أمن

خفر السواحل اليمني يحبط محاولات تهريب إيرانية

نبيل عبد الله التميمي من عدن

جنود خفر السواحل اليمني يسيرون في ميناء الصليف في محافظة الحديدة غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر بعد إعادة نشرهم عقب انسحاب المقاتلين الحوثيين، وذلك يوم 13 أيار/مايو 2019. [وكالة الصحافة الفرنسية]

جنود خفر السواحل اليمني يسيرون في ميناء الصليف في محافظة الحديدة غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر بعد إعادة نشرهم عقب انسحاب المقاتلين الحوثيين، وذلك يوم 13 أيار/مايو 2019. [وكالة الصحافة الفرنسية]

أكد مسؤولون وحقوقيون يمنيون أن قوات خفر السواحل اليمنية أحبطت محاولات إيران لتزويد ميليشيا الحوثيين (أنصار الله) بالأسلحة والمخدرات غير القانونية.

وحذروا من أن دعم النظام الإيراني لوكلائه في اليمن يساهم في إطالة أمد الحرب ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، ويمثل انتهاكًا للقانون الدولي.

وقال العقيد بحري عبد الجبار الزحزوح مدير عام خفر السواحل، قطاع البحر الأحمر، في تصريح صحافي إن الدوريات البحرية في مضيق باب المندب اعترضت يوم 16 تموز/يوليو قاربًا يحمل على متنه كميات كبيرة من ذخيرة الأسلحة الآلية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي.

وقد كانت تلك رابع عملية من نوعها خلال شهر.

وفي ثلاث عمليات أخرى، تم ضبط قاربين بعد اختراق المياه الإقليمية اليمنية، فضلًا عن قارب آخر يحمل 40 كيلوغراما من الكوكايين، ثم قارب آخر يحمل كمية من المسدسات والذخائر.

وفي هذه الأثناء، أعلن التحالف العربي يوم 30 حزيران/يونيو عن ضبط أسلحة إيرانية على متن قوارب كانت في طريقها للحوثيين في عمليتين منفصلتين.

وقد اشتملت الأسلحة التي تم ضبطها على مضادات للدروع وأجهزة لتوجيه الطائرات المسيرة.

وأشاد الزحزوح بقوات خفر السواحل وجهودها في تأمين السواحل المحررة ومنع تدفق الأسلحة والمخدرات المهربة إلى الحوثيين.

كما أكد على دور التحالف العربي في إعادة بناء وتأهيل خفر السواحل قطاع البحر الأحمر.

شل قدرات إيران والحوثيين

بدوره، قال المحلل السياسي اليمني عادل الشجاع للمشارق إن "مهمة خفر السواحل هي حماية السواحل ومنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين".

وأضاف أن ضبط المواد الممنوعة التي يتم تهريبها للحوثيين "يكشف النظام الإيراني كبلد يدعم الإرهاب من خلال تهريب الأسلحة والمخدرات".

من جانبه، قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان في حديث للمشارق إن إيران مصرة على الاستمرار في عمليات التهريب لليمن بهدف دعم الحوثيين وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.

وأضاف أن طهران تنتهك القانون الدولي بمخالفة حظر توريد السلاح لليمن.

وأكد أن "مليشيات الحوثي تستخدم المخدرات في الجبهات حيث تعطيها لمقاتليها"، مشيرًا إلى أن بعض أنواع الحبوب المخدرة تجعل المقاتلين "أكثر شجاعة وقوة وتجعلهم يقبلون على الموت".

وتابع أن النظام الإيراني ينقل المخدرات للحوثيين "بهدف تسهيل السيطرة عليهم".

وأشار إلى أن إيران تهدف أيضا لاستخدام الحوثيين لغرض تهريب المواد الممنوعة لدول الخليج، وخصوصا السعودية.

وقد أشاد بنجاح قوات خفر السواحل اليمنية في الحد من عمليات إيران.

وقال إن "نجاح خفر السواحل في تنفيذ المهام الموكلة له يعكس نجاح الحكومة اليمنية في فرض الحصار لمنع وصول هذه الشحنات [الإيرانية] للحوثيين".

وأضاف أنه نتيجة لذلك، فإنه يتم الحد من قدرات الحوثيين حيث أن الأسلحة الإيرانية "هامة في عمليات الميليشيا العسكرية".

دعم قوات خفر السواحل

من جانبه، قال نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان للمشارق إن من "مقومات نجاح الدولة هو نجاح دور مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية".

وأضاف أن قوات خفر السواحل تقوم بدور مهم في حماية السواحل اليمنية، خصوصًا مع الدعم الإيراني للحوثيين بالسلاح والمخدرات.

هذا ويمثل الساحل اليمني، الذي يمتد لأكثر من 1906 كيلومتر، تحديًا كبيرًا للجهود اليمنية في تأمين البلاد.

وأكد عبد الحفيظ أن الحوثيين وعبر الدعم الإيراني يعبثون "بخط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من خلال زرع الألغام البحرية التي تستهدف السفن التجارية والسفن الأخرى".

وتابع أن هذا يحتم على الدول الأخرى دعم اليمن حيث أن الاختراقات للسواحل اليمنية "تشكل تهديدًا للأمن القومي لدول الجوار".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500