أمن

الولايات المتحدة تعلن 'مرحلة جديدة' في العمليات العسكرية بالعراق

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن دي سي يوم 26 تموز/يوليو. [سول لوب/وكالة الصحافة الفرنسية]

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن دي سي يوم 26 تموز/يوليو. [سول لوب/وكالة الصحافة الفرنسية]

واشنطن -- قال الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء محادثات أجراها يوم الاثنين، 26 تموز/يوليو، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن علاقات الولايات المتحدة مع العراق ستدخل مرحلة جديدة وإنه من المقرر أن تنهي القوات الأميركية عملياتها القتالية في العراق مع نهاية العام.

وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة تبقى "ملتزمة بتعاوننا الأمني"، في حين أكد الكاظمي مجددا "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين اللذين حاربا سويا تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

وأكد بايدن أن الجنود الأميركيين في العراق "سيستمرون في تقديم التدريب والمساعدة والتعامل مع تنظيم داعش بحسب ما تستدعيه الحاجة".

لكنه شدد على أن الـ 2500 جندي أميركي الذين ما يزالون في العراق لن يشاركوا في مهام قتالية.

وأوضح أنه "مع نهاية العام، لن نكون في مهمة قتالية".

يذكر أنه منذ العام الماضي اقتصر الدور الرئيس للقوات الأميركية في العراق على توفير التدريب والاستشارات والدعم لنظرائهم العراقيين في حربهم ضد تنظيم داعش.

في هذه الأثناء، أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول اللقاءات الثنائية ذات المستوى الأدنى التي عقدت على هامش القمة، احترام الولايات المتحدة لسيادة العراق.

وجاء في البيان أن "القواعد التي تستضيف القوات الأميركية وغيرها من قوات التحالف هي قواعد عراقية وتعمل وفقا للقوانين العراقية القائمة، وهي ليست قواعد تابعة للولايات المتحدة أو التحالف، كما أن تواجد الأفراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم معركة الحكومة العراقية ضد تنظيم داعش".

أنواع أخرى للمساعدات

هذا وحولت الولايات المتحدة تركيزها إلى أنواع أخرى من المساعدات للعراق.

وفي هذا الإطار، أبلغ بايدن الكاظمي في البيت الأبيض أن نحو 500 ألف لقاح ضد كورونا كانت الولايات المتحدة قد تعهدت بتقديمها لبغداد "ستتوجه إلى هناك في غضون أسبوعين".

وأكد بايدن على الدعم الأميركي للانتخابات في العراق قائلا إن واشنطن تعمل عن كثب مع بغداد ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة لضمان نزاهة الانتخابات.

وقال "نحن ندعم تقوية ديمقراطية العراق ونحرض على ضمان إجراء الانتخابات".

من جانبه، قال الكاظمي إنه في واشنطن "لمناقشة مستقبل أمتنا".

وأضاف أن "أميركا تساعد العراق. ونحن نقاتل معا ضد تنظيم داعش ونهزمه".

وتابع "اليوم، علاقتنا اليوم أقوى من أي وقت مضى، فنحن لدينا شراكة في الاقتصاد والبيئة والصحة والتعليم والثقافة وأكثر".

كما أكدت لجنة عليا للتنسيق بين الولايات المتحدة والعراق اجتمعت في واشنطن يوم الجمعة قبيل القمة، اتساع نطاق الدعم الأميركي للعراق.

فبالإضافة إلى المساعدة في اللقاحات، أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 155 مليون دولار لتوفير خدمات المأوى والرعاية الصحية والطعام وحفظ الصحة في جميع أنحاء العراق.

وتعتزم الولايات المتحدة تقديم المساعدة التقنية في مجال الطاقة المتجددة والتكيف مع تغير المناخ وناقشت مع العراق سبل دعم مشروعات الطاقة الحيوية.

كما ناقش الجانبان كيف تستطيع الولايات المتحدة أن توفر أفضل دعم للحكومة العراقية لحماية المتظاهرين والنشطاء ومشاركة النساء في الحياة العامة والصحافيين، إلى جانب متابعة المساءلة القضائية في الجرائم العنيفة ضدهم.

ويتضمن الدعم الأميركي للتعليم العالي والعلوم والثقافة التزاما بتقديم التدريب والمساعدة المهنية لمشروعات الحفاظ على الآثار في بابل والموصل وأربيل وغيرها من المناطق المعرضة للخطر.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500