أمن

غضب في اليمن جراء استهداف قناص حوثي مزعوم لطفلة

نبيل عبد الله التميمي من عدن

رويدا صالح، التي يقال إنها تبلغ التاسعة أو العاشرة من العمر، تعرضت لإطلاق النيران عليها يوم الاثنين، 17 آب/أغسطس، في تعز أثناء توجهها لجلب الماء لأسرتها. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

رويدا صالح، التي يقال إنها تبلغ التاسعة أو العاشرة من العمر، تعرضت لإطلاق النيران عليها يوم الاثنين، 17 آب/أغسطس، في تعز أثناء توجهها لجلب الماء لأسرتها. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

أثارت حادثة وقعت يوم الاثنين، 17 آب/أغسطس، في تعز تعرضت فيها فتاة لإطلاق النيران عليها أثناء جلبها الماء لأسرتها، على يد قناص حوثي على ما يُزعم، أثارت غضب المسؤولين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني والناشطين.

وعقب الحادث الذي وقع في حي الروضة بمدينة تعز، طالب يمنيون مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيقات عاجلة في الهجمات على المدنيين.

وكانت "طفلة الماء"، وهي رويدا صالح التي يقال إنها في التاسعة أو العاشرة من العمر، قد أصيبت يوم الاثنين بطلق ناري أثناء ذهابها لجلب الماء لأسرتها.

وتُظهر صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جسدها الصغير وهو ملقى وسط شارع سكني، في حين يحاول شقيقها إنقاذ أخته المصابة.

هذا وتخضع رويدا، التي تعرضت لإصابة خطيرة، حاليًا للعلاج بالمستشفى.

وقد دان المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز هذه الحادثة.

كما طالب وكيل محافظة تعز عبد القوي المخلافي المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة الضغط على الحوثيين (أنصار الله) المدعومين إيرانيًا لمنعهم من استهداف المدنيين.

وأكد خلال زيارته للطفلة رويدا صالح في المستشفى صباح الثلاثاء "على ضرورة الالتزام بالمبادئ الإنسانية المعمول بها في النزاعات والحروب، والتي تعتبر استهداف المدنيين جريمة حرب".

كما حث مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان على إجراء تحقيقات عاجلة في استهداف المدنيين وقصف المناطق المأهولة بالسكان.

’الاستهانة بدماء الأطفال‘

من جانبه، قال الناشط الحقوقي أحمد هزاع في حديث للمشارق إن القناصة الحوثيين قد استهدفوا الأطفال والنساء في تعز من قبل.

وأضاف أن "الحوثيين يسفكون دماء الأطفال ويعملون على تعبئة مقاتليهم ضد أطفال ونساء تعز منذ ست سنوات".

وأكد أن "استهداف رويدا التي كانت فقط تجلب الماء ولم تكن تحمل سلاح هي جريمة تكشف بشاعة الحوثيين المدعومين من إيران".

بدوره، قال الناشط الحقوقي والكاتب نبيل البكيري للمشارق إن حادثة يوم الاثنين قد فجرت غضبا وسخطا شعبيا لأنها تظهر مدى استهانة الحوثيين بدماء الأطفال الأبرياء.

وأضاف أنه "لولا خوف السكان من استهدافهم هم أنفسهم من القناص، لبادروا بسرعة إنقاذها"، مشيرا إلى أن شقيقها عاد لإنفاذها بعد أن كان مترددا خوفًا من أن يلاقي نفس المصير.

هل أعجبك هذا المقال؟

6 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

لعنة الله على الكاذبين!

الرد

عليهم غضب الله حوثه روافض شيعه ولا فيهم أي الرحمه ولا الإنسانية

الرد

أقسم بالله أن الخوف من الناس لا يحل أي مشكلة. فكلما زاد خوف الشعوب في دول المنطقة، بما فيها إيران والعراق ولبنان وغيرها، كلما ازداد وضعهم تدهورا. الحل لا يكمن في الخوف، وإلا فإنهم سوف يغتصبون الناس ويقتلونهم ويستهدفونهم في رؤوسهم وصدورهم. وفي هذه الأثناء، تلعب المنظمات الدولية دور الفزّاعات. لديّ سؤال: ما هي فائدة المؤسسات الدولية؟ وكما كتبت سابقا هنا، على الدول القوية أن تنحي تلك المؤسسات جانبا وتتصرف على نحو مستقل لأنها ألعوبة في يد الطغاة في روسيا والصين وإيران وغيرها.

الرد

شلون عرفتون القناص حوثي بس ابي اعرف

الرد

اقلك اشلون عرفو انا القناص حوثي ؟

لان الطفله الذي اصيبة بقناص كانت بالغرب مواقع الحوثه

الرد

إنها الحقيقة لأننا قلنا ذلك. طائراتنا من المملكة العربية السعودية تدمر في كل مكان، تدمر حتى المستشفيات والمدارس، وتقتل الناس. ولكن لا يستهدف الحوثيون إلا قواعدنا العسكرية. لماذا؟ لأنهم لا يريدون أن يقتلوا شعبنا. لماذا؟ لذلك، يلزم قتل كل الشعب اليمني، بمن فيهم الصغار والكبار.

الرد