أمن

الميليشيات الموالية لإيران تهاجم أهدافا في العراق وسوريا

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

صورة التقطت في 8 تموز/يوليو، تظهر آلية مدمرة كانت تحمل صواريخ خبأت تحت أكياس من الطحين في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار. [أيمن حنا/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت في 8 تموز/يوليو، تظهر آلية مدمرة كانت تحمل صواريخ خبأت تحت أكياس من الطحين في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار. [أيمن حنا/وكالة الصحافة الفرنسية]

بغداد - أعلن الجيش العراقي أن ثلاثة صواريخ أطلقت على السفارة الأميركية في العراق فجر الخميس، 8 تموز/يوليو، بعد يوم من استهداف القواعد التي تضم قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وقال الجيش إن الهجمات لم تطل السفارة نفسها، إنما سقطت الصواريخ على ثلاثة مواقع مجاورة لها في المنطقة الخضراء ببغداد.

وشهدت الأيام القليلة الماضية زيادة في وتيرة الهجمات التي استهدفت قوات التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية في العراق وسوريا، وهي هجمات ألقيت اللائمة في غالبيتها على الميليشيات التابعة لإيران والتي تتحرك تحت تسميات مختلفة.

يُذكر أن بعضها تعرف بكونها أذرع إيرانية ولا سيما كتائب حزب الله، بينما البعض الآخر كناية عن جماعات غامضة ظهرت مؤخرا ويبدو أنها تعمل لحساب طهران وتحاول إخفاء تورطها في الهجمات.

عنصر من القوات الأمنية العراقية يقف إلى جانب آلية مدمرة كانت تحمل صواريخ استخدمت لاستهداف قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار. [أيمن حنا/وكالة الصحافة الفرنسية]

عنصر من القوات الأمنية العراقية يقف إلى جانب آلية مدمرة كانت تحمل صواريخ استخدمت لاستهداف قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار. [أيمن حنا/وكالة الصحافة الفرنسية]

وذكر التحالف الدولي أنه تم يوم الأربعاء إطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار العراقية، ما تسبب بإصابة اثنين من العناصر المتواجدين فيها بجروح طفيفة.

وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو على تويتر، إن أضرارا لحقت بمنازل ومسجد محلي.

وذكرت القوات الأمنية العراقية أن منفذي الهجوم خبأوا منصة إطلاق الصواريخ داخل حافلة كانت تنقل أكياسا من الطحين.

وتبنت الهجوم جماعة مسلحة تحمل اسم ثأر المهندس.

وتعرف ثأر المهندس بأنها تابعة لكتائب حزب الله.

وأطلق على الجماعة اسم أبو مهدي المهندس الذي قتل في غارة جوية أميركية بكانون الثاني/يناير 2020 في بغداد، إلى جانب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وشهد مطلع الأسبوع الجاري وقوع هجمات مماثلة.

فيوم الاثنين، تم إسقاط طائرة مسيرة فوق السفارة الأميركية في بغداد، واستهدفت ثلاثة صواريخ عين الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الهجمات الأخيرة "تعكس وتجسد التهديد الذي تمثله الميليشيات المدعومة من إيران على سيادة العراق واستقراره بشكل أساسي".

إحباط هجمات بالطائرات المسيرة في سوريا

وعبر الحدود في سوريا حيث قاتلت الميليشيات التابعة لإيران إلى جانب النظام السوري، تحدثت قوات سوريا الديموقراطية أيضا عن محاولات لشن هجمات بالقرب من قاعدة للتحالف الدولي.

وقالت قوات سوريا الديموقراطية إنها صدت هجمات بالقرب من قاعدة في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا، في هجوم ثان من نوعه خلال أيام.

وذكرت "واجهت قواتنا الأمامية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقوات التحالف المتمركزة في منطقة حقل العمر النفطي هجمات بالطائرات المسيرة"، مشيرة إلى أن هذه الطائرات لم تتسبب بأي أضرار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الميليشيات التابعة لإيران أطلقت على الأرجح الطائرات المسيرة من منطقة ريفية خارج مدينة الميادين جنوب غربي الحقل النفطي.

وأفادت قوات سوريا الديموقراطية يوم الأحد "بسقوط قذيفتين صاروخيتين مجهولتي المصدر على الجانب الغربي من حقل العمر النفطي"، وذلك من دون تسجيل إصابات.

وذكر المرصد أن الميليشيات الموالية لإيران أطلقت أيضا عدة قذائف على العمر في 28 حزيران/يونيو، ما تسبب بأضرار بدون تسجيل إصابات.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد شنت غارات جوية في الليلة الماضية على ثلاثة أهداف قالت إنها كانت تستخدم من قبل الجماعات الموالية لإيران في شرقي سوريا وغربي العراق.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500