إسرائيل والبحرين توقعان اتفاقا دفاعيا للمرة الأولى في الخليج

المنامة -- وقعت إسرائيل اتفاقا دفاعيا مع البحرين يوم الخميس، 3 شباط/فبراير، وهو أول اتفاق من نوعه تبرمه مع دولة خليجية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع المنامة وأبو ظبي منذ أكثر من عام.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أثناء زيارته الأولى للبحرين إن مذكرة التفاهم التي تشمل الاستخبارات والتوريد والتدريب المشترك، تأخذ العلاقة بين الدولتين إلى "أبعاد جديدة".

وكانت حقبة جديدة للشرق الأوسطقد انطلقت في 15 أيلول/سبتمبر عندما وقعت الإمارات والبحرين على اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة والحد من أعمال إيران العدائية وهيمنة الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.

وقال غانتس في بيان "بعد مرور عام فقط على توقيع هذه الاتفاقيات، أبرمنا اتفاقا دفاعيا مهما سيساهم في تعزيز أمن الدولتين والاستقرار في المنطقة".

وذكر خلال جولته في مقر الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، أن تل أبيب دعت إلى توطيد العلاقات مع الشركاء الخليجيين لمواجهة "التهديدات البحرية والجوية".

وقام وزير الدفاع بجولة في مدمرة الصواريخ الموجهة يو.أس.أس كول التي من المقرر أن تتجه إلى أبو ظبي للمساعدة في الدفاع عن الإمارات ضد الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.

وأعلنت الإمارات، وهي عضو في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يحارب الحوثيين دعما للحكومة الشرعية في اليمن، عن اعتراض وتدمير 3 "طائرات مسيرة عدائية" يوم الأربعاء، وذلك عقب 3 هجمات سابقة نفذت منذ 17 كانون الثاني/يناير بالطائرات المسيرة والصواريخ وتبناها الحوثيون.

وتبنت هجوم الأربعاء جماعة ألوية الوعد الحق، وهي ميليشيا عراقية غير معروفة يعتقد أنها واجهة لكتائب حزب الله المدعومة من إيران.

ولكن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع "هنأ" ألوية الوعد الحق على العملية وعلى "تضامنها" مع اليمن.

يُذكر أن ألوية الوعد الحق هددت في كانون الثاني/يناير بمهاجمة الإمارات، بعد تبنيها هجوما فاشلا على قصر اليمامة في السعودية.

تعاون عسكري ʼثابتʻ

هذا وتقع قاعدة الأسطول الأميركي الخامس في البحرين في الخليج مقابل الجانب الإيراني. وتعبر هذه المنطقة البحرية مئات سفن النفط والشحن يوميا.

هذا وقد حدثت زيادة في عدد الهجمات على حركة الشحن في السنوات الأخيرة وألقت الولايات المتحدة وحلفاؤها اللائمة فيها على إيران. لكن الجمهورية الإسلامية تنفي هذه الادعاءات.

وغرد غانتس على تويتر بعد توقيع الاتفاق الدفاعي مع البحرين "يعد تعاوننا الثابت أكثر أهمية من أي وقت مضى، في وجه التهديدات البحرية والجوية المتزايدة".

وقال "نعيد تأكيد التزامنا بالوقوف متحدين دفاعا عن سيادة شركائنا الإقليميين والسلم والاستقرار في المنطقة".

يُذكر أن المناورات البحرية بقيادة الولايات المتحدة والتي تشمل 60 دولة ومنظمة جارية في الخليج وفي محيطه، وانضمت إسرائيل للمرة الأولى إلى عدة دول عربية بينها السعودية.