أمن

عمّان تستضيف اول مؤتمر أوروبي-عربي لأمن الحدود

فريق عمل المشارق

الشرطة الأردنية تفحص الوثائق في مخفر جابر/نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا يوم 29 أيلول/سبتمبر، أي يوم إعادة افتتاحه. [خليل مزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية]

الشرطة الأردنية تفحص الوثائق في مخفر جابر/نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا يوم 29 أيلول/سبتمبر، أي يوم إعادة افتتاحه. [خليل مزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عمّان - انطلق يوم الأربعاء، 1 كانون الأول/ديسمبر، في عمّان أول مؤتمر أوروبي-عربي حول أمن الحدود بحضور ممثلي 44 بلدا يسعون لإقامة حوار دولي حول أمن الحدود.

وينظم المؤتمر الذي يستمر يومين الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في الأردن.

ويناقش هذا المؤتمر الذي يحضره أكثر من مائة ممثل لسلطات الحدود من 44 بلدا عربيا وأوروبيا، الجهود المشتركة لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر والجريمة العابرة للحدود والإرهاب.

كما تشارك في المؤتمر المفوضية الأوروبية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الهجرة الدولية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة.

ممثلو 44 بلدا عربيا وأوروبيا يشاركون في أول مؤتمر أوروبي-عربي حول أمن الحدود في عمّان يوم 1 كانون الأول/ديسمبر. [صفحة مديرية الأمن العام الأردنية على فيسبوك]

ممثلو 44 بلدا عربيا وأوروبيا يشاركون في أول مؤتمر أوروبي-عربي حول أمن الحدود في عمّان يوم 1 كانون الأول/ديسمبر. [صفحة مديرية الأمن العام الأردنية على فيسبوك]

ضباط أردنيون يشاركون في زيارة بحثية نظمتها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) في مطار مدريد والهيئة العامة للشرطة الوطنية في تشرين الأول/أكتوبر. [فرونتكس]

ضباط أردنيون يشاركون في زيارة بحثية نظمتها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) في مطار مدريد والهيئة العامة للشرطة الوطنية في تشرين الأول/أكتوبر. [فرونتكس]

وأوردت وكالة الأنباء اليمنية أن اليمن من ضمن الدول العربية المشاركة في المؤتمر، ويمثلها وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد الأمير.

يذكر أن الأمير كان قد نجا من محاولة اغتيال في عدن عام 2017.

ويضم وفد من وزارة الداخلية الكويتية العقيد عبدالله العجمي من إدارة أمن الحدود والعقيد يوسف نصرالله من الإدارة العامة لخفر السواحل، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.

قيادة الأردن

وقال المدير التنفيذي لوكالة فرونتكس فابريس ليجيري إن الأردن في وضع جيد يسمح له بتنظيم الحدث بسبب الشراكة الفعالة بين وكالات أمن الحدود الأوروبية والأردنية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأشار إلى أن الهدف المشترك للمشاركين في المؤتمر هو إعداد حوار بنّاء مع الشركاء في مجالات مكافحة الجريمة وتعزيز أمن الحدود.

وقد عبّر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان عن تقديره لقيادة المملكة الأردنية حكومة وشعبا لدورها في دعم وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

بدوره، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع أوليفيه فارهيلي عن أمله في أن يكون المؤتمر "علامة فارقة في مجال التعاون بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي".

وشدد على أهمية هذا الحدث الأول، مشيرا إلى أن العالم العربي يشهد "تحركات هامة للسكان"، وأن هذه التحركات "لها طبيعة متنوعة وتسببها عوامل وأحداث عديدة".

وأوضح أن هذه العوامل تشمل الصراعات وانعدام الأمن في المنطقة وما ورائها، ما "يدفع الناس للفرار من بلادهم لإنقاذ حياتهم"، ناهيك عن آثار التغير المناخي.

وأضاف أن "الأردن يعرف جيدا تأثير تحركات السكان التي تحدث بسبب الصراع، مثلما يعرفها لبنان ومصر وليبيا، على سبيل المثال".

وكان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية قد قال سابقا إلى أن المملكة لا تزال تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري.

وأشار الفراية إلى أهمية مراقبة الحدود في وجه التحديات المشتركة "والحاجة الملحة للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات في الإطار الأوروبي-العربي".

وقال إن بلدان المنطقة تحتاج الدعم لمنع الاختراق والتهريب وتهريب المخدرات، مشددا على الحاجة للمزيد من التنسيق والتعاون على كافة المستويات لمواجهة عواقب أزمة فيروس كورونا العالمية.

وأوضح أن من شأن هذا أن يتضمن الاتفاق على بروتوكولات صحية في المعابر الحدودية، ولا سيما في ضوء المتحورات الجديدة من فيروس كوفيد-19.

ʼفي ذلك سوياʻ

وقال فارهيلي إن بلدان المنطقة "هي بلدان المنشأ والعبور والمقصد لتدفقات متزايدة من المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل".

وأوضح أن "كل هذا يشير إلى خطر أكبر في حدوث تحركات كبيرة للسكان عبر العالم العربي، وما يسببه ذلك من تحديات هائلة للمنطقة في العقود القادمة".

وأضاف أنه "في ضوء الروابط الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، فإن هذا سيكون له تأثير ضخم على أوروبا أيضا، ما لم نتطرق لتلك التحديات معا وبسرعة".

وتابع "وهذا بالضبط هو السبب وراء أهمية هذا المؤتمر: نحن في ذلك سويا، ونحتاج أن نتعامل مع التحديات المتعددة للهجرة سويا".

وحدد أحد التحديات المشتركة الرئيسية على أنها العمل لمواجهة الهجرة غير النظامية "ولا سيما ملاحقة الشبكات الإجرامية التي تقف وراء تهريب المهاجرين والإتجار في البشر".

وأكد أن "هذه الشبكات تشكل تهديدا مباشرا لأمننا واستقرارنا".

أسس متينة

وفي وقت سابق من العام، نظمت وكالة فرونتكس وخبراء صحة عمومية من الدول الأوروبية فعالية تدريب حول الصحة والسلامة المهنية العملياتية لـ 24 ضابطا من إدارات أمن الحدود والجمارك والمخابرات العامة من الأردن.

وقد تضمن البرنامج الذي نظم في الفترة الممتدة بين 29 حزيران/يونيو و1 تموز/يوليو، تدريبات نظرية وعملية لتعزيز فهم كيفية منع وتخفيف المخاطر المرتبطة بالصحة والسلامة في الخطوط الأمامية من مراقبة الحدود.

وإضافة إلى التدريبات، تبرعت وكالة فرونتكس بمعدات حماية شخصية للأفراد في معبر العمري الحدودي بين الأردن والسعودية.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، نظمت وكالة فرونتكس زيارة بحثية لـ 14 ضابطا أردنيا إلى مطار مدريد والهيئة العامة للشرطة الوطنية لتبادل الخبرات والموارد والمعارف، بحسب فرونتكس.

وقد أجريت الزيارة في إطار مشروع الاتحاد الأوروبي من أجل أمن الحدود الذي تنفذه الوكالة.

وكانت الزيارة نتيجة للتعاون المتواصل بين وكالة فرونتكس والأردن، وأيضا كأحد الأنشطة التي أعدها المشروع استجابة لجائحة كوفيد-19.

وقالت وكالة فرونتكس إنها حددت التعاون مع البلدان الشريكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأحد أولوياتها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500