إرهاب

قذائف صاروخية تستهدف منشآت عسكرية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

صورة من العام 2018 لعناصر من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران وهم يضعون صواريخ في منصة إطلاق صواريخ متعددة. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة من العام 2018 لعناصر من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران وهم يضعون صواريخ في منصة إطلاق صواريخ متعددة. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

بغداد -- سقط صاروخان يوم الثلاثاء، 4 أيار/مايو، على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار والتي تستضيف قوات التحالف الدولي، في ثالث هجوم على منشآت عسكرية تشهده البلاد خلال ثلاثة أيام.

وقال الجيش إن الصواريخ سقطت على جزء غير مأهول من القاعدة الجوية "دون التسبب بأضرار أو إصابات".

وأعلن مسؤول أمني عراقي أن ستة صواريخ أطلقت مساء الاثنين باتجاه قاعدة البلد الجوية في محافظة صلاح الدين، حيث أصيب مقاول أجنبي يعمل في شركة ساليبورت الأميركية بجروح طفيفة.

وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن ثلاثة صواريخ سقطت في البداية في منطقة تقع فيها شركة ساليبورت التي تتولى صيانة طائرات عراقية من طراز أف-16، ما أدى إلى إصابة موظف أجنبي.

صورة لطائرة مقاتلة من طراز أف-16 على مدرج مطار قاعدة البلد الجوية العراقية في محافظة صلاح الدين التقطت يوم 20 تموز/يوليو 2015. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة لطائرة مقاتلة من طراز أف-16 على مدرج مطار قاعدة البلد الجوية العراقية في محافظة صلاح الدين التقطت يوم 20 تموز/يوليو 2015. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]

وتابع المصدر أن ثلاثة صواريخ أخرى أطلقت بعد نحو 15 دقيقة، لتسقط بالقرب من القاعدة دون أن تصيبها.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكنولتي إنه لا توجد قوات أميركية أو قوات من التحالف الدولي في قاعدة البلد، لكن بعض المتعاقدين المدنيين الأميركيين يعملون هناك.

وكان صاروخان قد استهدفا يوم الأحد قاعدة جوية في مطار بغداد تستضيف قوات من التحالف الدولي دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وأوضح مصدر أمني أن مضادات الصواريخ من نوع سي-رام والمدفعية وقذائف الهاون التي تم نشرها لحماية القوات الأميركية في العراق اعترضت أحد الصاروخين.

هذا ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات.

سلسلة من الهجمات

وقُتل متعاقدان أجنبيان ومقاول عراقي وثمانية مدنيين عراقيين في سلسلة من نحو 30 هجوما استهدفت في الأشهر الأخيرة أهدافًا دولية، وجهت أصابع الاتهام بالوقوف ورائها إلى الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران أو عمدت هذه الأخيرة إلى تبنيها.

وخلال العام الماضي، ظهرت في العراق مجموعة جديدة من الميليشيات الغامضة المتحالفة مع إيران لا يقل عددها الإجمالي عن 15.

وبات معلوما أن هذه الميليشيات "الغطاء" ما هي إلا واجهات لأبرز ثلاث ميليشيات تدعمها إيران تعمل في العراق:كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق.

وفي الأسبوع الماضي، سقطت ثلاثة صواريخ على جزء من قاعدة مطار بغداد الذي تتمركز فيه القوات العراقية، ما أدى إلى إصابة جندي واحد.

وفي أوائل نيسان/أبريل، سقط صاروخان بالقرب من قاعدة البلد دون أن يتسببا في وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات.

وفي الشهر الماضي أيضًا، ضربت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات مطار أربيل العراقي ، في أول استخدام لسلاح من هذا النوع ضد قاعدة تستضيف قوات التحالف الدولي في البلاد، وفقا لمسؤولين.

وتأتي هذه الهجمات في وقت حساستجري فيه طهران محادثات مع القوى العالمية بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وتحد خطة العمل الشاملة المشتركة برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500