سياسة

كندا تطلب أجوبة من إيران بعد صدور التقرير حول إسقاط الطائرة الأوكرانية

وكالة الصحافة الفرنسية

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامباين ونائبة وزير الدفاع جودي توماس، يستمعان إلى حديث رئيس الوزراء جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي عقده يوم 11 كانون الثاني/يناير. [ديف تشان/وكالة الصحافة الفرنسية]

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامباين ونائبة وزير الدفاع جودي توماس، يستمعان إلى حديث رئيس الوزراء جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي عقده يوم 11 كانون الثاني/يناير. [ديف تشان/وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلنت كندا أنها طلبت أجوبة من إيران حول إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ، بعد أن فشل التقرير الأولي "المحدود" الذي أصدرته طهران حول الحادثة في تفسير السبب وراء استهداف الطائرة بصواريخ.

وكانت رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 قد سقطت بعيد إقلاعها من مطار طهران الرئيس في 8 كانون الثاني/يناير الماضي.

وبعد أيام على وقوع الحادثة، اعترفت إيران أن قواتها أسقطت عن طريق الخطأ طائرة بوينغ 737-800 متجهة إلى كييف، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 بينهم 55 كنديا.

وأعلنت الحكومة الكندية يوم الأحد، 23 آب/أغسطس، أنها تلقت نسخة من التقرير الإيراني عن تسجيلات الصوت في قمرة القيادة.

وقال وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامباين ووزير النقل مارك غارنو في بيان، إن "هذا التقرير الأولي لا يتضمن سوى معلومات محدودة ومختارة حول هذا الحدث المأساوي".

وأوضحا أن التقرير "لا يذكر سوى ما حدث بعد الضربة الصاروخية الأولى ولكن ليس الثانية، ويؤكد فقط المعلومات التي نملكها أصلا".

وأضافا: "نتوقع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم أجوبة عن الأسئلة المهمة حول سبب إطلاق الصواريخ في المقام الأول، ولماذا كان المجال الجوي مفتوحا".

وأكدا أن هذه الأسئلة هي التي تحتاج كندا والكنديون، والأهم من ذلك أسر الضحايا الأبرياء، إلى إيجاد أجوبة عنها".

من جانبهم، قال مسؤولون إيرانيون يوم الأحد، إن تسجيلات الصوت في قمرة القيادة أظهرت أن الطيارين كانوا ما يزالون على قيد الحياة بعد إصابة الطائرة بالصاروخ الأول.

ولأن إيران لا تمتلك التقنية اللازمة لفك تشفير الصناديق السوداء، أرسلتها إلى فرنسا لتحليلها في منتصف تموز/يوليو أي بعد ستة أشهر تقريبا من وقوع الكارثة.

’عرض مخجل‘

وانتقدت جمعية أهالي الضحايا التقرير الإيراني واصفة إياه بأنه "عرض سخيف لا يهدف إلا للخداع والتعتيم"، وطالبت بتقديم المسؤولين عن الضربات الصاروخية إلى العدالة، حسبما ذكرت قناة العربية.

ونقلت العربية ما جاء في بيان صدر يوم الاثنين عن الجمعية ما مفاده، إن "هذا العرض المخجل خلا من أي إجابات على القضايا ذات الصلة والأسئلة التي تشير إلى أن الضربات الصاروخية ربما كانت متعمدة".

وعند وقوع الحادث، كانت الدفاعات الجوية في طهران بحالة تأهب قصوى تحسبا لرد الولايات المتحدة على الهجمات الإيرانية التي استهدفت قبل ساعات القوات الأميركية في العراق.

وكانت طهران قد نفذت هذه الهجمات ردا على مقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500