سياسة

حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يستنفرون للمساعدة بإقامة جسر جوي مع أفغانستان

فريق عمل المشارق

صورة التقطت في 21 آب/أغسطس لشبان أفغان داخل مجمع فيلات بالقرب من وسط العاصمة القطرية الدوحة، حيث بدأ اللاجئون الذين وصلوا مؤخرا من أفغانستان بالاستقرار بعد نزوحهم الجماعي من بلادهم. [كريم جعفر/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت في 21 آب/أغسطس لشبان أفغان داخل مجمع فيلات بالقرب من وسط العاصمة القطرية الدوحة، حيث بدأ اللاجئون الذين وصلوا مؤخرا من أفغانستان بالاستقرار بعد نزوحهم الجماعي من بلادهم. [كريم جعفر/وكالة الصحافة الفرنسية]

واشنطن - في ظل تنفيذ واحدة من أكبر عمليات النقل الجوي في التاريخ بأفغانستان، عمل حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بصورة نشطة على دعم جهود الإجلاء.

ومنذ 14 آب/أغسطس، تم نقل عشرات الآلاف من كابول بأمان.

ويضم هؤلاء مواطنين أمريكيين وعائلاتهم ومواطني الدول الحليفة والشريكة والأفغان الذين أقاموا شراكة مع الولايات المتحدة على مدار العشرين سنة الماضية، وغيرهم من الأفغان المعرضين للخطر.

وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكين يوم الأربعاء، 25 آب/أغسطس، إن "هذه واحدة من أكبر عمليات النقل الجوي في التاريخ، وهي مهمة عسكرية ودبلوماسية وأمنية وإنسانية ضخمة".

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكين يتحدث عن أفغانستان خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية يوم 25 آب/أغسطس في واشنطن. [أليكس براندون/وكالة الصحافة الفرنسية]

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكين يتحدث عن أفغانستان خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية يوم 25 آب/أغسطس في واشنطن. [أليكس براندون/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضاف "إنها شهادة للدور القيادي الذي تعلبه الولايات المتحدة ولمتانة تحالفاتنا وشراكاتنا". وتابع "سوف نستند إلى تلك القوة ونبني عليها للمضي قدما فيما نعمل مع حلفائنا وشركائنا لصياغة نهج دبلوماسي موحد حيال أفغانستان".

وفي اجتماع قادة مجموعة السبع يوم الثلاثاء، قال بلنكن إن الرئيس جو بايدن شدد على هذه النقطة "وهي النقطة التي أكدت عليها أنا وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية في الأيام الأخيرة خلال اتصالاتنا المستمرة مع حلفائنا وشركائنا لضمان أننا متراصون ومتحدون فيما نمضي قدما".

وأردف أن هذا الأمر لا يتعلق فقط بالمهمة الفورية، إنما أيضا "بما سيحدث بعد 31 آب/أغسطس بشأن مكافحة الإرهاب والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى توقعاتنا للحكومة الأفغانية المستقبلية".

وأكد بلنكن أن "هذا العمل الدبلوماسي المكثف يتواصل حتى في هذه الأثناء، وسيستمر في الأيام والأسابيع المقبلة".

وشدد على أن الولايات المتحدة ستعمل "يدا بيد مع المجتمع الدولي أولا وقبل كل شيء لضمان أن الذين يريدون مغادرة أفغانستان بعد 31 آب/أغسطس سيكونون قادرين على القيام بذلك".

يذكر أن الولايات المتحدة حددت يوم 31 آب/أغسطس موعدا نهائيا لسحب قواتها من أفغانستان.

امتنان لشركاء الولايات المتحدة في العالم

وكشف بلنكن أن 114 دولة حتى الآن نقلت لطالبان بشكل جلي "التوقع الدولي بمواصلة مغادرة الناس البلاد بعد انتهاء جهود الإجلاء العسكري".

وفي بيان يوم الجمعة، قدم شكرا خاصا لشركاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم الذين لعبوا دورا أساسيا في عملية النقل الجوي.

وقال إن البحرين والكويت وقطر والإمارات من بين الدول التي كانت تنقل أو ستنقل قريبا مواطنين أميركيين وآخرين عبر أراضيها إلى بر الأمان.

وذكرت صحيفة جوردان تايمز أن الأردن وافق يوم الاثنين على عبور 2500 مواطن أفغاني عبر أراضيه وهم في طريقهم إلى الولايات المتحدة.

وتشمل قائمة الدول التي سيتم العبور منها أيضا الدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكازاخستان وطاجيكستان وتركيا وأوكرانيا والمملكة المتحدة وأوزبكستان.

وقال بلنكن إن قطر هي أيضا من بين الدول التي "قدمت عروضا سخية في ما يتعلق بجهود إعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر"، إلى جانب ألبانيا وكندا وكولومبيا وكوستاريكا وتشيلي وكوسوفو ومقدونيا الشمالية والمكسيك وبولندا ورواندا و أوغندا.

وذكر "نقدر بشدة الدعم الذي قدمته ونفخر بالشراكة معها في دعمنا المشترك للشعب الأفغاني". وتابع "لقد قويت عزيمتنا من دول أخرى تفكر أيضا في تقديم الدعم".

شراكات ʼمتينة ودائمةʻ

وشكر بلنكن يوم الجمعة الإمارات والبحرين على جهودهما الإنسانية "وعرضهما الكريم لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأميركيين والعاملين في السفارات والأجانب الذين تم إجلاؤهم من كابول إلى دول ثالثة".

وقال إن هذا الدعم "هو رمز لشراكتنا القوية والدائمة".

وتحدث بلنكن يوم الجمعة أيضا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن آخر التطورات في أفغانستان، شاكرا إياه على المساعدة القطرية.

وأثنى على قطر لشراكتها القوية مع الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تحدثت معلومات عن إجلاء أكثر من 7000 شخص من أفغانستان إلى قطر.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، ناقش بلنكن شؤون أفغانستان مع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود ومع وزير الخارجية الكويتية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.

وأعرب عن امتنانه لحكومة الكويت "للمساعدة في تسهيل عبور المواطنين الأميركيين وموظفي سفارة كابول عبر الكويت مؤكدين على أهمية شراكتنا الثنائية الدائمة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500