سياسة

إسرائيل و4 دول عربية تتعهد بتعزيز تعاونها في قمة ’تاريخية‘

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يتحدثان مع وزير الخارجية البحرينية عبد اللطيف بن راشد الزياني (إلى اليمين) ووزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان (إلى اليسار)، في سيدي بوقر بإسرائيل يوم 28 آذار/مارس. [جاكلين مارتن/وكالة الصحافة الفرنسية]

وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يتحدثان مع وزير الخارجية البحرينية عبد اللطيف بن راشد الزياني (إلى اليمين) ووزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان (إلى اليسار)، في سيدي بوقر بإسرائيل يوم 28 آذار/مارس. [جاكلين مارتن/وكالة الصحافة الفرنسية]

سيدي بوقر، إسرائيل - اختتم دبلوماسيون بارزون من 4 دول عربية وإسرائيل والولايات المتحدة يوم الإثنين، 28 آذار/مارس، اجتماعا تاريخيا في إسرائيل تعهدوا فيه بتعزيز التعاون بينهم.

وجمعت المحادثات لأول مرة على الأراضي الإسرائيلية وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر في اجتماع استمر يومين، وصفه وزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد آل نهيان بأنه "تاريخي".

وقال عبد الله بن زايد "ما نحاول تحقيقه هنا هو تغيير السردية وخلق مستقبل مختلف"، مشيدا بالاجتماع باعتباره فرصة لخلق مستقبل مختلف "لنا ولأبنائنا وأحفادنا".

وأردف "حان الوقت لأن نتعرف على بعضنا البعض وأن نبني علاقة أقوى".

وزير الخارجية البحرينية عبد اللطيف بن راشد الزياني ووزير الخارجية المصرية سامح شكري ووزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ووزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، يستمعون إلى وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان فيما تلتقط صورة جماعية لهم بعد لقائهم في كيبوتس سيدي بوقر الإسرائيلية في 28 آذار/مارس. [جاكلين مارتن/وكالة الصحافة الفرنسية]

وزير الخارجية البحرينية عبد اللطيف بن راشد الزياني ووزير الخارجية المصرية سامح شكري ووزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ووزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، يستمعون إلى وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان فيما تلتقط صورة جماعية لهم بعد لقائهم في كيبوتس سيدي بوقر الإسرائيلية في 28 آذار/مارس. [جاكلين مارتن/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الذي شارك في الاجتماع "قبل بضع سنوات فقط، كان من المستحيل تخيل حدوث لقاء كهذا".

وغادر بلينكن مساء الاثنين متوجها إلى المغرب حيث من المقرر أن يلتقي بكبار المسؤولين وكذلك بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وفي المغرب وخلال زيارة لاحقة إلى الجزائر، من المتوقع أن يركز على التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأتباع تنظيم القاعدة في منطقة الساحل.

ومن المقرر أيضا أن يناقش بلينكن نقص إمدادات القمح الناجم عن هجوم روسيا على أوكرانيا.

مجالات جديدة للتعاون

وكان قادة من إسرائيل والبحرين والإمارات قد وقعوا اتفاقيات تطبيع في أيلول/سبتمبر 2020، وقد حذت المغرب وإسرائيل حذوها لاحقا.

وقال بلينكن إنه منذ ذلك الحين، "أصبحت الأمور التي كانت مستحيلة في السابق ممكنة".

وذكر أن من بينها أن "يصبح رئيس الوزراء [نفتالي] بينيت أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البحرين والإمارات، وأن يجتمع في الأسبوع الماضي قادة الإمارات وإسرائيل ومصر لإطلاق مجالات جديدة للتعاون بينهم".

وتابع بلينكن "لقد رأينا تطور العلاقات الاقتصادية، مع توقيع البحرين وإسرائيل أكثر من 10 اتفاقية في مجالات الطيران والبنوك والتكنولوجيا وغيرها"، بالإضافة إلى ترويج السياحة واتفاق للطاقة الشمسية بين إسرائيل والمغرب.

وأضاف "وفي قلب هذه التفاعلات هناك الناس والأشخاص الذين يتوقون إلى التعرف على بعضهم البعض والتعلم من بعضهم البعض"، في إشارة إلى التبادل الطلابي والثقافي.

وأردف أن "المستشفيات في البحرين وإسرائيل تتعاون في أبحاث السرطان، وسيلعب [يوم الثلاثاء] لاعبو كرة القدم من بلدانكم في مهرجان وألعاب اتفاقيات أبراهام في معرض إكسبو دبي".

وقال "تجعل اتفاقيات أبراهام حياة الناس في بلدانكم أكثر سلاما وازدهارا وحيوية وأكثر تكاملا".

ويوم الاثنين، أطلق مسؤولون من الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل مجموعة عمل للتعايش الديني لمواجهة التعصب وتعزيز التفاهم.

وأكد بلينكن "سنساعد في توسيع دائرة الصداقة لتشمل البلدان الأخرى المهتمة بتأمين قدر أكبر من السلام والازدهار لشعوبها".

وختم قائلا "كأصدقاء، سنعمل معا أيضا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة، بما في ذلك التهديدات الآتية من إيران ووكلائها".

إيران تتصدر جدول الأعمال

وتصدرت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 جدول أعمال الاجتماع. وكانت جهود إحياء الاتفاق قد أثارت مخاوف بين الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تعتبر إيران تهديدا لها.

وقال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، إن الاجتماع شكل فرصة للبناء على اتفاقيات التطبيع، "وتعزيز ازدهار المنطقة والحفاظ على أمنها وتحقيق تطلعات جميع شعوبها".

وأضاف الوزير أن "الحاجة إلى القيام بذلك أصبحت أكثر إلحاحا بسبب التطورات الأخيرة مثل تنفيذ ميليشيا الحوثي الإرهابية هجمات متواصلة على البنية التحتية للطاقة المدنية".

وأشار أيضا إلى "التهديد المستمر الذي تمثله المنظمات الإرهابية مثل حزب الله والجماعات الوكيلة الأخرى، وضرورة حل الملف النووي الإيراني".

وأضاف أنه في مواجهة هذه التهديدات، "نحتاج إلى تطبيق المبادئ التي تقوم عليها الاتفاقات، وتحديدا مبادئ الحوار والتعاون والاحترام المتبادل".

وأردف "نحن بحاجة إلى التأسيس لتعايش حقيقي ومستدام وتكافل بين المشاركين، وبناء شبكات حقيقية من التعاون والثقة لتعزيز أمننا وازدهارنا المشترك".

وأكد أنه "من خلال القيام بذلك، سنثبت للمنطقة بأسرها ما يمكن تحقيقه من خلال العمل معا وإظهار كيف يمكننا بشكل جماعي التغلب على التحديات الإقليمية المشتركة واغتنام الفرص بطريقة لن تكون ممكنة بشكل فردي".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500