أمن

التحالف العربي يحبط تهريب شحنات أسلحة إيرانية في طريقها للحوثيين

نبيل عبدالله التميمي من عدن

العقيد السعودي تركي المالكي (وسط يسار) يطلع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر (وسط) على أسلحة إيرانية استولت عليها القوات السعودية من الحوثيين المدعومين من إيران وذلك خلال زيارة لقاعدة عسكرية في الخرج في وسط المملكة العربية السعودية يوم 5 أيلول/سبتمبر 2019. [فايز نور الدين / وكالة الصحافة الفرنسية]

العقيد السعودي تركي المالكي (وسط يسار) يطلع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر (وسط) على أسلحة إيرانية استولت عليها القوات السعودية من الحوثيين المدعومين من إيران وذلك خلال زيارة لقاعدة عسكرية في الخرج في وسط المملكة العربية السعودية يوم 5 أيلول/سبتمبر 2019. [فايز نور الدين / وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلن التحالف العربي يوم الثلاثاء 30 حزيران/يونيو أنه أحبط محاولتين لتهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين اليمنيين (أنصار الله) في الأسابيع الأخيرة.

وقال التحالف في بيان إن القوات البحرية للتحالف اعترضت شحنة أسلحة إيرانية قبالة سواحل اليمن يوم 24 حزيران/يونيو.

وفي عملية سابقة، اعترضت القوات البحرية للتحالف يوم 17 نيسان/أبريل شحنة أخرى من الأسلحة الإيرانية على متن مركب شراعي قبالة سواحل محافظة المهرة بشرق اليمن.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية إن شحنات الأسلحة كانت متجهة إلى الحوثيين "في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي".

كما دانت استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وحثت المجتمع الدولي ومجلس الأمن على "وضع حد لانتهاكات النظام الإيراني المستمرة في اليمن".

وعرضت الوزارة من خلال مقطع فيديو محتويات شحنة الأسلحة التي تم ضبطها يوم 24 حزيران/يونيو، والتي تضمنت مئات الصواريخ والأسلحة الخفيفة وبنادق القناصة ونظارات الرؤية الليلية وأنظمة توجيه الطائرات المسيرة.

من جهتهما دعا وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير والممثل الأميركي الخاص لإيران براين هوك يوم الاثنين إلى تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران.

وخلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض، حذر المسؤولان من عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي إذا تم رفع الحظر.

زيادة جهود المراقبة

وقال نبيل عبد الحفيظ،وكيل وزارة حقوق الانسان اليمنية، إن اعتراض التحالف لشحنات الأسلحة الإيرانية هو جزء من إجراءات لحماية المياه الإقليمية لليمن والمملكة العربية السعودية في أعقاب زيادة الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة التي تتعرض لها المملكة.

وقال في حديث للمشارق "كثف التحالف عمليات المراقبة الأمنية على طول طرق الملاحة [البحرية] في البحر الأحمر وبحر العرب، حيث يواصل الحوثيون نشر ألغام بحرية وقوارب مفخخة".

وقال إن العمليتين تمثلان "دليلا جديدا على أن إيران مصممة على دعم الميليشيات في تحد لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".

إضافة إلى ذلك أكد عبد الحفيظ أن الوضع يحتاج إلى مساعدة لوضع حد لانتهاكات إيران كما يجب دعم القوات البحرية اليمنية وتسليحها حتى تتمكن من المشاركة في الجهود المبذولة لحماية ساحل البلاد.

واردف قائلا إن "مثل هذه الإجراءات ستضيق الخناق على الميليشيات وستحد من امدادات السلاح لها".

أما عبد السلام محمد، مدير مركز دراسات وبحوث أبعاد، فقال إن استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يشير إلى أن إيران تسعى لمنع حل سلمي للحرب في اليمن "وستستمر في تهديد الأمن الإقليمي وتحدي القرارات الدولية".

وأضاف في تصريح للمشارق أن حظر الأسلحة وحده لا يكفي، موضحا أنه يجب فرض المزيد من العقوبات على إيران والحوثيين وكل من يدعمهم في تهريب الأسلحة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500