قررت وزارة التربية والتعليم اليمنية إنهاء العام الدراسي 2019-2020 قبل موعده بسبب تواصل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مناطق سيطرة الحكومة.
وبلغ عدد الإصابات بكوفيد-19 في اليمن حتى يوم الخميس 14 آيار/مايو 70 إصابة، بينهم 12 حالة وفاة، وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من أن يكون الفيروس قد تفشى في البلد الذي يعاني من ضراوة الحرب.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية، إن "قرار إنهاء العام الدراسي جاء بعد موافقة اللجنة العليا للطوارئ لمواجهة كوفيد-19".
وأعفى القرار صغار الطلبة من امتحانات نهاية العام، وحدد تاريخ 28 حزيران/يونيو لإجراء اختبارات طلبة الثانوية العامة.
وكانت الوزارة قد علقت الدراسة في أذار/مارس الماضي ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وأعلنت حينها عن استئناف الدراسة في نهاية شهر آيار/مايو.
إلا أن ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس دفعها إلى إنهاء العام الدراسي.
وفي حديثه للمشارق، قال وكيل وزارة التربية والتعليم، حسين باسليم، "إن الوزارة اتخذت هذا القرار بسبب الظروف الحالية التي تعيشها البلاد ولحماية الطلبة وأهاليهم".
وأضاف أن "اللجنة العليا للطوارئ وافقت على اقتراح الوزارة بهذا الخصوص، لا سيما وأنه يتزامن مع الإجراءات الاحترازية التي أعلن عنها وبينها البقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي".
وأشار إلى أن "الوزارة ستجري اختبارات الثانوية العامة في الموعد المحدد، وعلى الطلبة المعنيين الاستفادة من المنصة التعليمية الإلكترونية لتحصيل الدروس والاستعداد بشكل أفضل للاختبارات".
وأكد وزير الصحة العامة والسكان، ناصر باعوم، أهمية الوعي المجتمعي قائلا إنه العامل الرئيس لمنع تفشي الفيروس في اليمن.
وشدد على ضرورة التزام جميع اليمنيين بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، وبينها عدم الاختلاط والالتزام بالحجر المنزلي.
وحث باعوم السلطات المحلية في المحافظات على تنفيذ الإجراءات الاحترازية في المناطق حيث لم يتم وضعها بعد أو فرض الالتزام بها.