تحليل

صنعاء تحت سيطرة الحوثيين ثالث أسوأ مدينة في العالم للعيش فيها

نبيل عبد الله التميمي

فتيان يمنيون في صنعاء يجمعون من صندوق قمامة أغراضا بلاستيكية لبيعها لإعادة التدوير، يوم 16 آذار/مارس 2019. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فتيان يمنيون في صنعاء يجمعون من صندوق قمامة أغراضا بلاستيكية لبيعها لإعادة التدوير، يوم 16 آذار/مارس 2019. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

عدن -- أظهر تصنيف عالمي جديد أن مدينة صنعاء باتت تحت سيطرة الحوثيين الذين تدعمهم إيران واحدة من أسوأ مدن العالم للعيش فيها بسبب التدهور الأمني وسوء الخدمات العامة.

وتعيش صنعاء تحت سيطرة الحوثيين منذ أيلول/سبتمبر 2014 حين سيطروا على مؤسسات الدولة في العاصمة. وأجبر هذا الواقع الحكومة اليمنية لاحقا على إعلان عدن عاصمة مؤقتة.

وفاقم انقلاب الحوثيين الوضع الهش في اليمن، وساهم في خلق حال وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوء أزمة إنسانية في العالم.

وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة و20 مليون آخرين بحاجة للمساعدات.

فتى من الأقلية اليمنية التي تعرف باسم ’المهمشين‘ يلعب داخل صندوق كرتوني في صنعاء، يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فتى من الأقلية اليمنية التي تعرف باسم ’المهمشين‘ يلعب داخل صندوق كرتوني في صنعاء، يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

أطفال يعانون من سوء التغذية يتلقون العلاج في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، يوم 2 آذار/مارس. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

أطفال يعانون من سوء التغذية يتلقون العلاج في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، يوم 2 آذار/مارس. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

وتصنف مجلة موي نيغوثيوس أند إيكونوميا الإسبانية مدن العالم على أساس جودة مستوى العيش فيها.

ويوم 3 آب/أغسطس، قالت المجلة إن العاصمة اليمنية صنعاء احتلت المركز الثالث على قائمة أسوأ مدن العالم للعيش فيها بعد العاصمة العراقية بغداد التي جاءت على رأس القائمة بسبب الأحوال المعيشية فيها.

وفي إعدادها للقائمة، تأخذ المجلة بعين الاعتبار الفعاليات الثقافية والاهتمام بالبيئة وسهولة التنقل وأسعار السكن وتوفر فرص العمل لتحديد مستوى رفاهية العيش في أي مدينة.

هجرة الأدمغة من صنعاء

وفي حديثه للمشارق، قال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي إن "هذا التصنيف استند إلى رصد وقائع حقيقية".

وأضاف أن "صنعاء أصبحت خالية من قادة الرأي والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين بسبب الانتهاكات التي مارسها الحوثيون ضدهم".

وأوضح أن عشرات القنوات الفضائية ومئات الصحف أغلقت بالقوة ، ولم يعد يوجد في اليمن إلا الصوت الواحد الذي يدعم أفكار الحوثيين ومشروع النظام الإيراني التوسعي.

وأكد أن "السفر وحرية التنقل هي من الحقوق الأساسية لكنها أصبحت في عهد الحوثيين غير مضمونة، وهذا لا ينطبق فقط على حقوق الأشخاص بل يتعداه للمجال التجاري والأعمال الحرة".

وتابع "لقد اختطف الحوثيون النساء والعلماء وأساتذة الجامعات والقادة السياسيين، ووصل بهم الأمر إلى حد اختطاف الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشار المجيدي إلى أن الحوثيين حولوا مناطق سيطرتهم إلى بيئة يعمها "الخراب والدمار الواسعين"، باستثناء عماراتهم ومشروعاتهم الاستثمارية.

المدينة 'سجن كبير'

من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ، إن أي بلد يدخل في أتون حرب سيصل بكل تأكيد إلى مرحلة يواجه فيها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الحادة.

وأضاف "لقد تفاقمت معاناة الناس وخصوصا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وذكر أن اليمن ضمن أسوأ أربع دول تعاني من المجاعة، "ووصل إلى مرحلة من الفقر سقط معها أكثر من 80 بالمائة [من السكان] إلى خط الفقر".

وأشار إلى رفض الحوثيين صرف رواتب الموظفين في القطاع العام ، رغم أنهم يجنون "مليارات" الدولارات من عائدات الدولة في صورة ضرائب ورسوم جمركية وغيرها من المصادر.

وقال عبد الحفيظ إن سكان صنعاء يصفونها بأنها أصبحت "سجنا كبيرا"، داعيا المجتمع الدولي للعمل على إنهاء هذا الوضع بالمساعدة على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي عبد العزيز ثابت إن "الانقلاب الحوثي تسبب بالحرب التي خلفت معاناة اقتصادية".

وأضاف أن "الحرب قد دمرت القطاع الصحي الذي لم يعد يعمل إلا بنصف إمكاناته"، مؤكدا من جهة أخرى أنها دمرت أكثر من 2000 مدرسة.

وأوضح أن هذه الأمور أعاقت بصورة كبيرة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.

على مقلب آخر، كشف أن معدل البطالة وصل إلى أكثر من 40 بالمائة، بينما تقدّر دراسات أخرى أنه يمكن أن يتجاوز 60 بالمائة بسبب توقف الأعمال ونقص الخدمات العامة الأساسية.

هل أعجبك هذا المقال؟

8 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

واقع مؤلم صنعاء لاهل العز طيبة و للمفاليس ارض الهم و النكد لا تستحق صنعاء ما يجرى بها و لا باهلها هم اهل الكرم و ان ضاقت احوالهم . لماذا الانظمة السياسية من تضمد جراحها باهل صنعاء ثورة القرابيع اوقفت ثورة التمنية في صنعاء و ثورة المسيرة اسرت صنعاء عن من حولها

الرد

الا لعنة الله على الكاذبين

الرد

ساعدونا نحن في خطر

الرد

بالعكس صنعاء امن وامان الكاتب يراجع نفسه واكيد غلط بالعنوان لان عدن هي من اصبحت كما ذكر واسوا من ذلك

الرد

كلام.مزبوط

الرد

اليمن

الرد

السلام عليكم

الرد

هلا بمدينه صنعاء هلا بمدينه صنعاء

الرد