أمن

الولايات المتحدة والبحرين تجريان أول تدريبات على السفن السطحية غير المأهولة في الخليج

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

سفينتان سطحيتان مسيرتان من طراز مانتاس T-12 تعملان جنبا إلى جنب مع زورق خفر السواحل الأميركي ماوي يو إس سي جي سي، خلال مناورات نيو هورايزون في الخليج العربي يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر. [القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية]

سفينتان سطحيتان مسيرتان من طراز مانتاس T-12 تعملان جنبا إلى جنب مع زورق خفر السواحل الأميركي ماوي يو إس سي جي سي، خلال مناورات نيو هورايزون في الخليج العربي يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر. [القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية]

المنامة -- اختتمت القوات البحرية الأميركية والبحرينية يوم الثلاثاء، 26 تشرين الأول/أكتوبر، مناورة مشتركة في البحر أطلق عليها اسم "الأفق الجديد"، بدأ خلالها دمج الأنظمة غير المأهولة في العمليات البحرية الإقليمية.

وهذه هي المرة الأولى التي تدمج فيها البحرية الأميركية سفنا سطحية غير مأهولة، والمعروفة باسم "السفن المسيرة"، مع سفن مأهولة في البحر بالشرق الأوسط، كما أنها المرة الأولى التي تجري فيها اختبارا مع شريك إقليمي في مياه الخليج.

وأعلن الأسطول الأميركي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له في 8 أيلول/سبتمبر عن إطلاق فرقة العمل 59 الأولى من نوعها، موضحا إنها ستدمج بسرعة السفن المسيرة والذكاء الاصطناعي في العمليات التي ينفذها في الخليج العربي.

وقال نائب قائد الأسطول الأميركي الخامس الأدميرال براد كوبر في حينه "هذه المبادرة تمكننا من توسيع نطاق الوعي بالمجال البحري فوق الماء وتحته وتعزيز الردع الإقليمي".

قائد الأسطول الأميركي الخامس نائب الأدميرال براد كوبر (يمين الوسط) واللواء ركن بحري علاء عبد الله سيادي، قائد خفر سواحل البحرين (يسار الوسط) والعميد البحري محمد يوسف الأصم، قائد القوة البحرية الملكية البحرينية (يمين)، يستمعون إلى عرض تقديمي حول المركبات المسيرة تحت الماء التي يتم التحكم فيها من بعد. [البحرية الأميركية]

قائد الأسطول الأميركي الخامس نائب الأدميرال براد كوبر (يمين الوسط) واللواء ركن بحري علاء عبد الله سيادي، قائد خفر سواحل البحرين (يسار الوسط) والعميد البحري محمد يوسف الأصم، قائد القوة البحرية الملكية البحرينية (يمين)، يستمعون إلى عرض تقديمي حول المركبات المسيرة تحت الماء التي يتم التحكم فيها من بعد. [البحرية الأميركية]

السفينة السطحية المسيرة من طراز مانتاس تي-12 تعمل جنبا إلى جنب مع زورق الهجوم السريع التابع لسلاح البحرية الملكية البحريني، عبد الرحمن الفاضل، خلال مناورات الأفق الجديد في الخليج العربي يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]

السفينة السطحية المسيرة من طراز مانتاس تي-12 تعمل جنبا إلى جنب مع زورق الهجوم السريع التابع لسلاح البحرية الملكية البحريني، عبد الرحمن الفاضل، خلال مناورات الأفق الجديد في الخليج العربي يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]

وأردف "الهدف النهائي من عملنا هذا هو أن نتمكن من تطوير ودمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي كوسيلة للقيام بأمرين: الأول هو تعزيز وعينا بالمجال البحري، والثاني هو زيادة الردع".

وتُعرّف المنظمة البحرية الدولية الوعي بالمجال البحري على أنه الفهم الفعال لكل ما له علاقة بالمجال البحري ويمكن أن يؤثر على الأمن أو السلامة أو الاقتصاد أو البيئة.

وأضاف كوبر أن فرقة العمل 59 التي تم تشكيلها حديثا ستعتمد بشكل كبير على الشراكات الإقليمية والتحالفات، "وستُنشّط بشكل فعلي شراكاتنا حول هذه المنطقة في الوقت الذي نسعى فيه إلى توسيع رقعة عملياتنا التشغيلية المشتركة".

وخلال زيارة لمنشأة البحرية الأميركية في البحرين يوم 23 أيلول/سبتمبر، التزم القادة البحرينيون بالشراكة مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية لتسريع دمج الأنظمة غير المأهولة الجديدة في العمليات.

وتابع كوبر "لدينا علاقة استراتيجية دائمة مع مملكة البحرين والتزامنا المتبادل بتطوير أنظمة مسيرة جديدة يثبت لنا أن شراكتنا تتعزز بطريقة جديدة".

ويطال عمل الأسطول الأميركي الخامس مساحة تبلغ نحو 2.5 مليون ميل مربع في الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر والمحيط الهندي، وتتضمن ثلاث نقاط اختناق بحرية مهمة: مضيق هرمزو قناة السويسو مضيق باب المندب.

’إنجاز مهم‘

وكانت المرحلة الأولى من تدريبات الأفق الجديد التي جرت في 20 تشرين الأول/أكتوبر قد شهدت تحكم المشغلين بسفن مانتاس تي -12 يو إس الجديدة من على متن سفينة الدورية الساحلية يو إس إس فايربولت، فيما أجرت السفن مناورات على التشكيل بسرعة فائقة.

وجمعت المرحلة الأخيرة يوم الثلاثاء قوة أكبر من العتاد البحري والجوي المأهول وغير المأهول من القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والقوة البحرية الملكية البحرينية وخفر السواحل البحريني.

وقالت البحرية الأميركية إن القوات الأميركية والبحرينية تدربت على تشغيل السفن في تشكيل لتعزيز التفاهم المتبادل وقابلية التشغيل البيني.

وقال قائد فرقة العمل 59 الكابتن مايكل براسور "يعد هذا الحدث إنجازا مهما لفريق العمل الجديد الخاص بنا مع قيامنا بتسريع دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في العمليات المعقدة العابرة لكل المجالات في البحر".

وأكد براسور، وهو خبير في الروبوتات البحرية وعمل كعضو مؤسس لمبادرة الناتو للأنظمة البحرية المسيرة قبل وصوله إلى البحرين، أن "التقييم في العالم الحقيقي أمر ضروري".

وأشار كوبر إلى أن "العمل مع شركائنا الإقليميين بشأن تكامل الأنظمة غير المأهولة أمر بالغ الأهمية لتعزيز الوعي الجماعي بالمجال البحري".

وتابع أن "كون البحرين أول شريك إقليمي لنا يتعاون مع فرقة العمل 59 خلال تمرين في البحر يثبت مدى متانة علاقتنا الاستراتيجية".

ومع دخول سفينتي مانتاس تي-12 إلى المياه يوم الثلاثاء وجهوزية سفينتين من القوة البحرية الملكية البحرينية، قال المتحدث باسم البحرية الأميركية تيم هوكينز إن التدريبات "مهمة للغاية للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين".

وختم مؤكدا أن هذا الأمر "سيساعدنا على فهم كيف يمكننا استخدام هذه السفن لتعزيز الوعي بالمجال البحري".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500