موسكو - نشر الأسبوع الماضي تحقيق بشأن عقار يملكه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على البحر الأسود، سلط الضوء مجددا على تورط الزعيم الروسي بالفساد المستشري.
وزعم التحقيق الذي نشر على مدونة القائد المعارض ألكسي نافالني وأرفق به فيديو على يوتيوب مدته ساعتين سجل قبل عودته إلى روسيا، أن قيمة العقار تبلغ 1.35 مليار دولار ويعتبر "أكبر رشوة في التاريخ".
وادعى التقرير أن العقار المطل على البحر الأسود في روسيا أكبر من إمارة موناكو بـ 39 مرة، ويضم كازينو داخل قصر مساحته 17 ألف و691 مترا مربعا وحلبة للتزلج على الجليد وكروم عنب.
وتمكن مشاهدة فيديو التحقيق على يوتيوب عبر هذا الرابط ، ومنذ نشره يوم الثلاثاء الماضي وحتى يوم الاثنين، 25 كانون الثاني/يناير، شوهد أكثر من 86 مليون مرة.
وأشار التحقيق إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يملك نحو 7000 هكتار من الأراضي المحيطة بالعقار، وتم تمويل بناء المجمّع من قبل الحلفاء المقربين لبوتين بينهم إيغور سيتشين، رئيس شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" والملياردير غينادي تيموشينكو.
دويلة لقيصر
وذكر نافالني "إنها فعلا دويلة ضمن روسيا، وفي هذه الدويلة قيصر واحد لا بديل عنه هو بوتين".
يذكر أن التحقيق نشر بعد يوم من صدور حكم بالسجن مدة 30 يوما بحق نافالني، وذلك بعد احتجازه من قبل الشرطة عقب عودته من ألمانيا للمرة الأولى بعد أن سُمم بعامل الأعصاب نوفيتشوك في سيبيريا في آب/أغسطس الماضي.
واعتقل أكثر من 3700 متظاهر في أكثر من 120 مدينة بمختلف أنحاء روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن دعا نافالني مؤيديه للخروج إلى الشارع.