أنقرة - ألقت شرطة إسطنبول القبض على قيادي بارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وصف على أنه "اليد اليمنى" لزعيم التنظيم القتيل أبو بكر البغدادي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الأحد، 2 أيار/مايو.
واعتقلت الشرطة المواطن الأفغاني الذي يعرف بإسم "باسم"، خلال عملية دهم مشتركة مع عناصر المخابرات التركية في حي أتاشهير في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول.
وقد قتل البغدادي في عام 2019 في عملية دهم نفذتها القوات الخاصة الأميركية، بمساعدة المقاتلين الأكراد في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وأوردت وسائل الإعلام التركية أن الرجل المعتقل كان قد ساعد البغدادي في الاختباء في إدلب.
وأفادت محطة إن.تي.في التلفزيونية أن المشتبه به كان على ما يبدو مسؤولا أيضا عما يسمى بـ "الجناح العسكري المزعوم" في التنظيم المتطرف.
وقالت المحطة إنه وصل إلى إسطنبول بجواز سفر وبطاقة هوية مزورين، في حين ذكرت وكالة دي.إتش.إيه للأنباء أنه احتجز بتاريخ 28 نيسان/أبريل.
تدريب في أفغانستان
هذا وقد كثفت تركيا من معركتها ضد متطرفي تنظيم داعش الذين نفذوا هجمات عنيفة في البلاد، بما في ذلك عملية إطلاق نار بملهى ليلي شهير في إسطنبول في ليلة رأس السنة 2016-2017.
وبعد مطاردة دامت 17 يوما، اعتقلت الشرطة عبد القادر ماشاريبوف وهو مواطن أوزبكستاني يبلغ من العمر 34 عاما، واعترف بارتكاب المجزرة التي قتل فيها 39 شخصا.
وكان حاكم إسطنبول فاسيب شاهين قد قال في ذلك الوقت إن بصمات المشتبه به كانت مطابقة لبصمات المهاجم وأكد أنه مواطن أوزبكستاني كان قد تدرب في أفغانستان.
واحتجز معه رجل عراقي و3 نساء، واحدة من الجنسية المصرية والاثنتين الأخريين من دول أفريقية.
وقال شاهين "من الواضح أن الهجوم نفذ نيابة عن تنظيم داعش"، مضيفا أن المشتبه بهم الأربعة الآخرين كانوا على الأرجح مرتبطين بالتنظيم.
ومنذ ذلك الحين، شنت الشرطة عمليات دهم منتظمة لإلقاء القبض على المشتبه بانتمائهم لداعش في مختلف أنحاء البلاد.
ومنذ عامين أي في أيار/مايو 2019، حذر أحد كبار المسؤولين الأميركيين في كابول من توجه مقاتلي داعش الذين شنوا حملة دموية في سوريا والعراق، إلى أفغانستان للمساعدة في التخطيط للمزيد من الهجمات.
وصرح مسؤول بارز بالمخابرات الأميركية في كابول لوكالة الصحافة الفرنسية آنذاك "نعلم أن البعض منهم قد عادوا بالفعل إلى هنا ويحاولون نقل المعرفة والمهارات والخبرة التي تعلموها هناك".