أمن

هجوم بطائرة مسيرة على مطار أربيل يتبع النمط المألوف للميليشيات المدعومة من إيران

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

نموذج من طائرة تابعة لشركة الطيران الكردية العراقية زاكروس جت يزين وسط دوار بالقرب من مطار أربيل الدولي في عاصمة إقليم كردستان بالعراق في 15 نيسان/أبريل. [صافين حامد/وكالة الصحافة الفرنسية]

نموذج من طائرة تابعة لشركة الطيران الكردية العراقية زاكروس جت يزين وسط دوار بالقرب من مطار أربيل الدولي في عاصمة إقليم كردستان بالعراق في 15 نيسان/أبريل. [صافين حامد/وكالة الصحافة الفرنسية]

أربيل -- قالت قوات الأمن الكردية يوم السبت، 11 أيلول/سبتمبر، إن طائرات مسيرة مسلحة هاجمت مطار أربيل الدولي القريب من القنصلية الأميركية في المدينة الواقعة شمالي العراق، وذلك في آخر هجوم من سلسلة هجمات مشابهة نفذت خلال العام الماضي.

وجاء في بيان أنه "لم يسقط أي ضحايا في الهجوم الذي نفذ بطائرتين مسيرتين".

وذكر مدير المطار أحمد هوشيار أنه لم تلحق أي أضرار بالمطار الذي يشكل أيضا قاعدة لقوات التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بقيادة الولايات المتحدة.

ورأي مراسل من وكالة الصحافة الفرنسية الدخان الأسود يتصاعد في السماء وسمع دوي انفجارين قويين وانطلاق صفارات الإنذار في محيط القنصلية الأميركية.

وقال شهود إن قوات الأمن منعت الوصول إلى المطار.

وازدادت خلال الأشهر الماضية وتيرة مثل هذه الهجمات التي تستهدف عادة القوات الأميركية أو مصالح الولايات المتحدة في العراق.

ورغم أنه لا يتبنى أي طرف عادة هذه العمليات، إلا أن واشنطن تلقي اللائمة فيها على الميليشيات المنتشرة في العراق والتابعة للحرس الثوري الإيراني.

ويعد استخدام الطائرات المسيرة تطورا جديدا يشكل تحديا جديدا أمام قوات التحالف ومنظومات الدفاع المضادة للصواريخ سي-رام التي نصبتها الولايات المتحدة.

وأطلقت أيضا طائرات مسيرة مفخخة ضد مطار أربيل الدولي في تموز/يوليو، مع أنها لم تسبب كذلك بسقوط ضحايا أو أضرار.

ولكن تم استهداف المطار بهجمات صاروخية أدت إلى إصابات طفيفة في ذلك الشهر.

وقبل بضعة أسابيع، استهدفت 3 طائرات مسيرة مطار بغداد، حيث تنتشر أيضا القوات الأميركية.

ولكل من إيران والولايات المتحدة تواجد عسكري وحلفاء في العراق. ويصل عدد الجنود الأميركيين المتمركزين فيه إلى 2500 جندي.

حرب طائرات مسيرة

وجاء الهجوم الأخير وسط معلومات تحدثت عن إنشاء الحرس الثوري قاعدة تدريب جديدة في العراق لعناصر وكلائه الإقليميين، مع تركيز المناورات التدريبية على كيفية شن هجمات بالطائرات المسيرة.

وقال المحلل السياسي العراقي هلال العبيدي الأسبوع الماضي إن إيران أنشأت معسكرا تدريبيا جديدا في صحراء كربلاء العراقية لميليشياتها العراقية والسورية.

وتابع أن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري يشرف على المعسكر بمساعدة حزب الله اللبناني ويزود المجندين بالدروس وأساليب استخدام الطائرات المسيرة".

وأضاف أن إقامة المعسكر التدريبي "تأتي في إطار مساعي إيران الحثيثة لإنتاج جيل من الخبراء لديهم خبرة في إطلاق الطائرات المسيرة المفخخة".

وردا على التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات المسيرة، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها ستشكلقوة مهام جديدة تضم طائرات مسيرة تعمل جوا وبحرا وتحت الماء عقب هجمات بحرية ألقيت اللائمة فيها على إيران.

وتجري القوات الأميركية أيضا مناورات عسكرية مشتركة ومتواصلة مع حلفائها الإقليميين لتعزيز العمل المشترك لجيوشها ومواجهة خطر الطائرات المسيرة صغيرة ومتوسطة الحجم التي انتشرت في مختلف أنحاء البلاد.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الهجمات الإرهابيه تتصدي لها قواتنا المسلحة بكل شجاعة وإباء كذلك قوات الداخلية لا تؤل جهدا ولاتقل شجاعة وإباء عن قواتنا المسلحة بكل شجاعة وإباء يزود ابنائناعن مصرنا العظيمة بكل شجاعة وإباء وإخلاص وبذل كل غال ونفيس من اجلنا. نسأل الله أن ينصرهم وأن يتقبل شهداءنا إنه نعم المولى ونعم النصير.

الرد