حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز بي-52 في مهمة دورية متعددة الجنسيات عبر منطقة الشرق الأوسط يوم الأحد، 7 آذار/مارس، في ما وصفه الجيش الأميركي بأنه رسالة لردع أي عدوان وطمأنة الشركاء والحلفاء بشأن التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة.
وقد رافقت طائرات حربية من عدة دول شريكة القاذفات الأميركية في نقاط مختلفة أثناء الرحلة، بما في ذلك السعودية وقطر.
هذا وتقوم القوات الجوية الأميركية بصورة دورية بإرسال طائراتها وعناصرها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية ومنها وحولها، لتلبية متطلبات المهام وتدريب الشركاء الإقليميين.
وكانت هذه المرة الرابعة هذا العام التي يتم فيها نشر القاذفات بمنطقة الشرق الأوسط.
وقد تم نشر قاذفات بي-52 مسبقا في 27 و17 و7 كانون الثاني/يناير.
وفي أعقاب عملية تحليق أخرى للقاذفات، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي في 30 كانون الأول/ديسمبر، إن "الولايات المتحدة تواصل نشر القدرات القتالية على أهبة الجهوزية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، وذلك لردع أي عدو محتمل ولإظهار أننا مستعدون وقادرون على الرد على أي عدوان يستهدف الأميركيين أو مصالحنا".
وأضاف "لا نسعى للدخول في صراع، لكن لا ينبغي أن يستخف أحد بقدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو اتخاذ إجراء حاسم ردا على أي هجوم".
جبهة موحدة
وقال مسؤولون عسكريون إنه بالعمل والتدريب المشترك، تشكل القوات الأميركية وقوات الدول الشريكة في منطقة الخليج جبهة قوية وموحدة قادرة على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومواجهة التهديدات من الجهات الرسمية وغير الرسمية.
ومن خلال المناورات التدريبية المتواصلة والمخصصة التي تشارك فيها دولة واحدة أو أكثر، عززت الدول الشريكة طريقة عملها مع بعضها البعض.
وأضاف المسؤولون أنه في حال احتاجت تلك الدول للتحرك، فإن التدريب الذي نفذته معا يضمن قدرتها على تشكيل قوة مؤقتة متعددة الجنسيات، مشددين على أن العلاقات بين الدول الشريكة تشكل حجر الزاوية في تلك الشراكات.
ومن الأمثلة الأخيرة أيضا على أنشطة الدول الشريكة، مناورة "الاتحاد الحديدي 14" التي شاركت فيها القوات البرية الأميركية والإماراتية في مركز الحمراء للتدريب بالإمارات في الفترة الممتدة بين 24 كانون الثاني/يناير و6 شباط/فبراير.
وتعد هذه المناورة تدريبا متكررا يهدف لتعزيز العلاقات بين القوات المسلحة، بحسبما ذكرته القيادة المركزية الأميركية.