سياسة

خبراء: نصرالله يخدم إيران على حساب لبنان

نهاد طوباليان من بيروت

مؤيدون لحزب الله يحملون صورا للجنرال الإيراني المقتول قاسم سليماني، أثناء بث خطاب لأمين عام الحزب حسن نصرالله عبر شاشة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 5 كانون الثاني/يناير. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

مؤيدون لحزب الله يحملون صورا للجنرال الإيراني المقتول قاسم سليماني، أثناء بث خطاب لأمين عام الحزب حسن نصرالله عبر شاشة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 5 كانون الثاني/يناير. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال خبراء للمشارق إن أمين عام حزب الله حسن نصرالله قد انتهك سيادة لبنان وأضر بعلاقاته الدبلوماسية ضمن المنطقة وخارجها، جراء ارتباطه الوثيق بإيران.

وقال المسؤول في تيار المستقبل والنائب اللبناني السابق مصطفى علوش للمشارق، إن اعتبار حسن نصرالله عميلا لإيران ليس بعيدا عن الحقيقة، إذ أن هذه "تهمة لا ينكرها، بل يفاخر بها".

وأضاف أن نصرالله يعتبر نفسه جنديا بولاية الفقيه في خدمة أجندة النظام الإيراني.

وتابع "لا يأبه نصرالله لسيادة لبنان"، كما لا يأبه بتدمير سوريا والعراق وهدفه انتصار مشروع ولاية الفقيه.

يحمّل عدد كبير من الشعب اللبناني أمين عام حزب الله حسن نصرالله مسؤولية الأزمة المالية والاقتصادية التي يتخبط فيها لبنان، بسبب تدخله في الحروب الإقليمية وسيطرته على الحياة السياسية في البلاد. [صورة تم تداولها عبر الإنترنت]

يحمّل عدد كبير من الشعب اللبناني أمين عام حزب الله حسن نصرالله مسؤولية الأزمة المالية والاقتصادية التي يتخبط فيها لبنان، بسبب تدخله في الحروب الإقليمية وسيطرته على الحياة السياسية في البلاد. [صورة تم تداولها عبر الإنترنت]

وقال إنه في هذه الأثناء، تستخدمه إيران لتدمير لبنان والمنطقة"، مشيرا إلى أن نصرالله "يعتقد أنه وحزبه حركة ثورية ويعملان لمهمة مقدسة".

ولكن ذكر علوش أن أمين عام حزب الله "ليس إلا قائد ميليشيا مرتزقة ومسلحة ممولة من دولة أخرى. يقوم بمغامرات بسوريا والعراق ضربت بعلاقات لبنان بالدول العربية والخليجية".

وأكد أن ذلك أضر مباشرة بلبنان الذي كان يعتمد على هذه العلاقات الإقليمية والصلات الاقتصادية في جزء كبير من عائداته الوطنية.

خدمة المشروع الإيراني

وقالت شخصية معارضة شيعية تحفظت عن ذكر اسمها، "يخدم نصرالله من خلال مشاركة حزبه المباشرة وغير المباشرة بحروب المنطقة، مشاريع إيران الإقليمية على حساب انتهاك سيادة الدولة اللبنانية".

وتابع المعارض أن ذلك "يعيق قيام دولة بكل ما للكلمة من معنى بلبنان"، مشيرا إلى أن نصرالله قد استخدم موقعه لإقحام حزب الله في الصراعات الإقليمية على حساب لبنان.

وأوضح أن ذلك "أدى إلى ضرب علاقاته بالمجتمعين العربي والغربي، وأغرق لبنان بأزمة مالية واقتصادية مرشحة للتصعيد طالما هو مستمر بخدمة الأجندة الإيرانية".

وأكد أن "لبنان يعاني من هيمنة نصر الله المباشرة على الواقع السياسي اللبناني انطلاقا من الدعم العسكري والمالي الإيراني".

ومن جانبه، قال مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان القطب للمشارق إنه ليس بسر أن نصرالله يفتخر بخدمة خامنئي، وقد ذكر ذلك بنفسه مرات عدة.

كذلك، أقر أمين عام الحزب علنا أن إيران تزود الحزب بالمال والسلاح والطعام.

وتابع "يخدم نصرالله سياسة واستراتيجية الجمهورية الإيرانية، ويقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان وشعبه".

وأوضح أنه مرتبط بالمرجعية الإيرانية الدينية والسياسية "التي تريد من لبنان ساحة صراع وصندوق بريد تطلق من خلاله رسائلها نحو خصومها عسكريا وسياسيا واعلاميا".

التأثير على لبنان

وذكر أن نصرالله أقحم حزب الله في سوريا والعراق واليمن "لخدمة الأهداف الإيرانية"، الأمر الذي أثر سلبا على لبنان.

ولفت إلى أن المساعدات العربية والغربية قد أوقفت، وتم تقييد التعاون الاقتصادي بين لبنان والمنطقة والعالم.

وأكد أن التورط العسكري لحزب الله في سوريا وفي الصراعات في دول أخرى ينتهك سياسة لبنان بالنأي بالنفس.

وتابع أن ذلك"يشكل أيضا انتهاكا لحدود تلك الدول وسيادتها واعتداء موصوفا على شعوبها".

وقال إن الواقع السياسي في لبنان وهيمنة حزب الله وإيران، تسببا بانهيار الاقتصاد وهبوط قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع معدلات الفقر.

وأضاف القطب أنه نتيجة لذلك، "قد يعاني لبنان من فوضى اجتماعية وقد يعاني من مجاعة حقيقية نتيجة نقص المواد الغذائية وعدم قدرة المواطن على شراء الحاجيات الضرورية".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500