أمن

الشرق الأوسط يشهد أول دورية لقاذفات أميركية هذا العام

فريق عمل المشارق

طائرة من طراز كيه سي-10 إكستندر تابعة لسلاح الجو الأميركي تم إرسالها إلى قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، تستعد لإعادة تزويد قاذفة بي-52 بالوقود فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 14 شباط/فبراير. [سلاح الجو الأميركي]

طائرة من طراز كيه سي-10 إكستندر تابعة لسلاح الجو الأميركي تم إرسالها إلى قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، تستعد لإعادة تزويد قاذفة بي-52 بالوقود فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 14 شباط/فبراير. [سلاح الجو الأميركي]

انضمت القوات الجوية الإقليمية وقوات الجو التابعة للتحالف الدولي الأسبوع الماضي إلى قاذفة بي-52 ستراتوفورتريس ومقاتلتين من طراز إف/إيه-18 هورنتس تابعتين لقوات مشاة البحرية الأميركية، لتنفيذ دورية حضور في مختلف أنحاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

وبدأت القاذفة رحلتها في 14 شباط/فبراير منطلقة من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية في إنكلترا وحلقت فوق شرقي المتوسط وشبه جزيرة العرب والبحر الأحمر قبل مغادرة الشرق الأوسط، حسبما ذكرت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية.

وقال قائد سلاح الجو التاسع الفريق غريغ غيو إن "الاستعراض اليوم بقيادة قاذفة بي-52 للقدرة الجوية القتالية المشتركة للتحالف والدول الشريكة، كان انعكاسا قويا لقوتنا المشتركة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".

وتابع "عبر الانطلاق من خارج منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، عكست المهمة أيضا قدرة سلاح الجو الأميركي على تقديم قوة جوية قتالية بصورة سلسة عبر أوامر قتالية متعددة".

مقاتلات جيش الدفاع الإسرائيلي ترافق قاذفة من طراز بي-52 تابعة لسلاح الجو الأميركي عبر أجواء إسرائيل في 14 شباط/فبراير. [جيش الدفاع الإسرائيلي/تويتر]

مقاتلات جيش الدفاع الإسرائيلي ترافق قاذفة من طراز بي-52 تابعة لسلاح الجو الأميركي عبر أجواء إسرائيل في 14 شباط/فبراير. [جيش الدفاع الإسرائيلي/تويتر]

وكانت مقاتلات من طراز إف-15 تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي من بين الطائرات المشاركة في الرحلة والتابعة للشركاء الإقليميين.

وبدوره، ذكر جيش الدفاع الإسرائيلي عبر موقع تويتر "تظهر الرحلة المشتركة تعاوننا الوثيق مع سلاح الجو الأميركي وتؤكد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار إسرائيل في الشرق الأوسط".

وكانت هذه المهمة أول دورية حضور للعام 2022.

وذكرت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية في بيان أنها سهّلت 6 مهام لقوات القاذفات خلال العام 2021، وذلك لإظهار التزام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وشملت 4 من هذه المهام قاذفات من طراز بي-52، وقد نفذت 3 مهام فوق الشرق الأوسط في كانون الثاني/يناير ومهمة واحدة في آذار/مارس.

وبحسب سلاح الجو، تعد ستراتوفورتريس قاذفة ذات مدى طويل للمهام الكبرى، يمكنها تنفيذ مجموعة من المهام من بينها الهجمات الاستراتيجية والدعم الجوي القريب والحظر الجوي والعمليات الجوية والبحرية المضادة للهجمات.

وتستطيع القاذفة التحليق بسرعة عالية دون سرعة الصوت على ارتفاع يصل إلى 15240 مترا وتتميز بنطاق قتالي غير مزود بالوقود يتجاوز 14100 كيلومتر.

كذلك، تستطيع حمل ذخيرة موجهة بدقة مع نظام ملاحة بدقة عالمية، ويشمل ذلك صاروخ مواجهة مشتركة جو-أرض، وهو صاروخ كروز يطلق من الجو عن بعد ويصعب رصده وهو من صنع شركة لوكهيد مارتن.

هذا وشملت آخر مهمة بقيادة قاذفة نفذت في المنطقة المركزية قاذفتين من طراز بي-1بي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

والطائرة بي-1بي هي قاذفة تفوق سرعتها سرعة الصوت ويمكنها أن تحمل حمولة تقليدية أثقل من حمولة كل الطائرات العسكرية الأميركية.

وتستطيع التحليق لمسافات طويلة للوصول إلى الأهداف، كما أنها قادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى.

حالة توتر إقليمية

يُذكر أن المهمة الأخيرة تأتي في ظل محادثات "معقدة وصعبة" تجري في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي عرض تخفيف العقوبات مقابل قيود على البرنامج النووي الإيراني.

ورغم حصول المحادثات، يتفاخر النظام الإيراني بالتحديثات التي زعم أنه أحرزها في صواريخه.

وفي 9 شباط/فبراير، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تطوير صاروخ أرض-أرض بمدى يبلغ 1450 كيلومترا، ومن شأن هكذا مدى أن يطال إسرائيل.

وقال موقع سباه نيوز التابع للحرس الثوري إن الصاروخ الذي أطلق عليه اسم خيبرشيكان "يعمل بوقود صلب وهو قادر على اختراق الأنظمة المضادة للصواريخ".

وقالت القوى العالمية المشاركة في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مرارًا وتكرارًا إنها يجب أن تقتنع بحد إيران لتصنيعها الصواريخ البالستية. ولكن في الوقت الراهن، تملك إيران أكبر ترسانة صواريخ في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

كذلك، اتهمت إيران بتنظيم هجمات وعمليات تهريب في المنطقة.

وذكر التحالف بقيادة السعودية يوم الاثنين، 21 شباط/فبراير، أن 16 شخصا بينهم أجانب أصيبوا في السعودية عندما دمّرت المملكة صاروخا أطلق على مطار الملك عبدالله في جازان من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

ويعد هذا ثاني هجوم ينفذ على المطار في أقل من أسبوعين ويتبناه أو يُتهم فيه الحوثيون.

واستهدفت الميليشيا الإمارات 3 مرات خلال الشهر الماضي بطائرات مسيرة وصواريخ، مما أسفر عن مقتل 3 عمال أجانب في أول هجوم نُفذ في 17 كانون الثاني/يناير.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صادر الحوثيون سفينة تحمل العلم الإماراتي في البحر الأحمر، بذريعة أنها كانت تحمل أسلحة، وهو ادعاء نفته الإمارات.

يُذكر أن الحوثيين ينفذون هجوما عنيفا على مأرب التي تعد آخر معقل في شمال اليمن للحكومة اليمنية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، سيطروا على منطقة واسعة جنوبي ميناء الحديدة.

هذا وتشدد الأمم المتحدة والولايات المتحدة على ضرورة إجراء محادثات سلام عاجلة لوقف الحرب في اليمن، علما أن حصيلة القتلى فيها وصلت إلى ما يقدر بـ 377 ألف شخص مع نهاية العام 2021.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500