أمن

سخط عراقي من عنف كتائب الله وأنشطتها المزعزعة للاستقرار

فارس العمران

مقاتلو كتائب حزب الله احشتدوا بمحافظة الأنبار العراقية في 6 شباط/فبراير في تحرك قال مسؤولون محليون إنه رسالة ضغط على الزعامات السياسية والأهالي. [من الأرشيف]

مقاتلو كتائب حزب الله احشتدوا بمحافظة الأنبار العراقية في 6 شباط/فبراير في تحرك قال مسؤولون محليون إنه رسالة ضغط على الزعامات السياسية والأهالي. [من الأرشيف]

في حين تعرف كتائب حزب الله بعلاقتها الوطيدة بالحرس الثوري الإيراني، إلا أنها ليست على علاقة جيدة بالشعب العراقي الذي أظهر مؤخرا في صناديق الاقتراع استياءه من أفعالها.

وذكر مراقبون أن خسارة زعماء الميليشيات في الانتخابات ليست إلا مؤشرا على أن كتائب حزب الله لا تحظى بدعم الشارع العراقي، لا سيما بسبب تاريخها الحافل بالاعتداءات وانتهاكها المتواصل للقانون العراقي.

وقالوا إن سلوك كتائب حزب الله المزعزع للاستقرار يأخذ العراق إلى الهاوية، مشيرين بذلك إلى الإرباك الداخلي الذي يتسبب به وتهديدات الجماعة للمنطقة.

وتقف الميليشيا وراء هجوم فاشل نفذ في شباط/فبراير بالطائرات المسيرة على الإمارات، علما أن هذا الهجوم لم يكن الوحيد المنفذ لتهديد أمن منطقة الخليج، كما شنت العام الماضي هجوما مشابها على العاصمة السعودية الرياض.

مقاتلون من كتائب حزب الله يشيعون عنصرين من الميليشيا المعروفة بولائها الكبير لإيران. [من الأرشيف]

مقاتلون من كتائب حزب الله يشيعون عنصرين من الميليشيا المعروفة بولائها الكبير لإيران. [من الأرشيف]

ويعرف عن الميليشيا أنها تنفذ هجمات نوعية بواسطة جماعات ظل كفصيل ألوية الوعد الحق الذي تبنى الهجمات على السعودية والإمارات.

تحويل الأموال إلى الحوثيين

وفي شباط/فبراير، قامت كتائب حزب الله بجمع مئات الآلاف من الدولارات على شكل تبرعات من أنصارها بذرائع كاذبة لمساعدة الحوثيين على بناء ترسانة الأسلحة والطائرات المسيرة التابعة لهم.

وعند حث أنصارها على تقديم الأموال، ادعت الميليشيا على سبيل المثال بأن الرياض وأبو ظبي تدعمان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتتدخلان بالشؤون العراقية، وهو ادعاء رفض بشكل قاطع على أنه أكذوبة مفضوحة.

وقال المواطن العراقي فراس أحمد للمشارق إن تلك الادعاءات الكاذبة "لم تعد تنطلي على الشعب. الحقيقة هي أن الميليشيا تنفذ ما تريده إيران وحسب".

"وذكر "من الواضح أن مشروع إيران هو تدمير المنطقة من خلال أذرع تعمل بالنيابة عنها وترتبط معا بمصير واحد ضمن ما يعرف بمحور المقاومة، وهو محور لتمزيق الدول."

وأبدى أسفه من مساعي كتائب حزب الله بجعل العراق منطلقا لمهاجمة الدول الأخرى، مضيفا أن الشعب العراقي يدين تلك الأفعال التي تضر بمصلحة البلاد وعلاقاته الخارجية.

وأوضح أن كتائب حزب الله تحاول أيضا استخدام العراق كممر لإرسال الصواريخ والأسلحة الإيرانية إلى حلفاء إيران في سوريا.

وتابع أن الميليشيا حاولت تبييض صورتها خلال الحرب ضد داعش، ولكنها سرعان ما سقطت شعبيا نتيجة أفعالها.

وإضافة إلى فقدانها الدعم الشعبي، خسرت كتائب حزب الله بعض الأعضاء البارزين، ومن بينهم الزعيم حسن كريم (آصف) الذي قتل في 6 أيلول/سبتمبر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه.

ووقعت الحادثة في بلدة جرف الصخر الخاضعة للميليشيا جنوبي بغداد.

وقبل ذلك بـ 6 أشهر، قتل قائد القوات الخاصة بكتائب حزب الله عمار عبد الحسين بهجوم مشابه في البلدة نفسها.

ʼأكثر شراسة اليومʻ

ومن جانبه، اتهم المواطن العراقي أبو سيف كتائب حزب الله بشن هجمات صاروخية ضد المدنيين الآمنين مع ترويع الأطفال وانتهاك صلاحيات الدولة وقمع التظاهرات الشعبية.

وذكر أن الميليشيا لم تتعلم من "درس الانتخابات" للحد من ممارساتها، بل ذهبت للتصعيد وتهديد الشعب العراقي وقادة الدولة والسيادة العراقية.

هذا وتُتَهْم الميليشيا باستهداف منزلي رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وتنفيذ هجمات منسقة على مقرات أحزاب سنية وكردية وشخصيات سياسية لتعطيل مسار انبثاق أية حكومة بقيادة الصدريين.

يُذكر أن كتائب حزب الله حشدت المقاتلين في محافظة الأنبار الشهر الماضي، مدعية أنها تقوم بذلك "لصد تسلل عناصر داعش".

ولكن المسؤولين المحليين قالوا إن ذلك ليس صحيحا.

وذكروا أن الانتشار المسلح للميليشيا هو لإيصال رسالة للشعب ولزعامات السنة المتحالفين مع مقتدى الصدر.

وقال البرلماني السابق طه اللهيبي إن "الكتائب اليوم أكثر شراسة وتحاول ممارسة كل الضغوطات حتى لا تُعزل هي وبقية وكلاء إيران سياسيا بعد أن خسروا رصيدهم الشعبي".

وأكد أن "سمعة الميليشيا سيئة بين العراقيين ولا أحد يرغب بأن تكون هي وجميع الميليشيات جزءا من مستقبل البلاد، فبقاؤها يعني مزيدا من الإرهاب والفوضى".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500