دبلوماسية

في ضربة لحزب الله، لبنان يمنع المعارضة البحرينية من عقد فعاليات ببيروت

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

رجل دين بحريني يمر في 29 أيار/مايو 2016 بالقرب من صورة للشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المحظورة. [محمد الشيخ/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجل دين بحريني يمر في 29 أيار/مايو 2016 بالقرب من صورة للشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المحظورة. [محمد الشيخ/وكالة الصحافة الفرنسية]

بيروت -- منع لبنان يوم الخميس، 10 شباط/فبراير، قوى المعارضة البحرينية المرتبطة بحزب الله من عقد فعاليتين في البلاد، وسط جهود تُبذل لتخفيف حدة الخلاف مع دول الخليج التي علقت علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وجاء القرار بعد أسابيع من صدور أمر لبناني بطرد عناصر من الجمعية المعارضة الأبرز في البحرين، وهي جمعية الوفاق، بعد عقد هؤلاء مؤتمرا صحافيا في بيروت أثار غضب المملكة الخليجية حيث الجمعية محظورة.

هذا واستضاف حزب الله أيضا مؤتمرا صحافيا في لبنان بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير لشخصيات معارضة سعودية، الأمر الذي زاد من توتر علاقات لبنان بالخليج.

وشاركت الشخصيات المعارضة السعودية في التجمع، إلى جانب مسؤولين حوثيين.

ويوم الخميس، أعلن وزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي حظر "فعاليتين" لشخصيات معارضة بحرينية كان من المقرر أن يعقدا يوم الجمعة ويوم الاثنين المقبل.

وقال مولوي في بيان "من شأن هاتين الفعاليتين، في حال عقدهما، أن يتعرضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية وإلى دول الخليج، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من جانب الدولة اللبنانية".

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قامت السعودية وحلفاؤها ومن بينهم البحرين، بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع لبنان بعد صدور تعليقات عن وزير الإعلام السابق جورج قرداحي انتقد فيها التدخل العسكري للرياض في اليمن.

يُذكر أن قرداحي استقال في كانون الأول/ديسمبر في محاولة للتخفيف من الأزمة، وذلك في إطار جهود دبلوماسية لإعادة الثقة ببيروت التي تعاني من أزمة مالية غير مسبوقة.

وبحسب مولوي، كان من المقرر عقد الفعاليتين في فندق بالقرب من مطار بيروت في الضاحية الجنوبية من العاصمة، وهي معقل لحزب الله المدعوم من إيران.

وكان القضاء البحريني قد حل جمعية الوفاق في تموز/يوليو 2016 على خلفية مزاعم من بينها "توفير بيئة حاضنة للإرهاب".

وتربط علاقة وثيقة بين الوفاق وحزب الله.

ولم يكشف مولوي عن الجهة التي كانت تنظم الفعاليات المقررة في بيروت.

الإساءة إلى صورة لبنان

وقال محللون إنه في حين يعمل البعض على تلطيف الأجواء، لم تكن أفعال حزب الله في لبنان، ولا سيما استضافته لمؤتمر في 12 كانون الثاني/يناير للشخصيات المعارضة السعودية، تخدم مصالح لبنان.

واعتبر كثيرون هذه الأفعال "مسيئة جدا" للبنان، ومن بينهم وزير العدل السابق أشرف ريفي الذي قال "ألا يخجل حزب الله؟"

وأشار إلى أن "حزب الله يسيء لصورة لبنان ومصالحه وعلاقاته بالسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".

وفي الإطار نفسه، علّق منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو على مؤتمر المعارضين السعوديين في لبنان، قائلا إن عقد مثل هذه المؤتمرات يشكل "تهديدا للمنظومة السياسية اللبنانية".

وأوضح أنه يشير إلى أن الحكومة غير قادرة على إدارة شؤون البلاد وأن حزب الله يتحكم بالحكومة وبكل مفاصل الدولة، في حين أنه عمليا لا يعرف كيفية إدارة شؤون الدولة.

وتابع أن إيران اليوم هي بين فكي كماشة إذ تتعرض لضربات جوية في سوريا بتغاض روسي، وهي عاجزة عن التحكم بأذرعها في العراق ولبنان بشكل كامل.

وذكر أنها بالتالي تضغط عبر أذرعها باتجاهات مختلفة.

وقال إن الشعب الإيراني وشعوب البلدان التي تريد إيران التحكم بها غارقة بالجوع والعزلة ويتم إنفاق أموالها على الحروب وتخصيب اليورانيوم، في حين أن شعوب دول مجلس التعاون الخليجي تنعم بالثروات.

وختم قائلا إن أموال مجلس التعاون الخليجي تصرف على "الرفاهية والتعليم والتنمية"، مضيفا أن إيران تسعى لتعطيل هذا الوضع "عبر خلايا إرهابية سعودية وعربية تدعي أنها معارضة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500