عدالة

إدانة لاحتجاز الحوثيين لشحنة مساعدات طبية

نبيل عبد الله التميمي من عدن

مساعدات طبية أثناء تفريغها من سفينة في ميناء الحديدة اليمني على ساحل البحر الأحمر، في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 6 تموز/يوليو 2017. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

مساعدات طبية أثناء تفريغها من سفينة في ميناء الحديدة اليمني على ساحل البحر الأحمر، في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 6 تموز/يوليو 2017. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

شجب مسؤولون من الحكومة اليمنية بشدة الحوثيين (أنصار الله) المدعومين إيرانيًا لاحتجازهم شحنة مساعدات طبية أرسلتها منظمة الصحة العالمية في ميناء الحديدة.

حيث قال وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، الذي يترأس أيضا اللجنة العليا للإغاثة، إن شحنة المساعدات الطبية محتجزة منذ أكثر من شهر في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليها الحوثيون.

وأضاف في بيان نشرته وكالات الأنباء المحلية أن عدم الإفراج عن المساعدات "يعد جريمة إنسانية تستهدف زيادة معاناة الشعب اليمني، ولا سيما في ظل جائحة فيروس كورونا".

وأكد أن "الحوثيين يحتجزون الحاويات في ميناء الحديدة منذ أكثر من شهر ويرفضون الإفراج عنها".

وأوضح أن الشحنة معبأة في نحو ألف حاوية وتتضمن معدات ومستلزمات طبية لمكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في اليمن.

وأشار إلى أن الحوثيين يتجهون للاستيلاء على الشحنة بمحاولة الإصرار على أن تقوم شركات تابعة لهم بالعمل كمتعهدين لنقل المساعدات والمعدات إلى المكان الذي يلزم أن تذهب إليه.

وبهذه الطريقة، يمكن أن "يوجهوها نحو مؤيديهم"، بحسب ما أكد.

وطالب فتح منسقة الشؤون الإنسانية بالتدخل وممارسة الضغوط على الحوثيين للإفراج عن هذه المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء البلاد.

وأكد أن "الحوثيين سيتحملون المسؤولية عن أي تلف لهذه المساعدات، خاصة أن الشعب اليمني في كافة المحافظات يحتاج بشدة للمزيد من الدعم الغذائي والصحي".

فقدان الحياة بدون المساعدات الطبية

هذا وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة تفشي وباء كورونا يوم الأربعاء، 17 حزيران/يونيو، عن وجود 902 حالة إصابة بفيروس كورونا في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة، بما في ذلك 244 حالة وفاة.

بينما امتنع الحوثيون عن التصريح بعدد حالات الإصابة في مناطق سيطرتهم رغم اعتراف مسؤول صحي حوثي بتفشي الوباء في صنعاء وبقية مناطق سيطرتهم.

من جانبه، قال عبد الرقيب الحيدري وكيل مساعد وزارة الصحة إن "كل اليمنيين يدينون تصرفات الحوثيين واحتجازهم للمساعدات الطبية".

وأضاف في حديث للمشارق أن "هذه المساعدات الطبية كانت ستشكل رافدا رئيسيا للكثير من المستشفيات لحماية الكادر الطبي وإنقاذ الآلاف من المرضى من وباء كورونا والأوبئة الأخرى".

بدوره، قال الطبيب معتز المقطري عضو نقابة الأطباء اليمنيين إن "كوفيد-19 لا يفرق بين ضحاياه وإن أول الضحايا هم الكادر الطبي من الأطباء والممرضين".

وأضاف في حديث للمشارق أن "توفر مثل هذه المساعدات كانت ستساعد في حماية الكادر الطبي وإنقاذ المرضى".

وأكد أن "أي تأخير في توصيل هذه المساعدات يعني موت عشرات المرضى وأفراد الكادر الطبي، بالتالي فإن هذه الأعمال المجرمة مدانة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500