بدأ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث جولة جديدة من المحادثات في الرياض مع مسؤولي الحكومة اليمنية لمناقشة مسودة إعلان مشترك لاستعادة العملية السياسية في اليمن.
وقد التقى غريفيث يوم الأحد 13 أيلول/سبتمبر برئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني ووزير الخارجية محمد الحضرمي لبحث سبل إنهاء الأزمة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحقيق السلام.
كما رحب بالتقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ اتفاق الرياض وناقش سبل التحرك نحو حل سياسي شامل.
وقال غريفيث إن الأمم المتحدة حريصة على حل قضية خزان صافر العائم للتخزين والتفريغمن أجل تجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر من شأنها أن تؤثر على اليمن والمنطقة.
من جهته، شدد البركاني على ضرورة إيجاد حل لقضية الأمن بأسرع ما يمكن، حيث اتهم الحوثيين (أنصار الله) باستخدام محطة صافر العائمة "كوسيلة لابتزاز العالم".
وأضاف "لا ينبغي قبول هذا الأمر".
’يجب أن يتوقف الهجوم على مأرب‘
كما ركزت المناقشات على العواقب الإنسانية الوخيمة للتصعيد العسكري في مأرب وحولها والتي لا تزال تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين نازح داخلي.
وقد أكد غريفيث على أن الهجوم على مأرب يجب أن يتوقف فورًا.
ودان البركاني والحضرمي تصعيد الحوثيين في مأرب والجوف وهجماتهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على هذه المحافظات.
كما اتهما الحوثيين بتقويض عمل بعثة الأمم المتحدة في الحديدة من خلال فرض قيود على تحركاتها مما يعني عدم قدرتها على تنفيذ ولايتها على النحو المنصوص عليه في اتفاقية ستوكهولم.
وقال البركاني "لا يمكن للحكومة أن تستمر في الوفاء بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق عندما يواصل الحوثيون تقويض عمل بعثة الأمم المتحدة والتهرب من التزاماتهم بموجب الاتفاق".
من جهته، أكد نائب وزير حقوق الإنسان اليمني نبيل عبد الحفيظ في حديث للمشارق على أن الحكومة تدعم جهود السلام التي تلتزم بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
واتهم الحوثيين باستغلال الاتفاقيات لمصالحهم الخاصة، قائلا إنهم يستغلون اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة لإعادة انتشار مقاتليهم في محافظات مأرب والجوف والبيضاء.
وقال "لقد استغلوا اتفاق الحديدة لضمان بقاء الميناء تحت سيطرتهم لأنه يسهل دخول الأسلحة الإيرانية".
وأضاف "لقد رأينا نتيجة ذلك بالفعل في الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المدنيين في مدن يمنية أخرى ودول مجاورة".