أمن

حزب الله يروّج لفتح معبر غير شرعي جديد

نهاد طوباليان من بيروت

صورة تم تناقلها على الإنترنت في 3 تموز/يوليو، تظهر على ما يبدو معبر الزبداني (جنتا) الخاضع لحزب الله بين لبنان وسوريا، والذي زعم الحزب تعبيده مؤخرا.

صورة تم تناقلها على الإنترنت في 3 تموز/يوليو، تظهر على ما يبدو معبر الزبداني (جنتا) الخاضع لحزب الله بين لبنان وسوريا، والذي زعم الحزب تعبيده مؤخرا.

تم في 3 تموز/يوليو تناقل صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر طريقا معبدة حديثا زعم أنها معبر الزبداني الخاضع لحزب الله عند الحدود بين لبنان وسوريا.

ورافق الصورة تسجيل صوتي لمقاتل من حزب الله يقول فيه "هذه طريق الزبداني، المعبر الأحدث على الحدود اللبنانية السورية".

وأضاف المقاتل "من خدم عسكريا بسوريا، يعرف كيف كانت هذه الطريق وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج [اللبناني] إذ من هنا ستمرّ القوافل قريبا".

وأوضح مقاتل شيعي سابق مع حزب الله طلب عدم ذكر اسمه للمشارق أن الطريق المذكورة تقع "ضمن منطقة جنتا الخاضعة لحزب الله الذي يحكم سيطرته الكاملة على جميع مفاصلها".

قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي يلتقي بمسؤولين لبنانيين في تموز/يوليو. [حقوق الصورة لمكتب الرئاسة اللبنانية]

قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي يلتقي بمسؤولين لبنانيين في تموز/يوليو. [حقوق الصورة لمكتب الرئاسة اللبنانية]

قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي يلتقي بمسؤولين لبنانيين في تموز/يوليو. [حقوق الصورة لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني ]

قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي يلتقي بمسؤولين لبنانيين في تموز/يوليو. [حقوق الصورة لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني ]

وتابع أن المنطقة غير مراقبة بكاميرات المراقبة التي ركبها الجيش البريطاني على طول الحدود الشرقية اللبنانية السورية.

وقال العنصر المنشق إن المعابر المؤدية إلى منطقة الشعرة على الحدود اللبنانية السورية من جهة الزبداني تشمل معبر ماسا ومعبر جنتا وهي خاضعة لحزب الله.

وتابع للمشارق أن الميليشيا تتحكم بمعبر ماسا بشكل تام ولا تسمح لأي جهة بالدخول إليها باستثناء عناصرها النافذة والمهربين الحاملين بطاقة هوية.

وينطبق الأمر نفسه بالنسبة لجنتا، حيث يحكى عن نافذين مقربين من الحزب يعملون على إنشاء معملين للحديد والباطون كفرص استثمار للميليشيا.

زيارة ماكنزي للبنان ʼمهمة بتوقيتهاʻ

هذا وتزامن انتشار الصورة مع الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش اللبناني لتكثيف الإجراءات الخاصة بضبط الحدود ووقف أعمال التهريب.

وأصدر الجيش في12 تموز/يوليو بيانا أعلن فيه إغلاق معبر غير شرعي في محلة حرف السماقة-الهرمل، كان يستخدم لتهريب السيارات المسروقة والبضائع.

وفي هذه الأثناء، قام قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي بزيارة لبنان في 8 تموز/يوليو، حيث التقى بالرئيس ميشال عون الذي أكد له تواصل الجهود الرامية إلى السيطرة على المعابر غير الشرعية.

كذلك اجتمع ماكنزي برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب وقائد الجيش الجنرال جوزيف عون.

وفي هذا الإطار، ذكر مصدر في الجيش اللبناني للمشارق أن الجيش "لم يتوقف لحظة عن ضبط الحدود"، ويتخذ إجراءات مشددة أكثر.

وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات تشمل اعتقال الأفراد الذين يعبرون الحدود بصورة غير قانونية بشكل يومي، وضبط المواد المهربة باتجاه سوريا.

ووصف المصدر زيارة ماكنزي بأنها "مهمة جدا بتوقيتها ومهمة جدا للجيش اللبناني الذي يعتمد على المساعدات الأميركية"، قائلا إن برنامج المساعدات "مستمر وقريبا جدا سيستلم الجيش المزيد منها".

ʼحزب الله يستمر بشن حربه النفسيةʻ

وبدوره، قال رئيس المنتدى الإقليمي للاستشارات الخبير الاستراتيجي العميد الركن خالد حماده، إن حزب الله يعتمد على معبري جنتا والقصر (حوش السيد علي) كمحورين أساسيين.

وأوضح للمشارق أن حزب الله يستخدم تلك المعابر لنقل الإمدادات والمقاتلين والأسلحة الثقيلة، وقد أقام معسكرات تدريب في تلك المناطق.

وأوضح أن معبر جنتا يبدأ من بلدة النبي شيت جنوبي شرقي بعلبك، ويمر عبر بلدة جنتا (البعيدة 3 كيلومترات عن الحدود مع سوريا) وجرودها.

وتابع أنه يمر بقرية الشعرة ليكمل انحداره شرق السلسلة الشرقية للبنان داخل الأراضي السورية باتجاه الزبداني. ويعبر المعبر غربي مدينة دمشق ليبلغ العاصمة السورية.

واعتبر حماده أن تعبيد هذا المعبر والإعلان عن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يزيد من أهميته. عوضا عن ذلك، تعد رسالة حزب الله مثالا على الحرب النفسية التي يشنها للرد على قانون قيصر والاستنكارات المحلية والدولية لتدخله المتواصل في الحرب السورية.

وتابع أن حزب الله يريد توجيه رسالة إلى الشعب اللبناني مفادها أنه مستمر بتحالفاته وسيستمر باختيار مصالح النظام الإيراني على حساب استقرار لبنان.

ولفت حمادة إلى أن زيارة ماكينزي واجتماعه بالقيادات العسكرية ركزت على مواقف المسؤولين الأميركيين الآخرين.

وقد عبّر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة كيلي كرافت عن دعمهما للبنان وشددا على أهمية منع إيران من الاستيلاء على موارد لبنان.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500