إقتصاد

السعودية هي الحصن المنيع ضد أي 'اختراق' في الشرق الأوسط

سلطان البارعي

مسلمون يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام بمكة المكرمة يوم 13 أيار/مايو احتفالا بنهاية شهر رمضان. [عبد الغني عيسى/وكالة الصحافة الفرنسية]

مسلمون يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام بمكة المكرمة يوم 13 أيار/مايو احتفالا بنهاية شهر رمضان. [عبد الغني عيسى/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال محللون إن موقع السعودية ومواردها الطبيعية وأهميتها لدى المسلمين يجعلون منها حليفا محوريا في منطقة الشرق الأوسط، ولا تستطيع دونها أي دولة أو قوة سياسية الحصول على نفوذ في المنطقة .

وأكد المشرف في مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك عبد العزيز، فاضل الهندي، إن السعودية تعتبر "قلب العالم الإسلامي لأنها تضم مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة".

كما يقول الدكتور فاضل الهندي المشرف في مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك عبد العزيز إن المملكة العربية السعودية تعتبر "قلب العالم الإسلامي لأن مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة على أرضها".

بدوره، قال الأستاذ المحاضر بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة جدة، فيصل الخوالدي، إن "السعودية تعتبر مهد الإسلام".

صورة غير مؤرخة لميناء الملك عبدالله السعودي على ساحل البحر الأحمر شمال جدة. [وكالة الأنباء السعودية]

صورة غير مؤرخة لميناء الملك عبدالله السعودي على ساحل البحر الأحمر شمال جدة. [وكالة الأنباء السعودية]

صورة للوحة إعلانية رفع عليها إعلانا لشركة أرامكو في مدينة الرياض يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2019. [فايز نور الدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة للوحة إعلانية رفع عليها إعلانا لشركة أرامكو في مدينة الرياض يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2019. [فايز نور الدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضاف أن ملايين المسلمين من حول العالم يتوجهون إليها سنويا لأداء فريضتي الحج والعمرة.

وتابع أنه من منظور جيو-سياسي، فإن "وفرة الموارد الطبيعية فيها جعلت منها قوة اقتصادية وسياسية".

وأوضح الخوالدي أنها "تمتلك ربع الاحتياطي العالمي من البترول، وهي الأولى في إنتاج المشتقات النفطية وتصديرها، كما تعتبر أكبر اقتصاد للسوق الحرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأشار إلى أنها واحدة من أغنى دول العالم وتحتل مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات والتصنيفات الاقتصادية والمالية العالمية.

ونوه إلى أن قوة المملكة الاقتصادية "انعكست على قوتها السياسية والدبلوماسية في المنطقة وجعلت منها حليفا أساسيا واستراتيجيا لأي دولة تطمح إلى تعزيز نفوذها في المنطقة".

حصن منيع ضد المخترقين

من جانبه، قال الأستاذ المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة الملك سعود بالرياض، عبدالله الدخيل، إنه إضافة إلى قوتها الاقتصادية، فإن حجم السعودية وموقعها الجغرافي يلعبان دورا رئيسا في قوتها السياسية.

وأضاف أنها تحتل تقريبا ثلاثة أرباع منطقة شبه الجزيرة العربية، وهي أكبر دولة عربية بمنطقة الشرق الأوسط وثاني أكبر دولة عربية، بعد الجزائر.

وأوضح أن المملكة لها حدود مشتركة مع العراق والكويت والأردن وقطر ودولة الإمارات وسلطنة عمان واليمن.

وذكر أن "لها أيضا ساحل على البحر الأحمر يقرب المسافة بينها وبين مصر، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي في منطقة الخليج العربي الذي يجعل منها منطقة تقاطع إلزامية مع سياسات المنطقة".

وأكد أن الموقع الجغرافي للمملكة وتاريخها الديني وارتباطاتها الاجتماعية "يجعل منها الدولة الأساسية في المنطقة من المستحيل تجاوزها من قبل أي دولة أو نظام سياسي يحاولون اختراق المنطقة".

وقال الدكتور فاضل الهندي من جامعة الملك عبد العزيز إن "السعوديين يرتبطون عشائريا وتاريخيا مع سكان الدول المحيطة بها، الأمر الذي يظهر في علاقات المملكة سياسيا ودبلوماسيا".

دور رئيس في التحالف الدولي

هذا ولعبت المملكة دورا رئيسا في التحالف الدولي ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) واتخذت موقفا ضد التطرف على المستويين الوطني والدولي.

فهي تتشارك في رئاسة مجموعة عمل تابعة للتحالف الدولي مع الولايات المتحدة وإيطاليا تركز على مكافحة تمويل تنظيم داعش، واشتركت في استضافة اجتماعها الرابع عشر عبر تقنية الفيديو يومي 17 و18 أيار/مايو.

وقد نفذ السلاح الجوي الملكي السعودي 341 طلعة جوية دعما للضربات الجوية للتحالف الدولي في سوريا، كما شاركت القوات السعودية في عدد من المبادرات الجماعية العسكرية المشتركة، وفقًا للتحالف الدولي.

إضافة إلى ذلك، عملت المملكة على مكافحة رسائل التطرف ودعايته، حيث أنشأت عددا من المراكز التي تعمل على التخفيف من أثر المتطرفين بينها مركز استهداف تمويل الإرهاب.

وأنشأ هذا المركز في أيار/مايو 2017، ويضم في عضويته البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر ودولة الإمارات والولايات المتحدة.

وإلى جانب ملاحقة الآلة الإعلامية لداعش، فقد فرض المركز عقوبات على الكيانات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وفرض المركز أيضا عقوبات على عملاء حركة طالبان وداعميهم الإيرانيين ، الذين سعوا "لتقويض أمن الحكومة الأفغانية".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500