إرهاب

جماعة الحوثي تضرب أكبر قاعدة جوية في اليمن وتقتل 30 جنديا مواليا للحكومة

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

حشد من الناس أثناء نقل سيارات الإسعاف ضحايا الضربات التي استهدفت قاعدة العند إلى مستشفى ابن خلدون في محافظة لحج الجنوبية الخاضعة للحكومة في 29 آب/أغسطس. أدت الضربات التي استهدفت القاعدة الجوية الأكبر في اليمن إلى مقتل ما لا يقل عن 30 جنديا مواليا للحكومة وإصابة عشرات الآخرين. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

حشد من الناس أثناء نقل سيارات الإسعاف ضحايا الضربات التي استهدفت قاعدة العند إلى مستشفى ابن خلدون في محافظة لحج الجنوبية الخاضعة للحكومة في 29 آب/أغسطس. أدت الضربات التي استهدفت القاعدة الجوية الأكبر في اليمن إلى مقتل ما لا يقل عن 30 جنديا مواليا للحكومة وإصابة عشرات الآخرين. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عدن - أدت ضربات استهدفت القاعدة الجوية الأكبر في اليمن يوم الأحد، 29 آب/أغسطس، إلى مقتل ما لا يقل عن 30 جنديا مواليا للحكومة وإصابة عشرات الآخرين، بحسب ما ذكرته مصادر طبية وحكومية حملت الحوثيين المدعومين من إيران مسؤولية الهجمات.

واستهدفت الضربات قاعدة العند الجوية التي تبعد نحو 60 كيلومترا شمالي عدن، ثاني أكبر مدينة في اليمن والتي تقع جنوبي البلد الذي تمزقه الصراعات.

وشكلت القاعدة الجوية مقرا للقوات الأميركية حتى انسحابها في آذار/مارس 2015 قبل فترة قصيرة من سيطرة الحوثيين على المنطقة.

وقُتل أكثر من 30 شخصا وأصيب ما لا يقل عن 106 آخرين في المرفق العسكري الذي يقع في محافظة لحج الجنوبية الخاضعة للحكومة، بحسب ما ذكره وزير الصحة اليمنية.

لقطة من فيديو حصل عليه تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية تظهر فيها لحظة انفجار طائرة مسيرة فوق قاعدة العند الجوية في اليمن بمحافظة لحج الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة يوم 10 كانون الثاني/يناير 2019. [نبيل حسن/تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية/وكالة الصحافة الفرنسية]

لقطة من فيديو حصل عليه تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية تظهر فيها لحظة انفجار طائرة مسيرة فوق قاعدة العند الجوية في اليمن بمحافظة لحج الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة يوم 10 كانون الثاني/يناير 2019. [نبيل حسن/تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، محمد النقيب، إن الحوثيين أطلقوا صواريخ باليستية ونفذوا هجوما بطائرة مسيرة على القاعدة.

وقدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعازيه لأهالي القتلى وتعهد بأن "يدفع الحوثيون الثمن غاليا على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق شعب اليمن"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سبأ.

ولم يرد أي تعليق فوري من جانب الحوثيين.

وأظهرت تسجيلات من مكان حصول الهجوم عشرات الأشخاص الذين تجمعوا أمام مستشفى لحج حيث توافدت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا.

وقال محسن مرشد أحد المسؤولين في المستشفى إنه كان من الضروري استدعاء كل الكوادر للمساعدة.

وأوضح "استدعينا الطاقم الطبي بأكمله من جراحين وممرضين للحضور إلى المستشفى".

وتابع "نعلم ثمة جثث ما تزال تحت الأنقاض".

وغرّدت منظمة أطباء بلا حدود أن أحد مستشفياتها في عدن استقبل في وقت لاحق 11 مصابا.

وذكرت "تم توفير المستلزمات الطبية والجراحية الضرورية لهم قبل خروجهم من المستشفى".

تعرض القاعدة الجوية لهجوم في 2019

يُذكر أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، هي في حالة حرب مع جماعة الحوثي منذ العام 2014 عندما سيطرت الجماعة المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء.

وفي العام 2019، أعلن الحوثيون إنهم نفذوا غارة بطائرة مسيرة على العند خلال استعراض عسكري، وأشارت كوادر طبية ومصادر حكومية إلى أن ما لا يقل عن ستة أشخاص موالين للحكومة قتلوا في الهجوم، بينهم مسؤول استخباراتي رفيع.

وأظهرت الصور انفجار طائرة مسيرة فوق منصة كان يتجمع حولها عشرات الجنود.

وأصيب 11 شخصا بينهم نائب رئيس الأركان اليمني اللواء صالح الزنداني الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه.

ومن بين المصابين أيضا العميد في الاستخبارات اللواء صالح طماح والقائد بالجيش فاضل حسن، إضافة إلى محافظ لحج أحمد عبد الله التركي.

وأعادت القوات الحكومية السيطرة على العند في آب/أغسطس 2015، حيث استعادت الأراضي التي كانت في قبضة الحوثيين في الجنوب بدعم من التحالف.

يُذكر أن حادث يوم الأحد هو الأعنف منذ 30 كانون الأول/ديسمبر، عندما هزت انفجارات كانت تستهدف الوزراء .

وقتل آنذاك ما لا يقل عن 26 شخصا بينهم ثلاثة أفراد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي، فيما أصيب عشرات الآخرين في الانفجارات التي حصلت لدى نزول الوزراء من متن طائرة في مطار المدينة الجنوبية.

وكانت الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن والانفصاليون الجنوبيون، قد شكلوا حكومة لتقاسم السلطة في 18 كانون الأول/ديسمبر، ووصلوا إلى عدن في 30 كانون الأول/ديسمبر بعد أيام من إعطائهم الثقة.

وقبل أسبوع من ذلك أي في 11 كانون الأول/ديسمبر، بدأ الجانبان بانسحاب مشترك للقوى بمحافظة أبين بموجب اتفاقية تقاسم السلطة التي وقعت في الرياض.

وأودى الصراع الدامي في اليمن بحياة عشرات الآلاف من الناس وتسبب بنزوح الملايين، ما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

هذا وسيتولى المبعوث الأممي الجديد الخاص باليمن هانس غروندبرغ مهامه رسميا في 5 أيلول/سبتمبر.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500