إرهاب

الحوثيون يتبنون هجوما صاروخيا استهدف منشأة لأرامكو السعودية

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

صورة من الأرشيف التقطت يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر ويظهر فيها موظف في منشأة أرامكو السعودية النفطية في جدة وهو يقف بالقرب من صومعة متضررة، وذلك بعد يوم من هجوم صاروخي شنه الحوثيون على المنشأة أدى إلى وقوع انفجار واندلاع حريق في خزان وقود. [فايز نور الدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة من الأرشيف التقطت يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر ويظهر فيها موظف في منشأة أرامكو السعودية النفطية في جدة وهو يقف بالقرب من صومعة متضررة، وذلك بعد يوم من هجوم صاروخي شنه الحوثيون على المنشأة أدى إلى وقوع انفجار واندلاع حريق في خزان وقود. [فايز نور الدين/وكالة الصحافة الفرنسية]

تبنى الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران هجوما صاروخيا استهدف منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة غربي البلاد يوم الخميس، 4 آذار/مارس، وسط تصعيد للهجمات العابرة للحدود ضد المملكة.

وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع عبر تويتر إن صاروخا من نوع قدس-2 أصاب منشأة لأرامكو في جدة فجر الخميس.

ولم تؤكد شركة النفط العملاقة على الفور وقوع الهجوم.

وسبق للحوثيين أن قصفوا منشآت تابعة لأرامكو كما حدث في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حين أصاب صاروخ من نوع قدس-2 منشأة لأرامكو في جدة، محدثا ثقبا في خزان نفط أدى، وفقا للشركة، إلى وقوع انفجار واندلاع حريق.

صورة لطائرة مسيرة التقطت في أبو ظبي يوم 19 حزيران/يونيو 2018، قالت القوات المسلحة الإماراتية إن الحوثيين استخدموها باليمن في معارك ضد قوات التحالف العربي. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة لطائرة مسيرة التقطت في أبو ظبي يوم 19 حزيران/يونيو 2018، قالت القوات المسلحة الإماراتية إن الحوثيين استخدموها باليمن في معارك ضد قوات التحالف العربي. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

تكثيف للهجمات العابرة للحدود

وكان الحوثيون قد كثفوا هجماتهم على المملكة في الأسابيع الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تصعيد هجومهم للسيطرة على آخر معقل للحكومة اليمنية في مأرب.

وأكد المتحدث باسم التحالف تركي المالكي أن قوات التحالف العربي اعترضت صباح الخميس ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون "لاستهداف مدنيين وأهداف مدنية في خميس مشيط".

وفي سياق منفصل، قال إن القوات الجوية الملكية السعودية اعترضت صباح الخميس ودمرت صاروخا بالستيا "أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل متعمد وفي سياق نهج ثابت لاستهداف المدنيين والأهداف المدنية في جازان".

وأضاف أن قوات التحالف كانت قد اعترضت الأربعاء ومساء الثلاثاء طائرتين مسيرتين مفخختين بالقنابل ودمرتهما، كان الحوثيون قد أطلقوهما لاستهداف المنطقة الجنوبية.

ووصف الهجمات بأنها "أعمال عدوانية تستهدف بشكل متعمد ومنهجي المدنيين والأهداف المدنية".

وقال التحالف العربي يوم السبت إنه أحبط هجوما صاروخيا للحوثيين في عملية أدت إلى تساقط شظايا صاروخ على منازل المدنيين.

وفي اليوم نفسه، اعترض التحالف أيضا ست طائرات مسيرة تابعة للحوثيين استهدفت مدينتي خميس مشيط وجازان في جنوبي البلاد.

معاقبة قادة الحوثيين

ويأتي زعم الحوثيين الأخير بشأن الهجوم الصاروخي إثر فرض الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عقوبات على اثنين من قادتهم بعد أن حملتهما مسؤولية مقتل مدنيين، شاجبة في الوقت عينه علاقاتهما مع إيران.

وأحد هؤلاء منصور السعدي، "وهو العقل المدبر لهجمات مميتة ضد حركة الشحن الدولي في البحر الأحمر"، حسبما أكدت وزارة الخزانة الأميركية في بيان.

واتهمته بقيادة القوات التي "عمدت مرارا إلى زرع ألغام بحرية تستهدف السفن بغض النظر عن طابعها المدني أو العسكري".

وكشفت وزارة الخزانة الأميركية أن السعدي، الذي تلقى تدريبات مكثفة في إيران، ساعد أيضا في تهريب أسلحة إيرانية إلى اليمن.

أما القائد الثاني فهو أحمد علي أحسن الحمزي، قائد القوات الجوية اليمنية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، وكذلك برنامج الطائرات المسيرة، "وقد حصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية"، وفقا للوزارة.

وكما السعدي، تلقى الحمزي تدريبات في إيران.

وأضافت وزارة الخزانة أن أعمال الرجلين "أطالت أمد الحرب الأهلية اليمنية وفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد".

واتهمتهما بالتخطيط لهجمات طالت المدنيين في اليمن وفي الدول المجاورة، إضافة إلى السفن التجارية في المياه الدولية.

أجندة مزعزعة للاستقرار

وتابعت أن "هذه الممارسات التي نفذت دعما لأجندة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار أججت الصراع اليمني وتسببت بتشريد أكثر من مليون شخص ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة".

وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي إن "هذين الشخصين يقودان القوات التي تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في بيان إن "تورط إيران في اليمن يذكي نيران الصراع ويهدد بمزيد من التصعيد والحسابات الخاطئة وعدم الاستقرار الإقليمي".

وأوضح أن الحوثيين يستندون "في شن هجمات تهدد الأهداف المدنية والبنية التحتية في اليمن والسعودية إلى دعم إيران وأسلحتها واستخباراتها وتدريباتها".

وشجب بلينكين مضي الحوثيين قدما بهجومهم، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستوفر للسعوديين "ما يحتاجونه من وسائل للدفاع عن أنفسهم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500