دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس، 24 أيلول/سبتمبر المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب حكومته في "حرب فرضتها عليها" المليشيات الحوثية (أنصار الله) وداعميهم إيران.
وفي كلمته المسجلة بالفيديو للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد هادي على أن اليمنيين يرفضون "النموذج الإيراني" أمام "التصعيد الوحشي" للعنف الحوثي دون أي اعتبار لسلامة المدنيين.
وقال إن الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف العربي، تعمل من أجل وقف إراقة الدماء وتأسيس "سلام آمن ودائم". ودعمت جهود المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيتس وقدمت تنازلات من أجل السماح باستئناف عملية السلام.
وقال هادي "هذه الجهود قوبلت بتعنت كامل من قبل ميلشيات الحوثي، وداعميهم في إيران".
وقال إنه تم الاستيلاء على مؤسسات الدولة وخنق الحريات، مضيفا أن الحوثيين حولوا صنعاء إلى "سجن".
وطالب هادي المجتمع الدولي بالضغط الفاعل والحاسم على "ميليشيا الحوثي وراعيهم في طهران" لتنفيذ قرارات مجلس أمن الأمم المتحدة.
أزمة ناقلة النفط اليمنية
كما دعا هادي المجتمع الدولي للمساعدة في تفادي أزمة بيئية بسبب محطة صافر العائمة للتخزين والتفريغ المتآكلة والراسية في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.
وقال "الحوثيون يرفضون السماح للفرق الأممية بالدخول لصيانة وإصلاح" ناقلة النفط.
وفي تموز/يوليو، اصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بيانا عبر فيه عن "قلقه العميق بسبب الخطر المتزايد" ودعا الحوثيين إلى المضي قدما للسماح بالدخول إلى ناقلة النفط.
لكن الاتهامات تُوجه للحوثيين بتجاهل الدعوات الدولية المتكررة لمعالجة الأزمة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقول المسؤولون الغربيون إن أزمة الناقلة تحولت إلى ورقة مساومة، واتهام الحوثيين باستغلال خطر الكارثة لتحقيق مكاسب خاصة.
وفي حزيران/يونيو، قال الحوثيون إنهم يريدون ضمانات بأن الناقلة ستخضع للإصلاح وأن قيمة النفط الموجود على متنها ستستخدم لأداء رواتب موظفيها.
لكن الحكومة اليمنية قالت إن أموال النفط يجب أن تستخدم في المشاريع الصحية والإنسانية في البلد الممزق.
وقال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن الحوثيين استغلوا معاناة الشعب اليمني "لمصلحة إيران على حساب اليمنيين ودول المنطقة".
وأضاف "إنهم رفضوا كل الحلول والمقترحات لمعالجة مشكلة صافر ولكنهم يتخذونه كورقة ضغط على المجتمع الدولي ودول المنطقة لتثبيت وجودهم على الأرض".