سياسة

لبنان يستعد لتسمية رئيس الوزراء الجديد وسط اندلاع أعمال عنف

وكالة الصحافة الفرنسية وفريق المشارق

صورة التقطت في 11 آب/أغسطس تظهر منزلا لبنانيا تقليديا في حي الجميزة تضرر بشدة في انفجار مرفأ بيروت. [جوزيف عيد / وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت في 11 آب/أغسطس تظهر منزلا لبنانيا تقليديا في حي الجميزة تضرر بشدة في انفجار مرفأ بيروت. [جوزيف عيد / وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلن مكتب الرئيس اللبناني أن لبنان سيجري مشاورات برلمانية بشأن اختيار رئيس وزراء جديد يوم الإثنين 31 آب/أغسطس بعد ثلاثة أسابيع من استقالة الحكومة بسبب تفجير بيروت الدامي.

ومن المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في نفس اليوم لإيصال رسالته حول الحاجة إلى التغييرالتي تم التشديد عليها خلال زيارته الأخيرة يوم 6 آب/أغسطس بعد يومين من الانفجار.

في غضون ذلك، أعلنت اليونسكو عن حملة ضخمة لجمع التبرعات لصالح بيروت، فيما اندلعت أعمال عنف بين أنصار حزب الله والسكان السُنة جنوب العاصمة.

ومن المقرر أن يتوجه ممثلو الكتل البرلمانية في البلاد والمشرعون المستقلون إلى القصر الرئاسي صباح يوم الاثنين للإعلان عن من يرغبون في تعيينه لرئاسة الحكومة الجديدة.

وبعد المشاورات، سيكلف الرئيس ميشال عون المرشح بتشكيل حكومة جديدة لتمثيل العدد الكبير والمتنوع من الأحزاب السياسية والطوائف الدينية في البلاد، وهي عملية طويلة الأمد يمكن أن تستمر لأشهر.

ومن بين الأسماء التي تناقلتها الصحافة اسم المرشح المستقل نواف سلام سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة.

لكن حزب الله، الذي يسيطر على الأغلبية البرلمانية مع حلفائه والذي من المرجح أن يكون اختياره حاسمًا، رفض "حكومة محايدة" وبدلاً من ذلك يريد شخصية تجمع كل القوى السياسية في البلاد.

واقترح رئيس مجلس النواب ورئيس حزب أمل نبيه بري ترشيح رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي استقال تحت ضغط الشارع في الخريف الماضي.

لكن الحريري قال هذا الأسبوع إنه لا ينوي العودة إلى المنصب.

اندلاع أعمال عنف في خلدة

وافاد مصدر امني ان شخصين على الاقل قتلا اليوم الخميس في مواجهة وقعت جنوبي بيروت بين انصار حزب الله وسكان من السنة.

وقال المصدر إن عشرة آخرين أصيبوا في حادث وقع في وقت متأخر من بعد الظهر في بلدة خلدة الساحلية بعد أن علق أنصار حزب الله لافتات وأعلام على أعمدة الكهرباء إحياء لذكرى عاشوراء.

وأكد المصدر أن "اشتباكات اندلعت بين الجانبين اسفرت عن مقتل شخصين واصابة 10".

عادة ما تجتذب عاشوراء آلاف الشيعة إلى الشوارع. لكن هذا العام، حث زعيم حزب الله حسن نصر الله أتباعه على تعليق العرض العام المعتاد للحزن بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد.

كما طلب من الناس إحياء ذكرى عاشوراء برفع الأعلام السوداء خارج منازلهم ومتاجرهم. لكن رفع الأعلام في خلدة أغضب السكان المسلمين السنة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الجيش انتشر في خلدة واعتقل أربعة مشتبه بهم في وقت مبكر من مساء اليوم لكن مصادر أفادت بسماع دوي إطلاق نار متقطع في المنطقة.

حملة اليونسكو لجمع التبرعات

وقالت مديرة اليونسكو يوم الخميس في العاصمة اللبنانية ان المنظمة ستنظم مؤتمرين سعيا للحصول على تمويل "كبير" لصالح بيروت.

وصرحت أودري أزولاي أن هناك فعاليتين قيد الإعداد، بما في ذلك تلك الخاصة بجمع التبرعات لصالح تراث بيروت، حيث تسعى اليونسكو خلالها إلى الحصول على مئات الملايين من الدولارات.

وأضافت "الحدث الأول سيكون اجتماع التحالف العالمي للتعليم المخصص للبنان"، في إشارة إلى هيئة تم إنشاؤها لدعم التعلم عن بعد منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا. وسيعقد هذا الاجتماع في الأول أيلول/سبتمبر.

وتقول اليونسكو إن نحو 160 مدرسة دمرت أو تضررت جراء الانفجار ، وأفادت أزولاي أن 85 ألف طفل على الأقل تضرروا بشكل مباشر نتيجة الانفجار.

وقالت أزولاي إن تقييمًا أوليًا أظهر أن هناك حاجة إلى 22 مليون دولار فقط لإعادة بناء المدارس المتضررة.

وأضافت أنه سيتم تنظيم مؤتمر ثان، ربما في أواخر شهر أيلول/سبتمبر، لجمع الأموال من أجل التراث والقطاع الثقافي في بيروت.

وأضافت أن مئات الملايين من الدولارات ستكون مطلوبة فقط لترميم تراث بيروت.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500