إقتصاد

عُمان والسعودية تدخلان ʼعصرا جديداʻ من التعاون الاقتصادي

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

وقعت عُمان والسعودية على 13 اتفاقا بقيمة 30 مليار دولار في كل القطاعات بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر، مع انطلاق جولة ولي العهد محمد بن سلمان بدول الخليج. [وكالة الأنباء العمانية]

وقعت عُمان والسعودية على 13 اتفاقا بقيمة 30 مليار دولار في كل القطاعات بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر، مع انطلاق جولة ولي العهد محمد بن سلمان بدول الخليج. [وكالة الأنباء العمانية]

الرياض -- من المقرر أن تدخل سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية في "مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والاستثماري في مختلف المجالات" بعد التوقيع على اتفاقيات بقيمة 30 مليار دولار، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

حيث قالت وكالة الأنباء السعودية إن الاتفاقيات وقعت يوم الثلاثاء، 7 كانون الأول/ديسمبر، مع انطلاق جولة ولي العهد محمد بن سلمان بدول الخليج التي سيزور خلالها أيضًا الإمارات والبحرين والكويت وقطر.

وتأتي الجولة، التي تشمل زيارة إلى الدوحة للمرة الأولى منذ 4 سنوات، قبيل انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 14 كانون الأول/ديسمبر.

ووقع زعماء الخليج على اتفاق تضامن في 5 كانون الثاني/يناير بعدما تعانق زعيما السعودية وقطر علنًا، مما أعاد الدوحة إلى حظيرتها الإقليمية.

مركبات تعبر طريقا رئيسيا أمام مبنى بنك عُمان العربي الذي أضيء بالألوان الوطنية بمناسبة اليوم الوطني العماني في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. [محمد محجوب/وكالة الصحافة الفرنسية]

مركبات تعبر طريقا رئيسيا أمام مبنى بنك عُمان العربي الذي أضيء بالألوان الوطنية بمناسبة اليوم الوطني العماني في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. [محمد محجوب/وكالة الصحافة الفرنسية]

ويوم الثلاثاء، وقعت شركات سعودية وعمانية على "13 مذكرة تفاهم بقيمة 30 مليار دولار"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

وتتراوح الاتفاقيات بين الدولتين الجارتين، اللتين تسعيان لتنويع اقتصادهما بعيدا عن النفط، من التعاون في قطاعي الطاقة والسياحة إلى المال والتكنولوجيا.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنها "تعكس رؤية قيادة الدولتين الهادفة لتلبية تطلعات الشعب".

وتم توقيع اتفاقيات في مجالات البتروكيماويات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر مع شركات أكوا باور وأرامكو وسابك.

وتم كذلك توقيع اتفاقيات إضافية في مجال خدمات الحوض الجاف والخدمات اللوجستية، واتفاقيات لتقييم فرص الاستكشاف في قطاع التعدين ولتطوير مشروع سياحي في منطقة يتي على طول الساحل العماني.

يُذكر أن شاطئ يتي هو منطقة خلابة تقع على أطراف مسقط.

وتم إبرام اتفاقيات أيضا في قطاع الثروة السمكية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاعات الأوراق المالية، مع توقيع بورصة مسقط اتفاقا مع بورصة تداول.

دعم العمل العربي المشترك

وفي تموز/يوليو، أعادت السعودية وعُمان تأكيد خططهما للانخراط في استثمارات مشتركة في مجالات متنوعة.

وفي آب/أغسطس، تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات خلال منتدى الاستثمار العماني-السعودي الذي عقد في مسقط.

وقالت وكالت الأنباء العمانية أن "الإنجازات التي حققت خلال الأشهر الخمسة الماضية والزيارات المتبادلة النشطة بين المسؤولين تعكس تصميم البلدين على العمل سويا".

وقال رضا جمعة ال صالح رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان لوكالة الأنباء العمانية إن زيارة الوفد السعودي "تعزز روابط التقارب وتخدم مصالح البلدين ومكانتهما على الساحتين الإقليمية والدولية".

وتابع أن "عُمان والسعودية تشكلان ركيزتين أساسيتين في مجلس التعاون الخليجي ولهما ثقل استراتيجي نحو تعزيز العمل العربي المشترك".

ولفت إلى أن البلدين "يتبنيان آراء متطابقة حيال التنمية المحلية، وقد تم ترسيخ رؤيتهما في رؤية عُمان 2040 ورؤية السعودية 2030".

وقال إن السعودية هي "أحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين لعُمان"، لافتا إلى أن أرقام الربع الأول لعام 2021 تظهر ارتفاعا بنسبة 14.89 في المائة في التبادل التجاري بين الدولتين، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020.

وذكر أن القطاع الخاص في البلدين يتطلع لتبادل تجاري أفضل بهدف الوصول بشكل عام إلى مرحلة تكامل اقتصادي، يعززها افتتاح الطريق السريع الصحراوي العماني-السعودي.

ومن المتوقع أن يوفر الطريق السريع وصولا مباشرا أكثر لتدفق السلع والخدمات بين الدولتين المتجاورتين وأن يسهّل الأنشطة الاقتصادية والتجارية.

وتسعى دول الخليج إلى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط، فاستثمرت بصورة مكثفة خلال السنوات الماضية في السياحة والترفيه والرياضة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500