أدرجت وزارة الخزانة الأميركية خمسة أفراد مقيمين في تركيا على لائحتها السوداء على خلفية تمويلهم تنظيم القاعدة وتقديم خدمات تسهيلية له، مع تركيز اهتمامها على شبكة التنظيم المتطرف في هذا البلد.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت تنظيم القاعدة كمنظمة إرهابية.
وقالت وزارة الخزانة إن المحامي التركي والمصري الأصل مجدي سالم، ومواطنا مصريا آخر هو محمد نصر الدين الغزلاني، قد عملا كميسرين ماليين لتنظيم القاعدة في تركيا.
ووصفت وزارة الخزانة سالم بأنه "أحد الميسرين الرئيسين لمجموعة من أنشطة القاعدة في تركيا، بما في ذلك العمل كناقل أموال ضمن شبكة القاعدة في تركيا".
وأوضحت أنه "الأمير" السابق لحركة الجهاد الإسلامي في مصر، بعدما حل محل زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري.
وتابعت وزارة الخزانة أن الغزلاني استخدم التحويلات النقدية لدعم القاعدة.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الجماعة "استخدمت ميسري الأموال المتمركزين في تركيا... لتسهيل تحويل الأموال نيابة عن القاعدة، بما في ذلك توفير الأموال لعائلات أعضاء القاعدة المسجونين".
شبكة القاعدة
واتُهم أيضا ثلاثة مواطنين أتراك، هم جبرايل جوزيل وسونر جورليان ونور الدين مصلحان، على خلفية المساعدة في تسهيل عمل شبكة القاعدة عبر تركيا وسوريا المجاورة.
ولفتت وزارة الخزانة إلى أن مصلحان حافظ على تواصله مع القيادة العليا للقاعدة وعمل على التواصل مباشرة مع متطرفيها.
ومن بين هؤلاء القيادي البارز في القاعدة عبد الله محمد رجب عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم أبو خير المصري، وقد عمل في سوريا وقتل هناك في غارة أميركية بطائرة مسيرة في شباط/فبراير 2017.
أما جوزيل، فقد ساند مصلحان في جهوده لدعم القاعدة، وساعد في تسهيل علاقة الشبكة مع عبد الرحمن في سوريا.
من جانبه، قدم جورلين المساعدة لمتطرف عنيف آخر من القاعدة بمساندته في التحضير لسفره.
’عين يقظة‘ على الشبكات
وجاء إعلان يوم الخميس في أعقاب فرض عقوبات مماثلة في أواخر تموز/يوليو على اثنين من "الميسرين الماليين" للقاعدة وهيئة تحرير الشام، وهو تحالف متطرف مقره سوريا ومرتبط بالقاعدة.
وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية أندريا جاكي "سنواصل العمل مع شركائنا الأجانب، بما في ذلك تركيا، لكشف شبكات الدعم المالي للقاعدة وتعطيلها".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في بيان يوم الخميس أن "الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بمحاربة القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى في جميع أنحاء العالم، ويشمل ذلك مكافحة تمويلها".
واضاف "سنبقي عينا يقظة على هذه الشبكات لمنعها من استغلال النظام المالي الدولي لجني مداخيل تمول العمليات الإرهابية".