أمن

الجنرال ماكنزي يوجه رسالة تطمين قوية إلى الإمارات

فريق عمل المشارق

قائد القيادة المركزية الأميركية اللواء كينيث ماكنزي يصافح رئيس أركان القوات المسلحة في الإمارات الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي يوم الاثنين، 7 شباط/فبراير. [وزارة الدفاع الإماراتية]

قائد القيادة المركزية الأميركية اللواء كينيث ماكنزي يصافح رئيس أركان القوات المسلحة في الإمارات الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي يوم الاثنين، 7 شباط/فبراير. [وزارة الدفاع الإماراتية]

خلال زيارة إلى الإمارات تم تقريب موعدها بعد سلسلة هجمات استهدفت الدولة الإماراتية، وجه القائد الأميركي الأبرز في الشرق الأوسط يوم الاثنين، 7 شباط/فبراير، "رسالة تطمين قوية" لحليفة الولايات المتحدة.

ووصل قائد القيادة المركزية الأميركية اللواء كينيث ف. ماكنزي إلى الإمارات يوم الأحد، وسعى إلى التركيز على الجهود الأميركية لتعزيز دفاعات الإمارات عقب الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران وجماعة أخرى غير معروفة.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء الإماراتي الرسمية (وام)، عبّر ماكنزي عن سروره بفعالية نظام اعتراض الصواريخ الباليستية (ثاد) الذي طورته الولايات المتحدة ونشرته الإمارات، والتي ظهرت أثناء مواجهة الهجمات الأخيرة.

وقال عن عملتي النشر القتاليتين للنظام، "أعلم أن ذلك يرسل رسالة تطمين قوية للجميع في الإمارات. سنواصل العمل مع الإمارات لتحسين أداء النظام أكثر فأكثر في المستقبل".

عناصر من الجيش الأميركي ينفذون مناورات بنظام الدفاع الصاروخي باتريوت في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات في أيار/مايو الماضي. [القيادة المركزية الأميركية]

عناصر من الجيش الأميركي ينفذون مناورات بنظام الدفاع الصاروخي باتريوت في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات في أيار/مايو الماضي. [القيادة المركزية الأميركية]

المتحدث باسم التحالف تركي المالكي (إلى اليمن) يعرض على قائد القيادة المركزية الأميركية اللواء كينيث ف. ماكنزي وقائد قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود (في الوسط)، أسلحة صادرتها القوات الأمنية من الحوثيين في اليمن وزعم أنها إيرانية، وذلك خلال زيارة تفقدية لقاعدة عسكرية في الخرج وسط السعودية بتاريخ 18 تموز/يوليو 2019. [فايز نورالدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

المتحدث باسم التحالف تركي المالكي (إلى اليمن) يعرض على قائد القيادة المركزية الأميركية اللواء كينيث ف. ماكنزي وقائد قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود (في الوسط)، أسلحة صادرتها القوات الأمنية من الحوثيين في اليمن وزعم أنها إيرانية، وذلك خلال زيارة تفقدية لقاعدة عسكرية في الخرج وسط السعودية بتاريخ 18 تموز/يوليو 2019. [فايز نورالدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل لهذه الغاية مع شركاء إقليميين ومع القطاع المعني في الولايات المتحدة.

وأوضح لوكالة وام، "الهدف هو التمكن من الكشف عن [الصواريخ والطائرات المسيرة] عندما يتم إطلاقها وبعد ذلك رؤيتها واعتراضها أثناء رحلتها. وفي حال لم يكن ذلك ممكنا، فيكون من الضروري طبعا التمكن من إسقاطها أثناء اقترابها من هدفها".

مساعدة ʼصديق قديمʻ

وأشار ماكنزي إلى أن تكاثر الهجمات مؤخرا على الإمارات يعد "مثيرا جدا للقلق".

وتابع "لكني أعتقد أن الإمارات لديها واحد من أكثر الجيوش مهنية في المنطقة. فقيادتهم ممتازة وأعتبر الإمارات مكانا آمنا جدا".

وأضاف "حتى أثناء تعرض الإمارات للهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى مساعدة الصديقة القديمة".

وقال لوكالة وام، "أحضرنا مدمرة يو.أس.أس كول للصواريخ الموجهة والتي تتميز بقدرات دفاعية ضد الصواريخ الباليستية. وستجري السفينة دوريات في مياه الإمارات، وتعمل بتنسيق وطيد مع الدفاعات الجوية الإماراتية لحماية البلاد".

وذكر "كذلك سنقوم في الأسبوع المقبل تقريبا بإحضار سرب من مقاتلات أف-22، وهي المقاتلات الأكثر تفوقا في المجال الجوي في العالم".

