بغداد -- قال مسؤول من التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يوم الثلاثاء، 4 كانون الثاني/يناير، إنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين كانتا تستهدفان قاعدة جوية في غربي العراق.
وذكر المسؤول أن "القدرات الدفاعية في قاعدة [عين] الأسد العراقية الجوية اعترضت ودمرت فجر اليوم طائرتين مسيرتين مفخختين ذات أجنحة ثابتة".
وتابع "فشلت محاولة الهجوم، ولم يتم تسجيل سقوط ضحايا في صفوف القوات".
ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف التحالف في العراق في غضون 24 ساعة. ويوم الاثنين، أسقط التحالف طائرتين مسيرتين كانتا تستهدفان مجمعه في مطار بغداد.
وتأتي الهجمات في ظل إحياء طهران وحلفائها في الشرق الأوسط الذكرى الثانية لمقتل القائد الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائبه العراقي في ضربة أميركية بمطار بغداد.
هذا وتحولت قوات التحالف إلى دور تدريبي واستشاري مع انتهاء مهمتها القتالية مطلع الشهر الماضي.
وقال المسؤول "مع أننا قد أنهينا مهمتنا القتالية، فإننا نحتفظ بحقنا الأساسي بالدفاع عن النفس".
وأضاف أن "هذه هجمات ضد المنشآت العراقية، وهجوم ضد الشعب العراقي والجيش الذي يحميه. نحتفظ بموطئ قدم محدود في القواعد العراقية، ولم يعد للتحالف قواعده الخاصة في العراق".
الأدلة تشير إلى إيران
وقال مراقبون عراقيون إن التهديدات الأخيرة التي أطلقتها الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران على خلفية الوجود الأميركي في العراق ليست إلا مجرد حملة ترويجية وحيلة سياسية للتعويض عن هزيمتها في الانتخابات البرلمانية والحفاظ على وجودها.
وستبقى قوات التحالف الدولي التي تضم نحو 2500 عنصر أميركي وألف عنصر آخر منتشرة في العراق، حيث تقوم بدور تدريبي واستشاري في المجال العسكري منذ منتصف العام 2020.
وشدد التحالف على أنه باق في العراق بدعوة من الحكومة، وأن قواته تتمركز اليوم في 3 قواعد عراقية تديرها القوات العراقية.
هذا وتربط أدلة الطب الشرعي بإيران بسلسلة من الهجمات التي نفذت في المنطقة بواسطة طائرات مسيرة، مع أن إيران قد اعتمدت هذا الأسلوب تحديدا للتمويه.
وفي أيلول/سبتمبر، برزت تقارير أشارت إلى قيام الحرس الثوري الإيراني بإنشاء قاعدة تدريب جديدة في العراق لعناصر وكلائه بالمنطقة، مع تركيز المناورات التدريبية فيها على كيفية شن هجمات بالطائرات المسيرة.