أمن

روسيا ومجموعة فاغنر تتكبدان خسائر فادحة مع الانسحاب الكامل للذراع العسكري الليبي

كارافان سيراي ووكالة الصحافة الفرنسية

رجل يلوح بعلم ليبيا مع احتفال الأهالي في العاصمة طرابلس في 4 حزيران/يونيو، بعد إعلان حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة عن استعادة السيطرة كليا على العاصمة وضواحيها بعد أن كانت خاضعة لجماعة عسكرية مدعومة من روسيا. [محمود تركيا/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجل يلوح بعلم ليبيا مع احتفال الأهالي في العاصمة طرابلس في 4 حزيران/يونيو، بعد إعلان حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة عن استعادة السيطرة كليا على العاصمة وضواحيها بعد أن كانت خاضعة لجماعة عسكرية مدعومة من روسيا. [محمود تركيا/وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلنت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في ليبيا يوم الجمعة، 5 حزيران/يونيو، عن انتصار جديد في هجوم مضاد على القائد العسكري الموجود في المناطق الشرقية خليفة حفتر، منتصرة على آخر معقل غربي له في ترهونة التي شكلت نقطة انطلاق لهجوم فاشل دام 14 شهرا على العاصمة.

وشكلت سلسلة الانتكاسات الطويلة خلال الأسابيع الماضية وهذا الانسحاب الأخير خسارة كبيرة بالنسبة لموسكو التي دعمت حفتر، سعيا منها للسيطرة على البلاد بمساعدة مرتزقة مجموعة فاغنر.

كذلك، شهدت نهاية الأسبوع استعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية جنوبي شرقي العاصمة، في ظل إعادة سيطرة حكومة الوفاق الوطني على كامل طرابلس الكبرى، بما في ذلك المطار المدني المتروك والذي يقع عند الأطراف الجنوبية.

يُذكر أن ترهونة كانت القاعدة الخلفية الأساسية للهجوم المدمر ضد العاصمة والتي سلمتها قوات حفتر أخيرا خلال الأسبوع الجاري، تاركة المواقع المتبقية في الضواحي الجنوبية بيد القوات الحكومية المتقدمة.

هذا وتعهد رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بفرض حكومته سيطرتها على كامل الأراضي الليبية.

وقال "معركتنا ما زالت مستمرة وإننا عازمون على دحر هذا العدو وفرض سيطرة الدولة على ربوع الوطن والقضاء على كل من يهدد بناء دولتنا المدنية الديموقراطية الحديثة".

تدخل روسي

يُذكر أن مجموعة فاغنر وهي تنظيم عسكري يخدم مشروع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت تنسق جهودا كبيرة لتجنيد الشباب السوريين من أجل القتال كمرتزقة في ليبيا.

ورغم الوصول إلى أطراف العاصمة الليبية في أوائل أيار/مايو، فر مئات مرتزقة مجموعة فاغنر من الخطوط الأمامية بعد أن هزمتهم الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

وتأتي هذه الهزائم في ظل صدور تقارير تحدثت عن خلاف بين فاغنر وحفتر بشأن الامتناع عن دفع دين بقيمة 150 مليون دولار، بسبب "مقاتلين مبتدئين" أرسلوا من سوريا. ويرفض حفتر تسديد الدين لفاغنر.

والأسبوع الماضي، كشفت موسكو وهي ترسل طيران حربيا بالخفاء إلى ليبيا من قاعدة جوية في روسيا، وذلك بعد العبور في سوريا.

وفي مطلع الأسبوع الجاري، وردت تقارير ذكرت أن موسكو تعوم ليبيا بالعملة المزورة منذ أكثر من 4 سنوات، في إطار الجهود التي يبذلها الكرملين لدعم حفتر.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500