أمن

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على اثنين من قادة الحوثيين يديران معارك مأرب

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

القوات الأمنية الموالية للحوثيين تؤمن تجمعا في صنعاء يوم 26 آذار/مارس، في الذكرى السادسة لتدخل التحالف العربي لصالح الحكومة الشرعية في اليمن. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

القوات الأمنية الموالية للحوثيين تؤمن تجمعا في صنعاء يوم 26 آذار/مارس، في الذكرى السادسة لتدخل التحالف العربي لصالح الحكومة الشرعية في اليمن. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس، 20 أيار/مايو، عن فرض عقوبات على اثنين من قادة الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران في اليمن لإشرافهما على المعركة للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال البلاد.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن القرار الجديد يهدف إلى تجميد أصول الأشخاص الذين يهددون السلام في اليمن أو أمنه أو استقراره.

وأشارت إلى أن العقوبات فُرضت على محمد عبد الكريم الغماري رئيس الأركان في جماعة الحوثي.

والغماري مسؤول عن التخطيط لهجمات تستهدف المدنيين اليمنيين، وهو يقود الهجوم الكبير الذي يستهدف مأرب، بعد أن حل محل عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

امرأة تمشي مع فتى وفتاة بالقرب من مخيم للنازحين عند أطراف مدينة مأرب شمال شرقي اليمن في 28 آذار/مارس، في ظل استعداد سكان المخيم للهرب نظرا لقربه من المعارك الدائرة بين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية. [مراسل مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

امرأة تمشي مع فتى وفتاة بالقرب من مخيم للنازحين عند أطراف مدينة مأرب شمال شرقي اليمن في 28 آذار/مارس، في ظل استعداد سكان المخيم للهرب نظرا لقربه من المعارك الدائرة بين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية. [مراسل مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا م. غاكي إنه "مسؤول بشكل مباشر عن الهجمات على البنية التحتية التي ألحقت الضرر بالمدنيين، ويشرف اليوم على هجوم في مأرب يضاعف المعاناة الإنسانية".

وبصفته القائد الأعلى رتبة في هيكلية القيادة العسكرية للحوثيين، فإن الغماري مسؤول بشكل مباشر عن الإشراف على عمليات دمرت البنية التحتية المدنية في اليمن والسعودية والإمارات.

وذكرت الوزارة أنه يدير أيضا عمليات شراء وتوزيع مختلف الأسلحة، بينها العبوات الناسفة والعتاد والطائرات المسيرة.

وأشرف الغماري أيضا على الهجمات التي نفذها الحوثيون بالطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف في السعودية.

وقالت الخزانة الأميركية إنه "وفقا للأنباء، تلقى الغماري تدريبه العسكري في معسكرات لميليشيا الحوثي يديرها حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني".

وفي السياق نفسه، فرضت عقوبات على يوسف المداني وهو قيادي آخر يشرف على الحملة التي تستهدف مأرب.

وأوضحت وزارة الخزانة أن المداني هو زعيم بارز لدى الحوثيين وقيادي في المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة وحجة والمحويت وريمة.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية أنه "تم تعيين المداني لقيادة الهجوم على مأرب ابتداء من العام 2021".

وأضاف البيان أن "إعادة تموضع الحوثيين المستمرة وغيرها من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، هددت الاستقرار في مدينة تعد ممرا أساسيا للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية الأساسية".

وتابع البيان "بالإضافة إلى ذلك، ترد تقارير منتظمة عن هجمات الحوثيين على المدنيين والبنية التحتية المدنية في الحديدة ومحيطها، ما يفاقم وضع اليمنيين الذين هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية".

ʼمزيد من المعاناة للشعب اليمنيʻ

يُذكر أن الحرب في اليمن والتي اندلعت في العام 2014 عندما نفذ الحوثيون انقلابا في صنعاء، تضع الحوثيين في مواجهة مع الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي.

وشن الحوثيون هجوما شرسا في شباط/فبراير الماضي بهدف السيطرة على مأرب التي تعد عاصمة المنطقة الغنية بالنفط، وأدت المعارك العنيفة إلى تفاقم ما تصفه الأمم المتحدة بأنه يشكل أصلا أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وذكرت وزارة الخزانة أن "الحوثيين وبدعم من الحكومة الإيرانية، يواصلون شن حرب دامية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مستخدمين في مهاجمة الثكنات والمراكز السكانية والبنى التحتية والشحن التجاري صواريخ باليستية ومتفجرات وألغام بحرية وطائرات مسيرة".

وتابعت أن "الدعم الإيراني الذي جاء على شكل تمويل وتدريب ومعدات عسكرية، سمح للحوثيين بتهديد جيران اليمن وتنفيذ هجمات عنيفة أضرت بالبنية التحتية المدنية في اليمن والسعودية".

بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إنه "لو لم يُشن الهجوم ولو كان هناك التزام بالسلام ولو كان جميع الأطراف قد أظهروا نية حسنة للتعامل بشكل بنّاء مع موفد الأمم المتحدة، لانتفت الحاجة إلى فرض عقوبات".

وأسف ليندركينغ لغياب الحوثيين عن المحادثات الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار.

وأضاف أن "الحوثيين لم يحققوا الانتصار في مأرب، وجلّ ما يقومون به هو مفاقمة وضع إنساني يُعتبر أصلا هشا للغاية".

وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلنكين في بيان إن الغماري بقيادته الهجوم على مأرب، عرّض نحو مليون نازح مدني لخطر كبير.

وتابع أن هجوم مأرب "يهدد بإثقال كاهل الاستجابة الإنسانية التي تكافح أصلا للصمود، ويؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقا".

وأضاف "ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات العسكرية كافة، وبخاصة هجومهم على مأرب والذي لا يتسبب إلا بالمزيد من المعاناة للشعب اليمني".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

امريكا هي تدعم العوتي والدليل رفع حكومة الحوتي من قايمة الارهاب وهذا يكفي ان تعرف الامريكان انهم يلعبون لعبه على التحالف من اجل اطالت الحرب لكسب المال من بيع السلاح

الرد