وقال "ستعمل أيضا مع الشركاء الإماراتيين من أجل المساعدة في الدفاع عن أمن البلاد. وإننا نعتبر هذه المساعدة أنها ببساطة مساعدة من صديق لآخر في وقت الأزمات".

ويوم الأربعاء، 2 شباط/فبراير، أعلنت الإمارات اعتراض وتدمير 3 "طائرات مسيرة عدائية"، عقب 3 هجمات سابقة نفذت منذ 17 كانون الثاني/يناير بالطائرات المسيرة والصواريخ وتبناها الحوثيون.

هذا وأعلنت جماعة غير معروفة تحمل اسم ألوية الوعد الحق ، ويعتقد أنها مرتبطة بفصائل مسلحة موالية لإيران في العراق، عن مسؤوليتها في إطلاق 4 طائرات مسيرة ضد الإمارات فجر الأربعاء.

ʼتجربة غير إنسانيةʻ لصالح إيران

وفي كلمة افتتاحية وجهها في معهد الشرق الأوسط عبر رابط فيديو في 3 شباط/فبراير قبيل رحلته إلى الإمارات، انتقد ماكنزي إيران لدورها في تقويض الأمن والاستقرار في اليمن وخارجه.

وقال "للأسف، هناك جهات في المنطقة مصممة على حرمان اليمنيين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام من العيش بدون خوف، وهو ما تستحقه هذه الشعوب"، واصفا إيران بأنها "تهديد مركزي".

وأكد "تتمثل الأولوية لدي بشكل خاص بمنع إيران من تنفيذ أنشطة خبيثة تقوض أمن المنطقة واستقرارها".

وتابع "كالعادة، تعتمد إيران على وكلائها لتنفيذ أعمالها القذرة وتزودهم بالأسلحة والموارد الأخرى لهدف جلي واحد، هو زرع الفتنة وتعريض حياة الناس للخطر".

ولفت ماكنزي إلى أن الصراع في اليمن "طال كل هذه الفترة بسبب دعم إيران لعملائها الحوثيين فقط ".

وأشار إلى أنه في حين "حصرت [إيران نفسها] بأنشطة تعتبرها تحت عتبة ما يمكننا التسامح به"، ليس لوكلائها قيودا مماثلة.

وذكر "كما شهدنا مؤخرا مع هجماتهم المعقدة على الإمارات، ناهيك عن حملتهم المتواصلة ضد السعودية، إن الحوثيين مهتمون أقل من إيران بشن حرب محدودة".

وأوضح "عوضا عن ذلك، يستخدمون بشكل عشوائي أي إمكانيات تضعها إيران بيدهم سعيا وراء الانتصار، بغض النظر عن الخطر الذي يشكله ذلك على الحياة البشرية".

وقال "باستخدام شعوب جنوب شبه جزيرة العرب كفئران مختبرات واستخدام الحرب الأهلية اليمنية في تجربة غير إنسانية بحرب معاصرة، طرح الإيرانيون تقنيات متطورة في ما يشبه فعليا صراعا من العصور القديمة".

وشرح "أتحدث عن الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة للهجوم البري والطائرات المسيرة من كل الأنواع والأوصاف".

وتابع "مهما كانت الاحتمالات، يعد الانتصار العسكري بعيدا عن متناول أي جهة في هذا الصراع. ورغم ذلك، تعمل إيران على تأجيجه بدون أي اعتبار، متسببة في ما يعتبره كثيرون أسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم".

مساعدة فرنسية لتأمين المجال الجوي الإماراتي

من جهتها، قالت فرنسا يوم الجمعة إنها ستساعد الإمارات في تأمين مجالها الجوي عقب الهجمات الأخيرة التي نفذت بالطائرات المسيرة والصواريخ، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي على تويتر "لإظهار تضامننا مع هذه الدولة الصديقة، قررت فرنسا توفير دعم عسكري لحماية مجالها الجوي من أي اختراق".

وأضافت أن فرنسا تساعد الإمارات أيضا في المراقبة الجوية باستخدام مقاتلات من طراز رافال موجودة في القاعدة الجوية لفرنسا في أبو ظبي.

وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية تفعيل اتفاقيتها في مجال التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهو إجراء قالت إنه تم البحث فيه من قبل قائد العمليات المشتركة التابع لها اللواء صالح العامري خلال زيارة إلى باريس.

يُذكر أن الإمارات وقعت على اتفاقيات دفاعية متتالية مع فرنسا منذ تسعينيات القرن الماضي، ومن أبرزها اتفاق أبرم في العام 2008 وأعطى فرنسا أول قاعدة عسكرية دائمة لها في الخليج بمطار الظفرة العسكري.

ويبلغ حاليا عدد الجنود الفرنسيين المتمركزين في الإمارات نحو 650 عنصرا، حسبما ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500