المناورة الجوية الإسرائيلية-الأميركية المشتركة 'خطوة مهمة' في تأمين الجهوزية للحرب

قاعدة أوفدا الجوية -- وصفت المناورة المشتركة بين سلاح الجو الأميركي وسلاح الجو الإسرائيلي التي اختتمت في وقت مبكر من هذا الشهر بأنها "خطوة مهمة" في التعاون الإقليمي وضمان الجهوزية ضد التهديدات المشتركة.

وجرت مناورة "صقر الصحراء" في قاعدة أوفدا الجوية بإسرائيل حيث حلقت أسراب متعددة من الطائرات الإسرائيلية إلى جوار المقاتلات الأميركية ونفذت مجموعة من السيناريوات والضربات الجوية.

وقال سلاح الجو الإسرائيلي يوم 16 كانون الثاني/يناير، إن "المناورة المشتركة تمثل خطوة مهمة في التعاون الاستراتيجي والجهوزية العملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي وسلاح الجو الأميركي".

من جهتها، أكدت القوات الجوية في القيادة المركزية الأميركية في تغريدة يوم 18 كانون الثاني/يناير، "يمكنك أن تكون طيار جناحي في أي وقت"، في إشارة إلى بيان من سلاح الجو الإسرائيلي والفيلم الأميركي "توب غان".

وأضاف سلاح الجو الإسرائيلي أن "الفرق الجوية الإسرائيلية حلقت 'جنبا إلى جنب' مع الفرق الأميركية، وحاكت استجابات مشتركة لتهديدات وضربات جوية على أهداف من خلال التعليم والتعاون والنمو المتبادل".

وتأتي المناورة بعد شهر من اختتام القوات الجوية الأميركية وحلفائها في الخليج أكثر عملية مشتركة شمولاا حتى تاريخه في منشآت مختلفة عبر منطقة الشرق الأوسط وما ورائها.

وشكلت هذه العملية التي استمرت أيام عدة امتدت من 17 إلى 22 كانون الأول/ديسمبر، الفعالية الرئيسة في مناورة التوظيف القتالي الرشيق.

وتمثل مناورة التوظيف القتالي الرشيق مفهوما يستفيد من شبكات من القواعد والأفراد والمعدات المتموضعة مسبقا وعمليات النقل الجوي للنشر والمناورة على نحو سريع حول العالم.

تعاون إقليمي متنام

وشاركت إسرائيل في عدد متزايد من المناورات العسكرية المشتركة مع بلدان الشرق الأوسط.

فقد أجرت الإمارات والبحرين مناورات بحرية مشتركة مع إسرائيل في البحر الأحمر، في مؤشر لولوج مرحلة جديدة من التعاون بين هذه الدول.

وتعد هذه المناورات أول تعاون عسكري مع إسرائيل تعلن عنه الإمارات والبحرين منذ أن أقامتا علاقات دبلوماسية معها في أيلول/سبتمبر 2020.

وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي رفض الكشف عن هويته أن المناورات تهدف إلى الحفاظ على سلامة ممرات الشحن، لا سيما من إيران.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، رافقت مقاتلات من البحرين ومصر والسعودية وإسرائيل طائرة قاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي، كل في مجالها الجوي، فيما كانت تحلق فوق الممرات المائية الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما قال الجيش الأميركي.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي، إن مهمة قوة القاذفات هدفت إلى إيصال رسالة واضحة هي طمأنة الحلفاء، وتعتبر هذه المهمة الخامسة التي تجري هذا العام في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية.

وأكد "نحن أقوى معا".

وتابع أن "الجهوزية العسكرية لأي حالة طارئة أو مهمة، من الاستجابة للأزمات إلى المناورات متعددة الأطراف مرورا بالدوريات التي تجري خلال يوم واحد، تعتمد على شراكات موثوق بها".