكمائن التي نفذتها أوكرانيا.
وما عانت منه الدبابات تحديدا هو عيب تمثل بتفكك برج الدبابة عن هيكلها وانفجاره.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست في 30 نيسان/أبريل أن كل قذائف تي-72 توجد ضمن حلقة داخل البرج الذي إذا استهدف، يمكن أن يؤدي إلى تفاعل متسلسل فيتفكك البرج عن هيكل الدبابة بانفجار عنيف ويودي بحياة الطاقم العسكري بأكمله.
ويجلس عنصران من الطاقم المؤلف من 3 عناصر فوق الذخيرة، مما يزيد الأمر خطورة.
طرز قديمة ومتهالكة
ومثل هذه الخسائر لا تبشر بالخير بالنسبة لإيران التي تعتمد إلى حد كبير على النسخ الأقدم من طراز تي-72 الذي كان يشكل الدبابة الأكثر استخداما في الحرب العراقية-الإيرانية التي امتدت من 1980 إلى 1988.
وبحسب غالبية التقارير، تملك إيران نحو 1600 دبابة.
ولكن إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة ليبرتي ذكرت في كانون الثاني/يناير 2020 أن "قوة الدبابات مؤلفة بغالبيتها من طرز أقدم ومتهالكة تماما".
ولفتت إلى أنه "يمكن فقط مقارنة طراز كرار الجديد، الذي كان من المفترض أن يسلم للجيش الإيراني في 2018، ببعض الدبابات الأفضل أداء في العالم"، مشيرة بذلك إلى نسخة محدثة من الدبابة القتالية الأساسية للروس تي-72أس.
ولكن غالبية الدبابات في إيران هي من طراز ذوالفقار محلي الصنع، وهي دبابة إيرانية مصنوعة من مكونات أساسية للدبابة تي-72 ودبابات أم 48 وأم 60 الأميركية والتي هي شبيهة إلى حد ما بالدبابة تي-72، هذا فضلا عن 480 دبابة متقادمة من طراز تي-72 الذي صممه السوفيت.
وفي الوقت عينه، زعم في الماضي أن الفرقة 92 المدرعة هي الفرقة الإيرانية الوحيدة التي تملك ما يكفي من الدبابات لتعتبر فرقة مدرعة فعلية، حتى وفق المعايير الإقليمية.
وكان ينظر لها على أنها الفرقة الإيرانية المدرعة الأبرز وكانت تعتبر إحدى أفضل الوحدات التابعة للجيش الإيراني، سواء من حيث العتاد أو القدرات القتالية.
ولكن حتى آنذاك، كان الاحتمال السائد هو إمكانية تدمير الفرقة المدرعة 92 ضمن فترة زمنية قصيرة في أية معركة برية، نظرا لدونية الدبابات الإيرانية.
وتعطي القوات الغربية التي واجهت صدام حسين في حرب الخليج الفارسي في العام 1991 مؤشرا على ما قد يحصل.
ففي حين أن معظم الفرق العراقية استسلمت بعد مواجهة ضربات جوية ومدفعية وصاروخية نفذها التحالف، حاولت إحدى الوحدات تنفيذ هجوم بعد رفض المناشدات للاستسلام.
وفي تلك الحالة، دمر لواء مدرع تابع للتحالف ما بين 40 و50 دبابة رجح أنها كانت من طراز تي-72 الذي استخدمه العراق آنذاك، فضلا عن ناقلات جنود مصفحة، في غضون 10 دقائق وعلى نطاق كيلومترين.
والدبابات الامريكيه التي اثبتت فشلها بعد توغل القوات الروسيه في الاراضي الاوكرانية هذه الحروب وهذه خسائرها
الردهل يمكن أن تقولوا لي أي دبابة أميركية أو حتى غربية، استخدمت في الحرب الأوكرانية-الروسية؟ يكفي مثال واحد [عن مثل هذه الدبابات] تم استخدامه وتدميره.
الرد2 تعليق