ذكر تقرير للأمم المتحدة صدر يوم الخميس، 4 شباط/فبراير، أن زعيم القاعدة في جزيرة العرب والذي ألقي القبض عليه في اليمن، كان قيد الاعتقال منذ عدة أشهر.
واعتقل خالد بن عمر باطرفي، الذي يقود التنظيم في جزيرة العرب منذ أقل من عام، خلال عملية نفذت في تشرين الأول/أكتوبر في بلدة الغيضة بمحافظة المهرة، حسب تقرير الأمم المتحدة.
وقد قتل نائبه سعد عاطف العولقي في العملية نفسها.
يُذكر أن التقرير، الذي رفعه فريق مراقبة أممي متخصص في التنظيمات المتطرفة إلى مجلس الأمن، هو أول تأكيد رسمي لاعتقال باطرفي. إلا أن التقرير لم يكشف عن موقعه أو عن أية تفاصيل أخرى مرتبطة بالعملية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال باطرفي. وقد جدد البرنامج هذا العرض في 7 شباط/فبراير 2020.
وبعد فترة قصيرة من ذلك، وتحديدًا في 23 شباط/فبراير، كشف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنه كان قد عيّن باطرفي زعيمًا لهعقبمقتل سلفه قاسم الريمي في غارة جوية أميركية في اليمن.
تاريخ من التطرف
وولد باطرفي، وكنيته أبو مقداد الكندي، لعائلة يمنية بمدينة الرياض السعودية في 1979 تقريبا، حسبما جاء في تقرير نشره موقع لوفير في آذار/مارس 2020.
وأوضح التقرير أنه سافر إلى أفغانستان في 1999، حيث تدرب في معسكر فاروق التابع للقاعدة بالقرب من قندهار وقاتل إلى جانب حركة طالبان.
وعبر الحدود إلى باكستان ومنها إلى إيران، حيث سجن لفترة قصيرة قبل أن يتم إرساله إلى اليمن. وفي اليمن، أمضى عامين في السجن قبل إطلاق سراحه في العام 2004.
والتحق باطرفي مجددا بصفوف القاعدة في 2008، وساعد في قيادة مساعي التنظيم في جزيرة العام للسيطرة على الأراضي في جنوبي اليمن في عامي 2010 و2011، حسبما ذكر تقرير لوفير.
وفي آذار/مارس 2011، ألقي القبض عليه عند نقطة تفتيش في تعز وسجن في صنعاء، قبل أن يتم نقله في 2013 إلى سجن المكلا مركز محافظة حضرموت، حيث أمّنت القاعدة فراره من السجن في العام 2015، وفق ما قاله التقرير.
هذا وقد تعرض تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي لم يقر باعتقال باطرفي، لنكسات داخلية خلال الأشهر الماضية.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أنه "إلى جانب الخسائر التي طالت قيادته، يعاني التنظيم من تآكل في صفوفه بسبب الخلافات والانشقاقات التي قادها بشكل رئيسي أحد مساعدي باطرفي السابقين، وهو أبو عمر النهدي.